رياضة

تمت مشاهدة آخر أسد أطلس في الحياة البرية سنة 1922

أسود الأطلس .. فخر المغرب في مونديال روسيا

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

الرباط : مباشرة بعد نزولهم بمطار مدينة فورونيج الروسية، للمشاركة في نهائيات كأس العالم في كرة القدم، التي تنطلق اليوم الخميس ، وجد أفراد الوفد المغربي في انتظارهم حافلة زرقاء اللون، خصصت لنقلهم إلى مقر إقامتهم، وقد زينت بشعار تظاهرة المونديال الروسي، مع جملة بالعربية، تقول: "أسود الأطلس فخر المغرب".

عائلة الأسد&من المعروف أن "أسود الأطلس" هو اللقب الذي يشتهر به المنتخب المغربي لكرة القدم. وجرت العادة أن يستحضر المغاربة عائلة أسد الأطلس، خلال المواعيد الكروية، التي تخوضها المنتخبات الوطنية لكرة القدم، سواء تعلق الأمر بالكبار أم بالشبان، بالرجال أم بالسيدات ، فمنتخب الكبار يلقب بـ"أسود الأطلس" ومنتخب الشبان بـ"أشبال الأطلس"، فيما يطلق على منتخب السيدات لقب "لبؤات الأطلس".&وحيث أن أسد الأطلس يرمز للقوة والنخوة والعزة والبأس والتميز، فإن ربط عائلته بالمنتخبات المغربية لكرة القدم ظل يثير مواقف تتباين حسب النتائج المسجلة خلال المواجهات التي تخوضها أو التظاهرات التي تشارك فيها. لذلك، فحين يحقق المنتخب المغربي للكبار، مثلاً، نتائج إيجابية يصير لقب "أسود الأطلس" اسماً على مسمى، أما حين تتواضع النتائج وتتراكم الهزائم ضد منتخبات لها هي الأخرى ألقاب تتراوح بين النسر والفهد والفيل، وغيرها من حيوانات الغابة، فإن السخرية تبلغ مداها، مركزة على لقب "الأسود"، الذي يرمز لملك الغابة، فإذا به يهان في ملاعب الكرة، على يد منتخبات جرت العادة أن تدين بالطاعة للأسد، ملك الغابة وسيدها.&الأسود في الحديقة&ونقرأ، في "الموسوعة الحرة"، عن "أسد الأطلس"، نسبة إلى جبال الأطلس، يرمز للكبرياء المغربي في مختلف تجلياته، أنه إحدى سلالات الأسود التي انقرضت في البرية خلال القرن الماضي، وأنه يوجد، فقط، في حدائق الحيوانات في بعض المدن المغربية، وأشهرها حديقة الحيوانات بالرباط، التي أعلنت بداية فصل الربيع الجاري، عن ولادة أربعة أشبال.&ويناهز عدد أسود الأطلس بحديقة الحيوانات بالرباط 30 أسداً، مما يؤكد، حسب إدارة الحديقة، "انسجام هذا النوع مع ظروف وبيئة هذا الفضاء بحديقة الحيوانات، ولاسيما على مستوى القدرة على التوالد عند هذا النوع المهدد بالانقراض".&ولا يفوت زوار حديقة الحيوانات بالرباط فرصة مشاهدة "أسد الأطلس"، وأخذ فكرة عن وضعيته، وما يميزه على مستوى الفئة والفصيلة والحجم والوزن والتغذية ومدة الحمل والولادات ومدة الحياة والحالة.&حماية جينية&يقرأ زائر حديقة الحيوانات بالرباط، جواباً عن سؤال "هل تعلم؟"، أنه "تمت مشاهدة آخر أسد أطلس في الحياة البرية قبل اصطياده قرب تدارت (جنوب تيزي تيشكا) سنة 1922 قبل أن ينقرض تماماً في موطنه الأصلي"؛ وأن حديقة الحيوانات بالرباط تأوي "أكبر عدد من أسود الأطلس في العالم". كما يقرأ، بخصوص برنامج المحافظة: "تهدف الحديقة الوطنية للحيوانات بالرباط إلى الحماية الجينية واستمرارية أسود الأطلس عن طريق حماية الأعداد الموجودة في الأسر"، و"تعمل الحديقة بشراكة مع الحدائق العالمية من أجل تحديد الخصائص الجينية لأسد الأطلس". و"في إطار التبادلات مع شبكات الحدائق العالمية، تقوم الحديقة الوطنية للحيوانات، بتبادل الحيوانات وتحديد الخريطة الجينية لأسد الأطلس"، مع الإشارة إلى أن "الأسود نوعان: أسد آسيا وأسد أفريقيا".&وبخصوص الاختلافات الفيزيائية، "يتميز أسد آسيا بفروة قليلة الكثافة وبخصل شعر داكنة وطويلة في نهاية الذيل وهو أصغر حجماً من أسد أفريقيا"، فيما "أسد الأطلس هو نوع من أنواع أسد أفريقيا ويتميز بقوته وكثافة بدته".&حصة تدريبية مع الأسود&تأخذ حديقة الحيوانات بالرباط أسد الأطلس شعاراً لها، كما تضع منحوتة كبيرة لأسد في مدخلها؛ وتقول إدارتها إن هذه الأسود تستفيد من "إشراف دقيق من قبل الأطباء البيطريين والمعالجين"، وأنه "بفضل التقنيات الجديدة، يتم تتبع الأسود من خلال شريحة إلكترونية تسمح بالمراقبة اليومية لصحتهم"، من دون أن تنسى توجيه الدعوة لاقتناء قميص أسود الأطلس من متجر الحديقة. وهو قميص أبيض اللون تتصدره صورة لأسد الأطلس، مع حثهم على ألا يفوتوا "فرصة اقتناء أحد الأغراض التذكارية الخاصة بأسود الأطلس". أكثر من ذلك تقترح الحديقة على زوار صفحتها الرسمية بـ"فيسبوك" فيديو مثير، تحت عنوان "حصة تدريبية مع أسود الأطلس"، لملوك الغابة، الحقيقيين، وليس رفاق المهدي بنعطية، الذين يأمل منهم المغاربة أن يكونوا في مستوى لقب "أسود الأطلس"، الذي يحمله المنتخب الذي يضمهم، فيكون مصدر فخر لهم وهو يذهب إلى أقصى مدى ممكن في نهائيات كأس العالم بروسيا.&شاهد الفيديو :

حصة تدريبية مع أسود الأطلس
Séance d'entrainement avec les #lions de l'#Atlas pic.twitter.com/LjRUCKEvVh

— Rabatzoo (@Rabatzoo) ٨ يونيو ٢٠١٨

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف