خطة المكسيك أمام الألمان الضغط وعدم ترك مساحات
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
أكد مهاجم المنتخب المكسيكي لكرة القدم خيسوس كورونا أن وصفة ضد المنتخب الالماني حامل اللقب خلال مواجهتهما الاحد في موسكو في الجولة الاولى من منافسات المجموعة السادسة في مونديال روسيا 2018، ستكون "خنق" لاعبيه بعدم منحهم مساحات واسعة.
وقال هداف بورتو البرتغالي "لا يجب أن نمنحهم مساحة لأن ذلك يقويهم ويمكنهم من خلق فرص كثيرة. سيكون من الأساسي الحفاظ على النظام في الدفاع، وهنا سيكون الفرق، وأيضا في الكثافة العديدة".
ويستهل المنتخب المكسيكي مشواره في العرس العالمي بالاختبار الصعب امام المانشافت حامل اللقب، قبل مواجهة كوريا الجنوبية ثم السويد في سعيه الى حجز بطاقته الى الدور ثمن النهائي للمرة السابعة تواليا.
وتلقت المكسيك ضربة موجعة قبل بداية المونديال بإصابة مدافعها دييغو رييس الذي اضطر الى اعلان انسحابه قبل يوم واحد من المباراة الافتتاحية لعدم قدرته على التعافي من تمزق عضلي في فخذه الايمن، فحل مكانه مدافع باتشوكا إريك غوتييريز.
وعلق كورونا على غياب زميله في الفريق البرتغالي قائلا "إنه موضوع صعب، المجموعة (اللاعبون) عانت من ذلك، وهذا أمر مؤكد، لأن دييغو كان من بين المساهمين في مشوار المكسيك، كانت مشاركته مهمة جدا".
لكن كورونا شدد على نقاط قوة منتخب بلاده قائلا "المكسيك منتخب بمجموعة من اللاعبين الشباب ولكن ايضا من ذوي الخبرة الذين لعبوا في أفضل البطولات العالمية".
- قوة هجومية قاتلة -
المزج بين الخبرة والشباب كان دائما الورقة الرابحة للمكسيكيين في البطولات الكبرى، وذلك يظهر جليا في النسخة الحالية وتقريبا في كل خطوط فريق المدرب الكولومبي خوان كارلوس اوسوريو الذي يعول على هذا المزيج للذهاب بعيدا في النهائيات التي تبقى أفضل نتيجة لابطال الكونكاكاف، بلوغ ربع النهائي في النسختين على أرضهم 1970 و1986.
ويعتمد اوسوريو على موهبتيه الهجوميتين الواعد هيرفينغ لوسانو (22 عاما) والمخضرم خافيير هرنانديز "تشيتشاريتو" (30 عاما).
"تشاكي"، وهو اللقب الذي يطلق على لوسانو للتشابه مع الدمية القاتلة في سلسلة افلام الرعب الاميركية، لفت الانظار في العامين الاخيرين وكانت أعين العديد من الاندية الاوروبية ترصد هذه الموهبة المكسيكية الواعدة التي كانت حتى الصيف الماضي في المكسيك وتحديدا في صفوف باتشوكا، قبل ان ينضم الى صفوف ايندهوفن الهولندي.
ولم يتأخر لوسانو الذي اختار الدفاع عن ألوان فريق من الصف الثاني في اوروبا على غرار النجمين الاميركيين الجنوبيين البرازيليين روماريو ورونالدو، في التألق في موسمه الاول مع الفريق الهولندي واحتاج الى نصف ساعة لافتتاح رصيده التهديفي معه قبل ان ينهي الموسم بتسجيله 17 هدفا في 29 مباراة، وساهم في تتويج فريقه باللقب المحلي.
وقال عنه لاعب وسط بورتو هكتور هيريرا الذي اهتم به في باتشوكا عندما كان عمر الأخير 10 أعوام "اعتقد بأن هيرفينغ يعيش حلما، مثلما عشته انا بنفسي في الفترة ذاتها"، مضيفا "هو سريع ونشيط ولديه حس تهديفي".
أما غوتييريز، فقال "أعتقد أن +تشاكي+ سيكون ظاهرة مونديال روسيا. أعرفه جيدا منذ كنا صغارا، فهو جريء جدا بغض النظر عن الخصم ونأمل في ان يقدم كأس عالم رائعة ويساعد المكسيك على التقدم".
وتربط التقارير بين لوزانو واندية في كل من انكلترا واسبانيا.
من جهته، يعتبر تشيتشاريتو عنصرا اساسيا في المنتخب المكسيكي بخبرته الكبيرة والطويلة (102 مباراة دولية، مونديالان، ولقبان في الكأس الذهبية) بالاضافة الى كونه الهداف التاريخي للمنتخب برصيد 49 هدفا.
المهاجم السابق لمانشستر يونايتد الانكليزي وريال مدريد الاسباني وباير ليفركوزن الالماني، هو ابن وحفيد للاعبين دوليين سابقين في المنتخب المكسيكي، ويعود اللقب الذي يحمله الى والده خافيير هرنانديز، احد ابرز المهاجمين في تاريخ منتخب بلاده الذي بلغ ربع نهائي مونديال 1986، والذي كانت تطلق عيله تسمية "تشيتشارو" وهي كلمة مكسيكية تعني البازلاء، وذلك بسبب عينيه الخضراوين.
وللتفريق بينه وبين والده، بدأ الصحافيون المكسيكيون يطلقون عليه تسمية "لو بوتيه تشيتشارو" (البازلاء الصغيرة)، او "إل تشيتشاريتو" بالاسبانية.
عانى هذا الموسم مع فريقه ستوك سيتي الانكليزي حيث لم يسجل سوى 8 أهداف في 33 مباراة بينها 19 فقط كأساسي، بيد ان السبب يعود الى علاقته غير الجيدة مع مدربه الاسكتلندي ديفيد مويس الذي لم يكن راضيا عن أداء المكسيكي عندما كان يشرف على تدريبه في مانشستر يونايتد.
في نيسان/أبريل الماضي، دخل تشيتشاريتو بديلا ليدرك التعادل في مرمى تشلسي، وتحدث بعدها عن استعداده للعب اساسيا في المزيد من المباريات، ولكن مويس لم يستجب، وبقي جليس مقاعد البدلاء.
لكن الامر يختلف في المنتخب، حيث لعب 89 دقيقة في المباراتين الوديتين ضد ويلز والدنمارك رافعا رصيده في المباريات الدولية الى 102، سجل خلالها 49 هدفا. ويبقي تشيتشاريتو على تواضعه بقوله "قد أكون هدافا تاريخيا للمنتخب الوطني، لكني قد لا أحصل على فرصة لعب دقيقة واحدة في روسيا".