رياضة

الماكينات بدأت المونديال بالسقوط أمام المكسيك

5 أسباب تهدد حفاظ ألمانيا على لقب كأس العالم

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

"كرة القدم هي لعبة بسيطة, اثنان وعشرون رجلا يطاردون الكرة لمدة 90 دقيقة, وفي النهاية الألمان يفوزون دائما".

جهاد عمر_إيلاف: هكذا قال الأسطورة الإنجليزية غاري لينكر, عندما وصف أداء منتخب "الماكينات" الألمانية, الذي يعدّ أحد أفضل الفرق الوطنية في تاريخ كرة القدم.

ومع انطلاق كأس العالم قبل حوالي 4 أيام, تعتبر ألمانيا أكبر المرشحين لخطف اللقب, لا سيما أنها حاملة اللقب الأخير 2018, غير أنها تلقت ضربة قوية مبكرة, عندما سقطت أمام المكسيك (1-0) في الجولة الأولى.

ودفعت الخسارة وسائل الإعلام للتشكيك بقدرة ألمانيا على الدفاع عن لقبها, معتمدة على بعض الأسباب المنطقية, التي نذكرها في التقرير التالي:

فقدان القائد الحقيقي

بالنظر إلى أن المنتخب الألماني يتمتع بمزيد من العمق والموهبة أكثر من أي وقت مضى، فقد يبدو من الجريء بعض الشيء أن نقول أن فرصه بالفوز بالبطولة الحالية محل شكوك.

ورغم أن الألمان اكتسبوا الكثير من الخبرة في السنوات الماضية, إلا أنه لا يمكن تجاهل فقدانها العديد من النجوم المميزين أمثال الثلاثي فيليب لام, وباستيان شفاينشتايغر, وميروسلاف كلوزة.

ولم تخسر "الماكينات" ثلاثة من أعظم لاعبيها في التاريخ الحديث فحسب, بل أيضا هم يعتبرون القادة الحقيقين للمنتخب في داخل الملعب وفي غرف الملابس, وسيكون الأمر متروكا هذه المرة للثلاثي توماس مولر, وجيروم بواتينغ, ومانويل نوير للقيام بهذا الدور, لكن ذلك كان مفقودا بشكل واضح ضد المكسيك في المباراة الأولى.

وتضم ألمانيا حاليا عناصر شابة مثل تيمو فيرنر، وجوشوا كيميتش، ونيكولاس شول، الذي سيكونون على الأرجح في التركيبة الأساسية للمنتخب, لكنهم ليسوا على مستوى أسلافهم مطلقا.

قضايا خارج المستطيل الأخضر

تعرض النجمان مسعود أوزيل وإلكاي غوندوغان لانتقادات شديدة, عقب لقائهما مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قبل أسابيع.

ففي العادة يدعم الجمهور الألماني لاعبيه قبل بداية المونديال, إلا أن الأمر هذه المرة كان مختلفا للغاية, إذ صب جام غضبه على أوزيل وغوندوغان, برفقة وسائل الإعلام أيضا.

ويكفي سماع صافرات الاستهجان بحق غوندوغان خلال لقاء السعودية الودي الذي سبق المونديال بأيام, للتأكد أن هذه المشكلة أصبحت قضية رأي عام في ألمانيا.

بالإضافة إلى ذلك، تسبب الغياب المفاجئ لليروي ساني من تشكيلة المونديال, في ضجة كبيرة، ليس فقط في ألمانيا ولكن في جميع أنحاء العالم.

وكشفت الطريقة التي تعامل بها المنتخب مع القضايا الخارجية, مدى ضعف خبرة ألمانيا في الخروج من هذه المشاكل, وهو ما سيضعها أمام معضلات كبيرة حال عدم الحفاظ على اللقب.

الثأر البرازيلي

لا يزال البرازيليون يتذكرون الخسارة القاسية أمام ألمانيا (1-7), في نصف نهائي المونديال الماضي, إذ يأملون تكرار نفس المواجهة في هذه النسخة للثأر من "الماكينات" الألمانية.

وعقب تعادل البرازيل في المباراة الأولى ضد سويسرا (1-1), وخسارة ألمانيا أمام المكسيك (0-1), أصبحت فرضية تواجههما في دور الـ16 ممكنة إلى حد كبير, حال صعد أحدهما متصدرا, والآخر وصيفا.

وفي حال جمعت المصادفة المنتخبين وجها لوجه, فإننا سنكون على موعد مع موقعة طاحنة, ربما تكون بمنزلة فرصة كبيرة للبرازيل لأجل مداواة جراحها على حساب منافستها, لا سيما أنها تضم جيلا زاخرا بالنجوم في مقدمتهم نيمار دا سيلفا.

مشاكل المصابين

كان لدى لوف الكثير من القرارات المصيرية, قبل اختيار التشكيلة النهائية المشاركة في كأس العالم, إذ لم يكن مضطرا فقط للحكم على جودة اللاعبين, بل أيضا للاطمئنان على لياقتهم البدنية, بعد عودتهم من الإصابة.

ورغم أن بعض اللاعبين ادعوا أنه استردوا عافيتهم بالكامل من إصاباتهم, إلا أن الذين يعودون في الوقت المناسب قلائل, لهذا من الممكن أن تتكرر الإصابات لديهم في القريب العاجل.

ومن بين هؤلاء كان مانويل نوير, وجيروم بواتينغ, ومسعود أوزيل, الذين أنهوا الموسم مصابين, بينما عاد ماركو رويس في فبراير الماضي من إصابة في الرباط الصليبي, ما دفع المدرب لاختيارهم ضمن التشكيلة المسافرة إلى روسيا.

ورغم شفائهم التام من الإصابات, إلا أن وسائل الإعلام الألمانية تتوقع أن يعاني نوير وبواتينغ على وجه الخصوص من آثار الإصابة حال وصول ألمانيا للأدوار المتقدمة, لا سيما أنها تكررت مع الإثنين على وجه الخصوص.

وجود منافسين أقوياء

ستكون بطولة كأس العالم 2018, واحدة من أكثر البطولات انفتاحا في التاريخ, كونها تضم الكثير من المواهب, وبمجرد أن تبدأ مرحلة خروج المغلوب, فإن الترشيحات ستكون متكافئة بالنسبة للجميع.

ومن المؤكد أن ألمانيا تنتمي إلى مجموعة من أفضل المرشحين للفوز بالبطولة، لكنها ستكون مهددة بالحفاظ على لقبها في ظل وجود فرنسا الجامعة للمواهب, وإسبانيا التي أعيد تنشيطها بتشكيلة مميزة, والمنتخب البرازيلي الواعد.

وليس هذا فحسب, بل هناك منتخبات أخرى قوية كالأرجنتين, وبلجيكا, وإنكلترا, والبرتغال, وجميعهم يأملون الوصول للأدوار المتقدمة.

والمفترض أن تلعب ألمانيا إذا ما نجحت بخطف الصدارة, مع سويسرا أو صربيا, إلا أن تلك المواجهة لن تكون سهلة, ما يعني أن طريق "الماكينات" للأدوار المتقدمة لن يكون سهلا هذه المرة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف