شخصية صاروخ ماديرا تفرض نفسها بقوة
4 أسباب ترجّح كفة رونالدو على ميسي دولياً
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
ينتظر العالم كل 4 سنوات إقامة المونديال على أحر من الجمر لمشاهدة نجومهم المفضلين مع منتخبات بلادهم, من بينهم الغريمين التقليديين الأرجنتيني ليونيل ميسي, والبرتغالي كريستيانو رونالدو.
جهاد عمر_إيلاف: وتعدّ هذه النسخة بمنزلة تحدٍ خاص بالنسبة لميسي, الذي فعل كل شيء في كرة القدم, باستثناء تحقيقه لقبا عالميا لمنتخب بلاده, بعكس ما فعله رونالدو بالذات, الذي نال "يورو 2016".
ولطالما يسقط ميسي في مثل هذه المقارنات, التي تضعه تحت ضغط كبير, وسط مطالبات بإحرازه لقب المونديال الحالي.
وبدأ "البرغوث" المونديال الجاري بشكل غير جيد, إذ أهدر ركلة جزاء للأرجنتين ضد أيسلندا (1-1), في الوقت الذي نجح فيه غريمه التقليدي رونالدو بالوصول لشباك إسبانيا 3 مرات خلال التعادل (3-3).
وأضحى السؤال الذي يتبادر إلى ذهن عشاق النجم الأرجنتيني هو: لماذا لا يحقق ميسي البطولات مع "التانغو" مقارنة بما يفعله رونالدو مع "برازيل أوروبا"؟.
وفي التقرير التالي نستعرض 4 أسباب تجعل ميسي مختلفا للغاية عن رونالدو في الساحة الدولية.
ميسي ضحية
إن وجود لاعب مثل ليونيل ميسي في فريقك هو شيء من الأحلام, إلا أن ذلك من الممكن أن يتحول إلى شيء سلبي في الفريق, بدليل أنه أصبح ضحية غير مباشرة لطريقة لعب الأرجنتين.
ويعتمد المنتخب الأرجنتيني بشكل كلي على ميسي, إذ يعتبر المحطة الرئيسية لكل زملائه, ومثال ذلك ما حدث ضد أيسلندا مؤخرا.
ففي هذه المباراة تعرض ميسي لرقابة لصيقة كبيرة, في الوقت الذي لم يفعل فيه ماكسيميليانو ميزا وأنخيل دي ماريا شريكيه في خط الوسط داخل الملعب, أي شيء يذكر في اللقاء, لأجل إراحة "البرغوث".
ولم يكن لاعبو "التانغو" مستعدين لتحمل المخاطرة عن ميسي, إذ أرسلوا إليه كرات كثيرة, متوقعين منه أن يصنع السحر لمنتخب بلاده.
ولم يكن تسجيل الأهداف سهلا ضد دفاع أيسلندا, بالنظر للتشكيلة الدفاعية التي لعبت فيها, إذ كان حوالي 3-4 لاعبين يراقبون ميسي خاصة, الذي حاول قصارى جهده لإنقاذ الأرجنتين, بعدما خلق 3 فرص, وسدد 10 كرات على المرمى, لكن دون أي نجاح يذكر.
حقيقة يجب أن نلاحظها - كان ميسي قد فعل أشياء عظيمة، لكنه في النهاية ما زال بشرا -, ويجب على الفريق الأرجنتيني أن يدرك ذلك ويعطيه نصيبه العادل المطلوب من الواجبات إذا أراد أن يفوز.
الضغط الكبير عليه
على مر السنين، يبدو أن الفوز بجائزة دولية هو هاجس ليونيل ميسي، وهي مهمة يريد إنجازها بأسرع ما يمكن.
ومع خسارته 4 نهائيات, مقابل فوز كريستيانو رونالدو بـ"يورو 2016"، تصاعد الضغط على كتفيه للوصول إلى القمة.
رونالدو رفع كأس الأمم الأوروبية 2016 مع مجموعة من اللاعبين، ومع ذلك فإن الفريق نفسه هو الذي يريحه من أي توقعات أو ضغوطات لتحقيق أي ألقاب على المستوى الدولي, وحتى إذا خرجت البرتغال مثلا من الدور الأول لمونديال 2018, أو لم تحقق اللقب, فلن يكون رونالدو محلا للانتقادات.
ولكن في الأرجنتين يكون مطلوبا من ميسي على الدوام إحراز الألقاب, إلا أن زملاءه لا يظهرون معه في المباريات الكبرى, ما يجعل "البرغوث" يتحمل الانتقادات والمسؤولية عن كل الإخفاقات لوحده, ولعل إهداره لركلة الجزاء ضد أيسلندا وحده كاف للإجابة عن هذا الأمر.
كما يدخل ميسي في مقارنات كثيرة مع الأسطورة دييغو أرماندو مارادونا, الذي نال مع "التانغو" كأس العالم 1986, وهذا ما يجعله كذلك تحت ضغط كبير أيضا.
وربما يكون هذا المستوى الضخم من الضغوطات, أحد الأسباب الحاسمة التي جعلت رجل برشلونة يعاني مع منتخب بلاده.
افتقاده لشخصية رونالدو القيادية
يحتاج ميسي لمحاكاة قدرات رونالدو القيادية, التي تميزه عن الكثير من اللاعبين, وتجعله في الواجهة دوما حتى مع انخفاض مستواه في بعض الأحيان.
ويبدو أن ميسي بعيدا عن رونالدو في هذا الأمر, لا سيما أنه يجد صعوبة في رفع معنويات زملائه عندما يشعرون بالضعف في المباريات, بعكس "صاروخ ماديرا" الذي ينفذ هذا الواجب بشكل واضح.
ولكن رغم ذلك, يجب على ميسي فرض شخصيته القيادية على زملائه, لأجل ترك بصمته الواضحة داخل "المستطيل الأخضر", ليكون بإمكانه تغيير صورته الدولية.
وقوف الحظ ضده
كان ليونيل ميسي غير محظوظ إلى حد كبير على الساحة الدولية, لا سيما خسارته 4 نهائيات مع "التانغو", بعكس رونالدو الفائز بـ"يورو 2016" مع "برازيل أوروبا, رغم خروجه مصابا في النهائي ضد فرنسا.
واستعصى على الرقم "10" جميع البطولات الدولية حتى الآن, بغض النظر عن صعوبة نيله المونديال مثلا, ما يجعل الجماهير تتوقع اعتزال "البرغوث" دون تحقيقه أي لقب دولي.
ختاما لا يمكن لأحد إنكار جهود ميسي الرئيسية والكبيرة في وصول الأرجنتين لمراحل متقدمة في البطولات العالمية, إلا أن التاريخ لا يسجل سوى أصحاب الألقاب.