في الجولة الثانية من منافسات المجموعة السادسة
ألمانيا تواجه السويد في موقف سلبي غير إعتيادي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
تخوض ألمانيا حاملة اللقب مواجهة السويد السبت في سوتشي ضمن الجولة الثانية من دور المجموعات في مونديال روسيا 2018 في كرة القدم، مدركة ان الفوز وحده يبقي حسابات تأهلها الى دور الـ16 بين يديها، بعد خسارتها المفاجئة أمام المكسيك.
ومني الألمان بخسارة غير متوقعة أمام المكسيك بهدف هيرفينغ لوسانو في موسكو، ما وضعها في موقف حرج ضمن المجموعة السادسة، وفيها أيضا كوريا الجنوبية التي تواجه المكسيك في روستوف في اليوم نفسه.
وبحال خسارتها أمام السويد التي تملك 3 نقاط بعد فوزها على كوريا افتتاحا (1-صفر)، وعدم خسارة المكسيك أمام كوريا الجنوبية، سيتعرض أبطال العالم لإقصاء مبكر من الدور الاول للمرة الاولى منذ نسخة 1938.
وتعد المانيا من القوى العظمى في عالم كرة القدم، فإلى ألقابها العالمية الاربعة (1954 و1974 و1990 و2014)، حلت وصيفة اربع مرات وثالثة في مثلها، كما توجت بلقب بطولة أوروبا ثلاث مرات.
وتعرض مدرب المنتخب يواكيم لوف لانتقادات بسبب اختيارات لاعبيه في مباراة المكسيك، في ظل تمسكه بصانع الالعاب مسود اوزيل، لاعب الوسط الدفاعي سامي خضيرة والمدافع جيروم بواتنغ.
لكن لوف الذي يشرف على المنتخب منذ 12 عاما وقاده الى اللقب الاخير متخطيا البرازيل المضيفة 7-1 في نصف النهائي، سعى لاحتواء الأزمة مؤكدا ان المنتخب لن ينهار، وان لديه "ما يكفي من الخبرة لتعويض هذه الهزيمة".
وكان قائد المانيا السابق لوثار ماتيوس أقسى المنتقدين لأوزيل لاعب وسط أرسنال الإنكليزي، إذ اتهمه بطل مونديال 1990 أنه يلعب "من دون قلب، فرحة، شغف".
وفي ظل سعي المانيا لأن تصبح أول منتخب يتمكن من الاحتفاظ بلقبه منذ البرازيل (1958 و1962)، يتعين على لاعبي لوف تحقيق نقلة نوعية بعدما ظهروا في المباراة الأولى عاجزين عن اختراق الدفاع المكسيكي، وعانوا في ضبط الهجمات المرتدة السريعة للمكسيكيين.
وقال قائد المنتخب الحارس مانويل نوير العائد من اصابة قوية "من الان وصاعدا، لدينا فقط مباريات نهائية. يتعين على اللاعبين إظهار ما يمكنهم القيام به، ولكنني مقتنع بأننا قادرون على القيام بذلك".
وتأمل المانيا في ان تستعيد عافيتها بسرعة كما فعلت في 1982 عندما خسرت مباراتها الافتتاحية ضد الجزائر، قبل ان تحقق فوزين على تشيلي والنمسا وتبلغ النهائي حينما خسرت أمام ايطاليا.
لكن المهاجم توماس مولر تطرق الى الفترة التحضيرية والعروض المتواضعة التي تضمنت الخسارة أمام البرازيل في برلين (صفر-1) والجارة المتواضعة النمسا (1-2) ، معترفا "اعتقدنا، باستخفاف نوعا ما، أنه عندما تبدأ البطولة سنستعيد حيويتنا وقوتنا المعتادة (...) يمكننا القول أن تقييمنا للموقف كان خاطئا".
- السويد لاستعادة ذكرى 1958 -
في الطرف المقابل، تعول السويد على الجناح اميل فورسبرغ الذي أمضى موسمين جيدين مع لايبزيغ الالماني حيث زامل مهاجم منتخب المانيا الحالي تيمو فيرنر.
كما تضم تشكيلة السويد أسماء معروفة في الدوري الالماني على غرار لودفيغ اوغوستينسون ظهير فيردر بريمن، لاعب وسط هامبورغ ألبين ايكدال ومهاجم هامبورغ السابق ماركوس بيرغ.
وقال القائد اندرياس غرانكفيست صاحب هدف الفوز ضد كوريا من ركلة جزاء "طريقة لعبنا تختلف عن المكسيك"، معتبرا ان الفريق يجب ان يبقى صلبا كما في التصفيات وخصوصا امام فرنسا وايطاليا.
وتابع "يجب ان نبقى صلبين عندما نفوز بالكرة، نطبق لعبنا الدفاعي الخاص، نصنع الفرص ونحتفظ بالكرة قدر الامكان".
وكان لاعبو المدرب يانه اندرسون نجحوا بالتغلب على فرنسا القوية ضمن تصفيات تقدموا فيها على هولندا، واقصوا ايطاليا بطلة العالم اربع مرات من الملحق القاري، قبل منح السويد فوزها الاول في مبارياتها الافتتاحية منذ استضافتها نسخة 1958.
لكن المانيا لم تخسر في آخر 11 مواجهة ضد السويد (6 انتصارات و5 تعادلات)، فيما يعود الفوز الاخير للمنتخب الاسكندينافي الى نيسان/ابريل 1978 (3-1) في مباراة ودية.
واللافت ان آخر مواجهتين بينهما شهدتا تسجيل 16 هدفا، اذ تعادلا 4-4 في المانيا في تشرين الاول/اكتوبر 2012، ثم خسرت السويد على ارضها 3-5 في تشرين الاول/اكتوبر 2013 ضمن تصفيات مونديال 2014.
وضمن كأس العالم، فازت المانيا على السويد ثلاث مرات في 1934 و1974 و2006 وخسرت أمامها في نصف نهائي 1958 عندما بلغت السويد النهائي على أرضها وكانت ألمانيا أيضا حاملة للقب. وفي مجمل المواجهات بينهما، فازت المانيا 15 مرة والسويد 12 وتعادلا 9 مرات.
التعليقات
.................
طه -من وحي الصورة المصاحبة لهذا التقرير يمكنني القول أن المانيا تكاد أن تكون هي الدولة العلمانية الوحيدة بحق وحقيقة في أوروبا لأنها لم تعتمد شعار الصليب في علمها .. بل من الراجح أن لها موقفاً سلبياً حول هذا الموضوع منذ القدم وبالتالي فإنها سعت إلى تشويه هذا الشعار بطريقة ماكرة وذلك من خلال اعتمادها الصليب المعقوف المشوه في علمها بداية القرن الماضي .. طوبى لألمانيا التي لم تنجر مع القطيع .