رياضة

يتواجهان في مباراة شرفية في الجولة الأخيرة للمجموعة الأولى

السعودية ومصر لحفظ ماء الوجه في المونديال الروسي

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

يأمل منتخبا السعودية ومصر في تعويض خروجهما المبكر من الدور الاول في مونديال روسيا 2018 في كرة القدم، عندما يتواجهان في مباراة شرفية الاثنين في فولغوغراد في الجولة الأخيرة من المجموعة الأولى.

بعد سحب قرعة النهائيات في كانون الاول/ديسمبر، استبشر المنتخبان خيرا، خصوصا لغياب منتخب من الوزن الثقيل عن المجموعة كالبرازيل والمانيا واسبانيا وفرنسا، بيد ان مشوارهما كان سيئا من حيث النتائج ومخيبا إلى حد ما لجهة الاداء.

المنتخب المصري وبعد مباراة مقبولة دفاعيا امام الاوروغواي خسرها في الدقيقة قبل الاخيرة، انهار خلال ربع ساعة في الشوط الثاني ضد روسيا (1-3)، ولم يكن نجمه محمد صلاح العائد من الاصابة قادرا على انتشاله.

أما السعودية فتعرضت لاقسى خسارة حتى الآن في المونديال، عندما اهتزت شباكها بخمسة أهداف نظيفة أمام روسيا افتتاحا، قبل ان تتحسن نسبيا وتخسر أمام الاوروغواي بهدف، بخطأ من حارسها محمد العويس.

- "لا تعليمات خاصة" -

قال الارجنتيني هكتور كوبر السبت في غروزني بعد التمرين الاخير في معسكره الشيشاني "نحاول ان نستعيد عافيتنا، فالخروج من الدور الاول شكل ضربة قوية. نتمنى ان نكون افضل ولا اعذار لدينا".

وعن امكانية اجراء تغيير او منح اللاعبين تعليمات خاصة لهذا الدربي العربي، أضاف "اللاعبون الـ23 جاهزون وسأختار الـ11 الانسب. هدفنا واحد وهو الفوز... لا تعليمات خاصة فالأمر لا يخرج عن كونها مباراة كرة قدم. هذه مباراة في كأس العالم، والفريقان سيخوضانها بشكل منضبط".

وعما اذا كان سيستعين ببعض اللاعبين المحترفين في الدوري السعودي، رأى مدرب فالنسيا الاسباني وانتر الايطالي السابق "لا أفكر اين يحترف اللاعب، فهذه ليست ميزة اذا كان في السعودية أم لا".

مصير كوبر مع المنتخب سيتحدد بعد النهائيات، وهو الذي قاد مصر الى نهائي كأس الامم الافريقية 2017 بعد غياب عن البطولة القارية منذ 2010، والى نهائيات كأس العالم بعد غياب 28 عاما.

واعتبر المدرب المخضرم "ان معظم اللاعبين لم يصل الى مستوى عالمي في مسيرته. هذه اول بطولة دولية نخوض معتركها. حتى انا، هذه اول تجربة لي في كأس العالم. اعتقد انها اول مرة يلعبون في ملاعب ممتلئة والضغط العصبي كبير عليهم. تراكم الخبرات يمكن البناء عليه".

وستكون المواجهة الثالثة بين منتخبين عربيين في تاريخ النهائيات، بعد لقاء السعودية والمغرب في مونديال 1994 (فاز الأخضر 2-1)، والسعودية وتونس في مونديال 2006 (تعادل 2-2).

وقال رئيس الاتحاد المصري هاني ابو ريدة "من الطبيعي ان اي مباراة بين طرفين عربين يكون فيها حساسية شديدة".

وتتجه الانظار الى الحارس المصري عصام الحضري الذي سيصبح في حال مشاركته، أكبر لاعب في تاريخ المونديال عن عمر 45 عاما. وبقي الحضري في الجولتين الأوليين بديلا لمحمد الشناوي، لكن مع إقصاء الفراعنة، يتوقع ان يلعب ضد السعودية ليحطم رقم الحارس الكولومبي فريد موندراغون الذي شارك في مونديال 2014 عن 43 عاما وثلاثة أيام.

ودفعت مصر ثمن إصابة صلاح في نهائي دوري ابطال اوروبا بين فريقه ليفربول الانكليزي وريال مدريد الاسباني، فغاب عن مواجهة الاوروغواي ثم سجل من نقطة الجزاء ضد روسيا. وترك صلاح غروزني مكرما من الرئيس رمضان قديروف الذي منحه المواطنة الشيشانية الفخرية.

- أداء سعودي "غير كاف" -  

على الجهة السعودية، حسن المنتخب الأخضر من وضعه نسبيا في المباراة الثانية بعد تغييرات أجراها مدربه الأرجنتيني خوان انطونيو بيتزي على التشكيلة الأساسية التي خاض بها المباراة الأولى.

وقال بعد مباراة الاوروغواي "ربما لم يكن اداؤنا كافيا لتحقيق نتيجة اردناها، لكن استحوذنا كثيرا على الكرة ونقلناها جيدا (...) الهدف الذي سجل في مرمانا كان سيء الحظ. لكننا لا نملك امكاناتهم، لم نستطع المعادلة لكننا سيطرنا على اللعب".

وكان بيتزي الذي قاد تشيلي الى لقب كوبا أميركا 2016 ووصافة كأس القارات 2017، تولى مسؤوليته في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، بدلا من مواطنه ادغاردو باوتسا الذي أمضى شهرين فقط على رأس المنتخب.

وفي آخر تمرين في سان بطرسبورغ السبت، واصل لاعب الوسط تيسير الجاسم برنامجه العلاجي في العيادة بعدما أظهرت الفحوص التي أجراها الجمعة، تعرضه لتمدد من الدرجة الثانية في العضلة الخلفية للفخذ الأيسر.

وبعد 12 سنة من الغياب، تأهلت السعودية إلى النهائيات للمرة الخامسة في تاريخها بعد 1994 عندما بلغت الدور الثاني، و1998 و2002 و2006. وفي 15 مباراة حتى الآن، فازت مرتين فقط وخسرت 11 مرة.

وكانت آخر المواجهات بين المنتخبين في البطولة العربية عام 2007 عندما فازت مصر 2-1 في القاهرة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف