رياضة

هل يذرف فيرنر دموع الفرح مرة أخرى؟

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

اعترف تيمو فيرنر عقب المباراة المصيرية ضد السويد أن "الدموع انهمرت من عيني" ارتياحا، بعدما خطف أبطال العالم فوزا قاتلا في الثواني الأخيرة أنعشوا به آمالهم بالتأهل الى الدور ثمن النهائي لمونديال روسيا في كرة القدم.

بعد خسارتها مباراتها الأولى أمام المكسيك صفر-1، بدت ألمانيا في طريقها للاكتفاء بالتعادل 1-1 أمام السويد ما كان سيجعلها مهددة جديا بالخروج من الدور الأول للمرة الأولى منذ نهائيات 1938 (كان حينها بنظام الاقصاء المباشر).

لكن العملاق البالغ 22 عاما توغل في الجهة اليسرى وانتزع خطأ الذي جاء منه هدف الانقاذ من طوني كروس قبل 30 ثانية على انتهاء الدقيقة الخامسة الأخيرة من الوقت بدل الضائع.

ويتحدث هداف لايبزيغ عما حصل بعد الهدف قائلا "لم تكن لدي أي طاقة بعد حصولي على هذه الركلة الحرة... لم يكن بإمكاني حتى أن أحتفل مع الآخرين بالهدف. أعلمني الحكم بأنه تبقت دقيقة واحدة (على نهاية المباراة)، عدت الى الخلف ودافعت بكل ما أوتيت من قوة".

وقبل النهاية الخاطفة للأنفاس، كان هداف كأس القارات الصيف الماضي (3) أفضل لاعبي فريق المدرب يواكيم لوف بحسب تقييم الصحافة الألمانية.

وصل فيرنر الى المونديال الروسي وهو مرشح ليكون هداف أبطال العالم (8 أهداف حاليا في 16 مباراة دولية)، لكنه لم ينجح حتى الآن في الوصول الى الشباك، وبالتالي يأمل أن يفتتح رصيده في النهائيات عندما تتواجه بلاده مع كوريا الجنوبية الأربعاء، حيث ستكون بحاجة للفوز بفارق هدفين للتأهل الى ثمن النهائي دون الالتفات الى نتيجة المكسيك والسويد.

بالنسبة للمهاجم الذي سجل 21 هدفا في الموسم الأول لفريقه في دوري الأضواء الألماني ثم 13 في الموسم المنصرم، "أنا لا أكترث بالتسجيل من عدمه طالما أننا نفوز".

- خليفة مولر، كلينسمان وكلوزه؟ -

بطابعه المسترخي، الهادىء والواثق، يمكن لفيرنر أن يباغت الخصوم في أي لحظة حتى وإن كان يمارس شغفه مع فريق لا يعتبر من كبار القارة الأوروبية وتاريخه في البوندسليغا لا يتعدى العامين.

لكن فيرنر يعلم أن لوف يقدره ويعتمد عليه. في الواقع، باستثناء الموهوب جوشوا كيميتش الذي تألق في كأس أوروبا 2016، فيرنر هو الممثل الوحيد للجيل الذي لم يتجاوز الـ23 عاما في التشكيلة الأساسية لمنتخب بلاده منذ عامين.

بالنسبة للمهاجم المخضرم ماريو غوميز (32 عاما) المشارك في المونديال الروسي "إذا استمر على هذا المنوال، سيهيمن (فيرنر) على الهجوم الألماني للأعوام العشرة القادمة!".

ورد فيرنر على مديح غوميز بالقول "كنت سعيدا للغاية بأن مثلي الأعلى أيام الشباب يمدحني بهذه الطريقة"، كاشفا "ماريو يتحدث إلي كثيرا، فهو دائما أول من يعطيني النصائح ويساندني. لست متأكدا من أن اللاعبين المتنافسين (على مركز أساسي في التشكيلة) يساعدون بعضهم البعض بهذه الطريقة في الفرق الأخرى".

في الشوط الثاني ضد السويد، لجأ لوف الى غوميز لاشراكه الى جانب فيرنر، وفي ظل التكتل الدفاعي السويدي والرقابة اللصيقة، لم يتردد المهاجم الشاب في ترك مركز رأس الحربة لمثله الأعلى والانتقال للعب على الجناحين.

ويرى ماركوس سورغ، أحد مساعدي المدرب لوف، أن "تيمو متعدد الجوانب في المقدمة. من المهم جدا ألا يتمكن الخصم من التنبؤ (بما سيفعله اللاعب)، كما فعل ذلك بشكل جيد ضد السويد".

ألمانيا بحاجة إلى هدفين على الأقل يوم الأربعاء، وهي اللحظة المناسبة للمهاجم الشاب للاعلان عن نفسه كخليفة محتمل لهدافين تاريخيين مثل غيرد مولر، يورغن كلينسمان أو ميروسلاف 

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف