رياضة

مطالب إعلامية وشعبية بتقدم الأعضاء بإستقالتهم

"الصفر المونديالي" يفتح النار على اتحاد الكرة المصري

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

اعتبرت بعض وسائل الإعلام المصرية ان اتحاد كرة القدم قد استفاد من تأهل المنتخب الوطني إلى نهائيات كأس العالم بروسيا بعد غياب 28 عاماً ، من اجل تلميع صورته أمام الرأي العام المحلي عبر نسب هذا الإنجاز إليه، غير أن النتائج السلبية التي سجلها "الفراعنة" في مجموعتهم ، وخروجهم المبكر من البطولة ، جعل "الجبلاية" في موقف ضعيف لا يحسد عليه أمام حالة الغضب والحزن التي انتابت الجماهير المصرية جراء الإقصاء المبكر برصيد خالٍ من النقاط.

و اتخذت وسائل الإعلام المصرية موقفا منحازاً للجماهير في مواجهة اتحاد الكرة برئاسة المهندس هاني أبو ريده وتحمليه مسؤولية الفشل ، بعد الوعود التي أطلقها للمصريين في مونديال روسيا ، قبل أن يسقط "الفراعنة" في مبارياتهم الثلاث وسط أداء فني ضعيف.&و شكلت صحيفة "الأهرام" رأس الحربة في الهجوم الإعلامي الذي شنته الصحافة المصرية على اتحاد الجبلاية ، وتشديد الضغط على صناع القرار في الاتحاد ، لإجبارهم على تقديم استقالتهم أو الإيعاز للجمعية العمومية لسحب الثقة من المجلس الحالي.&و أعادت الصحافة المصرية فتح الملفات السوداء للعديد من أعضاء مجلس اتحاد الكرة كسلاح لضرب مسؤوليه وإضعاف مواقفهم أمام الجمعية العمومية و الجماهير الكروية في البلاد.&و ركزت كافة التقارير على الأعضاء البارزين في الاتحاد بداية بالرئيس هاني أبو ريدة إلى مجدي عبد الغني مروراً بحازم إمام و عصام عبد الفتاح و احمد مجاهد و سيف زاهر و كرم كردي و غيرهم من أعضاء المجلس الذين يمارسون عدة وظائف من بينها العمل غير التطوعي في الاتحاد المصري لكرة القدم.&و اتهمت الصحيفة الأعرق في مصر أبو ريدة بتحويل الاتحاد إلى ملكية خاصة معتبرة إياه دخيل على الاتحاد وعنصر غريب كونه لم يمارس قط كرة القدم ، مشيرة بانه استغل قربه من عبد المنعم عمارة الرئيس الأسبق للاتحاد في التسعينات من اجل التوغل أكثر و زيادة نفوذه قبل أن يحصل على العضوية التنفيذية في الاتحاد الأفريقي والاتحاد الدولي لكرة القدم.&و أعابت الصحافة المصرية مثلها مثل الجماهير على فشل إتحاد القدم في تأمين ظروف مريحة لبعثة المنتخب المصري في روسيا ، ففضلاً عن اختياره لمدينة غروزني لتكون مقراً لإقامته ، فإن الاتحاد لم يكن صارماً في حماية مقر بعثة "الفراعنة" التي زارها الفنانين و الأقاربهم والجماهير لأخذ صور مع نجوم المنتخب ، فيما كان مسؤوليب القنوات الفضائية قد وصلوا إلى غرف اللاعبين لإجراء معهم حوارات حصرية ، مما جعل التركيز على المباريات هي الحلقة المفقودة للاعبين ، مما ساهم في خروجهم عن أجواء المنافسات.&وأعابت الصحافة المصرية أيضا على الاتحاد المحلي استغلاله لبطولة كأس العالم ، من أجل تحقيق أغراض شخصية لأعضاء مجلس إدارته عبر السماح لهم و لأسرهم بالسفر إلى روسيا لدعم "الفراعنة" قبل أن يتضح عبر الفيديوهات المسربة من هناك،& أنهم كانوا متواجدين للاستجمام و تشجيع منتخبات أخرى غير المنتخب المصري ، مثلما كشف احدها مجدي عبد الغني ومنتخب بلاده متخلف في النتيجة بثلاثة أهداف أمام روسيا.&وطالبت الجماهير عبر تعليقاتها على منصات التواصل الاجتماعي بمحاسبة الاتحاد المحلي على تساهله في حماية البعثة الرسمية والفضائح التي طالت أعضاءه خلال تواجدهم في روسيا .&و رفض الوسط الإعلامي و الجماهيري في مصر كافة التبريرات التي يحاول اتحاد القدم تسويقها لتبرير فشل الخروج المبكر في مونديال روسيا ، بتأكيدها انه يستحيل على المنتخب المصري تحقيق نتائج مرضية في ظل اتحاد عاجز حتى عن ضمان إقامة مريحة لبعثته.&و في وقت يراهن الاتحاد على عامل الوقت لإمتصاص الضغوطات الإعلامية والجماهيرية ، وإنشغالهما بمباريات كأس العالم ، فإن الصحافة المصرية تبدو عازمة ومستعدة لخوض حرب طويلة ضد الجبلاية تنتهي بإسقاطها وبتقديم المجلس استقالته للجمعية العمومية وانتخاب مجلس جديد يقود الكرة المصرية في الفترة القادمة ، يكون مؤهلاً لمعالجة المشاكل التي تعاني منها الكرة المصرية على كافة الأصعدة .

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف