رياضة

منشآت أسياد 2018 ستكون جاهزة بنسبة 95 بالمئة "قبل شهر من الموعد"

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

تحضر اندونيسيا لاستقبال دورة الالعاب الآسيوية الثامنة عشرة مع الإعلان عن جهوزية المنشآت والبنى التحتية قبل شهر من الموعد المحدد، في ظل خطر الهجمات الارهابية والازدحام المروري.

وتستضيف اندونيسيا الالعاب في مدينتي جاكرتا وباليمبانغ في جنوب سومطرة من 18 آب/أغسطس حتى 2 ايلول/سبتمبر المقبلين. وسبق لها احتضان النسخة الرابعة عام 1962.

ويعمل الجميع كخلية نحل على مدار الساعة من أجل الانتهاء من أعمال البناء، وتشجير وتوسيع مسالك الطرقات في جاكرتا.

وتبدو قرية الرياضيين جاهزة لاستقبالهم، ولكن البعض ربما لن تعجبهم الرائحة الكريهة التي تفوح من النهر المجاور للقرية.

وبصرف النظر عن مجمع الاسكواش الذي لم تنته الاعمال منه بعد، تبدو كل المنشآت الاخرى جاهزة.

وخضع ملعب جيلورا بونغ كارنو الرئيسي، الذي استقبل الالعاب عام 1962، لعملية ترميم بلغت قيمتها 30 تريليون روبية (2،08 مليارا دولار).  

ومن المقرر ان يشارك نحو 11 الف رياضي فضلا عن 5 الاف مسؤول من 45 دولة آسيوية في دورة الالعاب الاسيوية، وهي ثاني أكبر حدث متعدد الرياضات في العالم بعد دورة الالعاب الاولمبية الصيفية.

وأكد كبير المنظمين ورئيس نادي انتر الايطالي إريك توهير الاسبوع الماضي قائلا "أعتقد أن كل المنشآت، من وجهة نظري.... ستكون جاهزة بنسبة 95 بالمئة حتى نهاية تموز/ يوليو".

-زحمة سير خانقة-

ووافقت اندونيسيا على استضافة الالعاب الآسيوية عندما قررت فيتنام الانسحاب، لتبدأ الاعمال في وقت متأخر. وقد أشارت بشكل واضح الى المخاوف بشأن الاستعدادات والاعباء المالية المترتبة من جراء الاستضافة.

ومن أجل تفادي تضارب موعد تنظيم الالعاب الآسيوية مع الانتخابات الوطنية قررت جاكرتا تأجيل الاستضافة الى 2018، اي بعد عام من موعدها المحدد سابقا.

ويؤكد المنظمون أن الاخطاء التي حصلت خلال الالعاب الاولمبية في أثينا 2004 لن تتكرر، عندما انتهت الاعمال من الملعب الرئيسي قبل اسابيع قليلة من حفل الافتتاح، أو حتى خلال مونديال البرازيل 2014 لكرة القدم الذي انطلق قبل الانتهاء من استكمال بعض المنشآت.

اما أسوا الالعاب من الناحية التنظيمية فتبقى دورة العاب الكومنولث 2010 في نيودلهي، مع مشاكل جمة تراوحت بين الظروف القاسية في قرية الرياضيين حتى انهيار البنى التحتية.

وواجهت أندونيسيا العديد من المشاكل مع استضافتها لدورة العاب جنوب شرق آسيا عام 2011، بسبب فضائح الفساد وعملية تدافع في نهائي مسابقة كرة القدم ادت الى سقوط العديد من القتلى.

وتبقى أكبر مشكلة يمكن أن تواجه الالعاب الآسيوية كيفية نقل الرياضيين الى الملاعب في الوقت المحدد، فجاكرتا تشتهر بازدحام السير الخانق على طرقاتها، ما سيدفع اللجنة المنظمة الى إيجاد الحلول الجذرية.

وسيتنقل المنظمون والرياضيون على الطرقات في ممرات مخصصة لهم، في وقت اقرت جاكرتا نظاما فرديا لتراخيص لوحات السيارات بهدف الحد من الازدحام. وسيتم اقفال المدارس من أجل التخفيف من زحمة السير على الطرقات.

-المخاوف الامنية-

وتطغى الهواجس الامنية على الدورة، وذلك بسبب الهجمات الارهابية التي ضربت البلاد قبل اشهر قليلة وتسببت بمقتل العديد من الابرياء واعادة المخاوف بشأن المتشددين المسلمين.

وسيتم نشر حوالي 10 آلاف شرطي في جاكرتا وباليمبانغ في جنوب سومطرة حيث ستقام العديد من المسابقات.

وقال نائب قائد الشرطة الوطنية سيافروالدين "كل عناصر الامن باتت في مكانها".

وتابع "لم نفكر فقط بأمن الرياضيين، بل اتخذنا اجراءات امنية على كافة الاصعدة المتعلقة بالالعاب... ولكن بالتأكيد الاولوية هي للأمن".

واشتكى البعض من ارتفاع سعر البطاقات والتي تتراوح بين 50 ألف و300 ألف روبية، في بلد لا يتعدى فيه دخل العاملين بضعة دولارات في اليوم الواحد.

وبيعت حوالي ربع التذاكر من اصل 40 ألف تذكرة خصصت لحفل الافتتاح، حيث بلغ سعر أرخص بطاقة 750 ألف روبية، في الاسبوع الاول من طرحها في الاسواق في 30 حزيران/ يونيو. 

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف