ليبي يحتاج إلى معجزة لمنح الصين لقبها الأول في كأس آسيا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
أخضع الإيطالي مارتشيلو ليبي لاعبي المنتخب الصيني لكرة القدم لمعسكر تدريبي تميز بالقساوة قبل المشاركة في كأس آسيا 2019. لكن المدرب المتوج بكأس العالم 2006 مع منتخب بلاده، يحتاج إلى الهام إضافي إذا أراد فريقه المتقدم في السن إحراز أول ألقابه القارية.
بعمر السبعين يخوض ليبي على الأرجح آخر بطولاته الكبرى مع الدولة الأكبر في العالم لناحية السكان والتي تمنحه راتبا سنويا يسيل له اللعاب، بعدما أبدى رغبته في تصريحات سابقة، بالعودة الى بلاده بعد البطولة.
يأمل المدرب المخضرم ذو الشعر الأبيض في إضافة لقب كأس آسيا إلى خزانة انجازاته التي يتصدرها كأس العالم مع منتخب بلاده في ألمانيا عام 2006، وخمسة ألقاب في الدوري الإيطالي مع يوفنتوس، علما أنه قاد أيضا فريق "السيدة العجوز" لآخر ألقابه في دوري أبطال أوروبا (1996).
بعد مشواره الإيطالي الطويل، انتقل ليبي إلى شرق القارة الآسيوية، فأشرف على غوانغجو إيفرغراند بين 2012 و2014 وقاده إلى لقب دوري أبطال آسيا والسيطرة على الدوري المحلي.
لكن منذ تسلمه الإدارة الفنية لمنتخب "التنين الأحمر" في 2016، لم يرسل فريقه أي مؤشرات للتقدم على الأقل في الساحة القارية، على رغم سعي العملاق الآسيوي الى التحول قوة أساسية في كرة القدم العالمية.
تنفق السلطات الصينية أموالا كثيرة على كرة القدم خصوصا لدى الناشئين، لكن تشكيلة ليبي محدودة وهي بين الأكبر سنا في النهائيات الحالية.
تعرض المنتخب لإصابات عديدة قبيل البطولة، بالإضافة إلى فيروس الانفلونزا الذي ضرب تشكيلته.
لم تفز الصين سوى مرة واحدة في آخر سبع مباريات وعانت صعوبات للتسجيل في فترة ليبي، فبلغ معدل تسجيلها هدفا وحيدا في كل مباراة. وضمن المباريات الودية التي خاضها المنتخب تحضيرا لكأس آسيا، تعادل 1-1 مع نظيره الفلسطيني، ومثلها مع الأردن، وخسر أمام العراق 1-2.
كان ليبي قاسيا على لاعبيه كي ينالوا لياقة جيدة قبل النهائيات وذلك في معسكر مغلق في جزيرة هاينان الجنوبية الرطبة.
وقال المدرب الإيطالي في تصريحات سبقت البطولة "أنا راضٍ عن أداء اللاعبين في التمارين، (لكن) واجهنا الإصابات والمرض".
ارتاح ليبي لبدء الاستعداد مع تشكيلته منذ بداية كانون الأول/ديسمبر، ما منحه وقتا كافيا لايصال أفكاره إلى اللاعبين. وهو قال عن استعادة نجاعة لاعبيه أمثال وو لي هداف الدوري الصيني في الموسم الماضي مع شنغهاي سيبغ وأحد أبرز نجوم الدوري المحلي، "بحق هذه هي المرة الأولى التي نحصل فيها على وقت كاف للاعداد تكتيكيا وجسديا".&
تبدو التوقعات في البلاد في أدنى نسبة في تاريخ مشاركات الصين القارية، إذ فقد مشجعو المنتخب الأمل، برغم أن المنتخب مرشح لانتزاع مركز الوصافة في مجموعته الثالثة خلف كوريا الجنوبية، وأمام قرغيزستان والفيليبين المشاركتين للمرة الأولى.
- جنغ جي مستمر -
ندرة خيارات ليبي يترجمها بقاء المخضرم جنغ جي (38 عاما) في تشكيلته. ستكون النهائيات الخامسة وبدون شك الأخيرة للاعب الوسط الذي حمل ألوان تشارلتون الإنكليزي سابقا عندما كان في البريميرليغ.
قال لاعب غوانغجو ايفرغراند "اعتقدت أنني لن أشارك في المزيد من الكؤوس الآسيوية ولم أتوقع النزول مجددا بعد أربع سنوات".
تابع "أنا سعيد ويشرفني ذلك وسأغتنم الفرصة".
وخلال مواجهة قرغيزستان الاثنين في العين، يبقى معرفة ما إذا كان لاعبو الصين سيكشفون عن أوشامهم التي قاموا بتغطيتها في مباريات سابقة، نظرا لاعتبار الوشم من المحرمات في الصين، إذ تفرض الرقابة الإعلامية حظرا على هذا السلوك المتعارض مع قيم الحزب الشيوعي الحاكم.