قاد فريقه باريس سان جرمان للفوز على مانشستر يونايتد
توخل الرابح الأكبر في غياب نيمار وكافاني
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
برز المدرب الألماني توماس توخل كالرابح الأكبر في مباراة فريقه باريس سان جرمان الفرنسي ضد مضيفه مانشستر يونايتد الإنكليزي في ذهاب الدور ثمن النهائي لدوري أبطال أوروبا في كرة القدم، بابتكار لمزيج ناجح عوّض غياب البرازيلي نيمار والأوروغوياني إدينسون كافاني.
وحقق سان جرمان فوزا مريحا وغير متوقع على ملعب أولد ترافورد 2-صفر الثلاثاء، في مواجهة فريق مضيف دخل المباراة وفي رصيده 10 انتصارات وتعادل في المباريات الـ11 التي خاضها في مختلف المسابقات بإشراف مدربه الموقت النروجي أولي غونار سولسكاير.
وفي حين ساد اعتقاد بأن سان جرمان قد يكون الطرف الأضعف في المواجهة بغياب مفتاحي الهجوم نيمار وكافاني، عوض المدافع بريسنل كيمبيمبي والمهاجم الواعد كيليان مبابي الثغرة، وسجلا هدفين في الشوط الثاني، ليمنحا الفريق أفضلية كبيرة للعبور الى ربع النهائي عندما يستضيف مباراة الإياب على ملعبه بارك دي برانس في السادس من آذار/مارس.
ووصل سان جرمان الى مانشستر على خلفية فشل في تحقيق الفوز في آخر ثلاث مباريات في المسابقات القارية على أرض الفرق الإنكليزية، الا أنه تفوق بشكل لا لبس فيه على مضيفه الذي اكتفى بمحاولة واحدة بين الخشبات الثلاث لمرمى الحارس الإيطالي جانلويجي بوفون.
وقال توخل بعد الفوز "لعبنا بمزيج جيد. الجميع عمل من أجل إغلاق المساحات. بقينا هادئين مع الكرة"، مضيفا "لقد كبرنا في هذه المباراة، أقدمنا على الخطوة التالية".
وتابع "هذا انجاز جميل من قبلنا".
وفي موسمه الأول في دفة الإدارة الفنية للنادي الباريسي، ظهر توخل في موقع المبتكر القادر على العبور بالفريق الى ربع النهائي، وتخطي خيبة الخروج في الموسمين الماضيين من الدور ثمن النهائي للمسابقة القارية. وإضافة الى تخطي عقبة غياب نيمار وكافاني والظهير البلجيكي توما مونييه، تمكن توخل من تحريك فريقه من البداية، ومنحه دفعا إضافيا خلال الاستراحة انعكس أداء أكثر جسارة واستحواذا في الشوط الثاني.
وعلق الألماني يوليان دراكسلر على أداء فريقه بالقول "نحن فريق بوجود نيمار وكافاني، النجمين من الطراز العالمي، لكننا فريق أيضا في غيابهما".
- دفعة مبابي -
وارتكز سان جرمان في مباراة الثلاثاء على أداء مهاجمه مبابي الذي لعب على غير العادة في مركز أقرب الى رأس حربة في غياب الهداف كافاني، وعوّل على دعم من الأطراف من دراكسلر والأرجنتيني أنخل دي ماريا صاحب تمريرة الهدف الثاني.
وأكد مبابي (20 عاما) الذي يعد من أبرز المهاجمين الواعدين في كرة القدم في الوقت الراهن، أن تعليمات توخل شكلت عاملا حاسما في الفوز.
وصرح بعد المباراة "قال لي أن أكون مختلفا عما أنا عليه عادة، وأنني قد ألمس الكرة أقل من المعتاد، لكن طلب مني أيضا ألا أتقدم كثيرا لأنني اللاعب الوحيد القادر على التسلل من خلف المدافعين".
أضاف "أنصت إليه حتى وإن كان الأمر صعبا لأن ذلك كان جديدا بالنسبة إلي، ولا زلت أحاول أن أعتاد على هذا المركز".
ومنح توخل دورا أساسيا لدي ماريا الذي أمضى موسما للنسيان مع يونايتد في 2014-2015، ونوّع في تشكيلته لاسيما من خلال الدفع بالظهير البرازيلي المخضرم داني ألفيش (35 عاما) نحو مركز الجناح الأيمن، مبقيا على مواطنه ماركينيوس في مركز ارتكاز الوسط الى جانب الإيطالي ماركو فيراتي، في غياب الفرنسي أدريان رابيو "المعاقب" من النادي على خلفية رغبته بالرحيل ورفض تجديد عقده الذي ينتهي بنهاية الموسم.
وقال توخل إن ماركينيوس وفيراتي "كانا مذهلين معا، (قدما) أداء لا يصدق، لكن لا يمكننا أن نخوض الموسم بأكمله معهما فقط في الوسط".
ويأمل سان جرمان في تفادي التجربة القارية المرة التي اختبرها في الموسم ما قبل الماضي، عندما تفوق على أرضه برباعية نظيفة 4-صفر على برشلونة الإسباني في ذهاب ثمن النهائي، قبل أن يخسر 1-6 في الإياب على ملعب كامب نو، في "ريمونتادا" من الأبرز في تاريخ كرة القدم، وبرز فيها نيمار الذي كان لا يزال في صفوف الفريق الكاتالوني.
وبينما يتوقع أن يغيب نيمار وكافاني أيضا عن الإياب، أظهر أداء الأمس لمشجعي باريس قدرة الفريق على التأقلم وتحقيق نتيجة إيجابية حتى دون هدافهم التاريخي (كافاني) وأغلى لاعب في العالم (نيمار).
وقال مبابي بعد الفوز في المواجهة القارية الأولى بين الفريقين "نحن سعداء لكننا لا نزال في منتصف الطريق، وسنواصل التحضير بشكل جيد".
وأضاف "في الشوط الثاني، دخلنا بنيات جيدة لأننا كنا ندرك بأنهم يريدون زيادة الإيقاع ولاسيما تسجيل هدف على أرضهم"، متابعا "علينا أن نتوقف عن الخوف، كرة القدم تلعب على أرض الملعب. بالطبع نيمار مهم جدا، كافاني محوري، لكن كرة القدم تلعب على أرض الملعب وهذا ما أظهرناه".
ومع الأفضلية التي حققها الثلاثاء، يجد توخل نفسه وقد أزاح كمية هائلة من الضغط عن كاهله، لاسيما وأن النادي يسعى منذ العام 2011 (تاريخ استحواذ شركة قطر للاستثمارات الرياضية على ملكيته)، الى فرض نفسه بين الكبار في أوروبا، دون أن يتمكن حتى الآن من تخطي ربع النهائي.
ولاقى أداء الفريق ترحيب الصحافة الفرنسية الأربعاء.
ورأت صحيفة "ليكيب" أن "الفوز في أولد ترافورد، ضد فريق فاز في 10 من مبارياته الـ11 الأخيرة ولم يخسر في إشراف سولسكاير، يستحق أن يسجل ضمن أفضل النتائج التي حققتها الأندية الفرنسية خارج أرضها".