لوكلير أقرب إلى إيطاليا من فرنسا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
لو لم يكن شارل لوكلير من إمارة موناكو، لكان إيطاليا وليس فرنسيا حتى قبل أن يوقع السائق الشاب مع الحظيرة الإيطالية الأسطورية فيراري التي سيقود لها الى جانب الألماني الخبير سيباستيان فيتل خلال الموسم الحالي من بطولة العالم لسباقات الفورمولا واحد.
وبعد موسم وحيد، يجد إبن موناكو البالغ من العمر 21 عاما فقط نفسه خلف مقود أعرق الفرق المشاركة في بطولة الفئة الأولى، وذلك اعتبارا من الأحد عندما يفتتح موسم 2019 من حلبة ألبرت بارك الأسترالية.
وكشف لوكلير في أواخر موسمه الأول في الفورمولا واحد حين كان يدافع عن ألوان ساوبر (ألفا روميو رايسينغ حاليا)، في حديث لوكالة فرانس برس "ربما تكون إيطاليا البلد الذي قضيت فيه معظم وقتي، إن كان في سباقات الكارتينغ أو التجارب. وفي أحد الأعوام كنت قاب قوسين أو أدنى من الانتقال للعيش هناك لأكون قريبا من الفريق"، في إشارة الى تجاربه السابقة مع فرق إيطالية في الكارتينغ وفورمولا 2 وحتى دوره كسائق تجارب في فيراري.
وتابع "بالتالي، ذلك يعني الكثير لي، يسعدني جدا أن أمثل فريقا إيطاليا في 2019 وهذا العام (2018) ايضا" في إشارة الى الشراكة بين فريقه السابق ساوبر وألفا روميو الإيطالية.
في الرابعة من عمره، لم يشعر في أحد الأيام برغبة الذهاب الى المدرسة، فقام شارل بأول لفاته على الحلبة وذلك في جنوب شرق فرنسا، في برينيول، على بعد حوالي 140 كلم من موناكو، على حلبة فيليب بيانكي، والد السائق المستقبلي جول بيانكي وأفضل صديق لوالده.
ومن هنا، في 2005، بدأت القصة التي قادته الى المشاركة في بطولات إقليمية ووطنية في فرنسا، قبل أن يعبر جبال الألب في 2010 لسباقه الأول على المستوى الدولي، كأس الشتاء، على المضمار الأسطوري "ساوث غاردا"، جنوبا من بحيرة غاردا بين بريشيا وفيرونا (شمال إيطاليا).
- "الكثير من المشاعر" -
سباقات في إيطاليا، فرق إيطالية في الكارتينغ وحتى الفورمولا 2 (بريما رايسينغ)، ترعرع لوكلير مع الإيطاليين من حوله، وهو يتقن اللغة والثقافة الإيطاليتين تماما.
وكشف أوائل تشرين الثاني/نوفمبر "أتفاهم بشكل جيد مع الإيطاليين. ذلك يجعل الأمور طبيعية أكثر عندما أقابل، على سبيل المثال، +ميكانيكيي+ المستقبل في فيراري".
وتابع "ما أحببته دائما مع الإيطاليين هو أنهم دائما جديون للغاية عندما يتعين عليهم أن يكونوا جديين، لكن من ناحية أخرى، يعرفون أيضا كيفية الاسترخاء والمزاح عندما يكون الوقت مناسبا. هذا شيء مهم جدا لتوازن السائق، أن يكون هناك ايضا تقارب مع الفريق".
الحظيرة الإيطالية ليست أرضا مجهولة بالنسبة للوكلير، إذ تدرج عام 2016 في أكاديمية "سكوديريا"، سائرا على خطى صديقه جول بيانكي الذي توفي قبلها بعام نتيجة حادث تعرض له في جائزة اليابان الكبرى الياباني عام 2014.
وبعدما أصبح أول سائق أساسي في "سكوديريا"، مر بأكاديمية الفريق الإيطالي للسائقين الشبان وكان ثاني أصغر سائق يدافع عن ألوانه بعد المكسيكي ريكاردو رودريغيز (19 عاما و6 أشهر و27 يوما في جائزة إيطاليا الكبرى عام 1961)، حقق شارل الحلم الذي كان يراوده مع صديقه جول منذ نعومة أظافرهما.
وعكس السائق الشاب ما يعني له أن يدافع عن ألوان الفريق الإيطالي، بالقول "شعرت بالكثير من الاحاسيس عندما كشفنا النقاب عن السيارة، وكان يوما مميزا بالنسبة لي"، مضيفا خلال الأسبوع الأول من التجارب الشتوية منتصف شباط/فبراير الماضي "لكن مذ وصولي الى الحلبة، انتقلت الى العمل، واحاول أن اضع المشاعر جانبا. هناك الكثير من العمل والامر مهم جدا أن اقوم به حتى النهاية، وهذا ما سيحدد الموسم".
أما بالنسبة للضغط المترافق مع الدفاع عن ألوان فريق مثل فيراري، فقال لوكلير "أحاول ألا أفكر بالأمر. من المهم جدا بالنسبة لي أن أركز على نفسي، على العمل الذي يجب أن أقوم به على الحلبة وخارجها مع المهندسين من دون أن أفكر بما ينتظر مني الناس خارج الحلبة|.
وعن عملية تأقلمه مع الفريق، قال لوكلير "رائعة جدا! هناك الكثير من أعضاء الفريق الذين أعرفهم مسبقا عندما كنت في أكاديمية فيراري للسائقين، أو عندما خضعت للتجارب مع فيراري. هناك قسم كبير لا أعرفه أيضا، سأحتاج للوقت قبل أن أتعرف على الجميع في الفريق، ولكن الامور تسير بشكل رائع. قاموا باستقبالي بشكل جيد جدا ونتفاهم مع بعضنا البعض، وأفهم كيف يعملون وهم يفهمون كيف أعمل، وهذا الاهم".