"مفاجآت جديدة ورائعة" وعدت بها المملكة جمهور السباق الأشهر عالمياً
إقبال غير مسبوق لحضور جائزة البحرين الكبرى لطيران الخليج للفورمولا وان
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
تتجه أنظار ملايين المتابعين حول العالم من عشاق سباقات السيارات صوب صحراء الصخير بمملكة البحرين، موطن رياضة السيارات في الشرق الأوسط، ترقباً لإشارة البدء لانطلاق الجولة الثانية من بطولة العالم جائزة البحرين الكبرى لطيران الخليج للفورمولا وان، خلال الفترة من 28 وحتى 31 مارس الجاري، فيما تشهد شعبية سباقات الفورمولا1" على مستوى العالم في نمواً ملحوظاً خلال العامين الماضيين، تقدر نسبته بعشرة بالمئة، استناداً إلى تقرير نشره الموقع الرسمي العالمي للبطولة.
وتتهافت الجماهير للحصول على شراء التذاكر لحضور البطولة مع اقتراب انطلاقها، في الوقت الذي استكملت مملكة البحرين استعداداتها لاستضافة الجولة الثانية من هذه البطولة العالمية، من خلال مزيد من الخدمات مثل تسهيل إجراءات تأشيرات الدخول، وتوفير الخدمات اللوجستية المميزة والمتاحة في كل مكان داخل وخارج الحلبة، من أجل راحة الحشود المذهلة التي تحرص على حضور هذا السباق الفريد، بالإضافة إلى الطقس المعتدل، الذي يزيد من روعته شعب البحرين المضياف، وأجواء الأمان والاستقرار التي أهلت البحرين لتشكل منصة لتشجيع رياضة السيارات على المستوى العالمي على مدار 15 عاماً، حيث استضافت المملكة سباقات "الفورمولا1" العالمية للمرة الأولى في الشرق الأوسط في عام 2004، الذي حظي منذ ذلك الوقت بجائزة أفضل تنظيم.
وبالعودة إلى تقرير موقع الفورمولا وان، فقد حظيت البطولة الأكثر شعبية في العالم للعام الماضي بما يقرب من 500 مليون مشاهدة تلفزيونية وعبر المواقع الإلكترونية والتواصل الاجتماعي على مستوى العالم، وهو ما يمثل فرصة كبيرة للترويج للوجه الحضاري والمشرق لمملكة البحرين، وما تشهده من مسيرة تنموية شاملة.
الحلبة الأروع عالمياً
ويتكون موسم بطولة العالم "للفورومولا 1"، من 21 سباقاً ينظمها الاتحاد الدولي للسيارات في عدة دول، وسوف يكون السباق الليلي لهذا العام السادس الذي يحتضنه موطن رياضة السيارات في الشرق الأوسط، خاصةً أنه تم تزويد الحلبة بنظام متقدم للإضاءة يحتوي على 495 وحدة إنارة لمسار الجائزة الكبرى، وهو ما جعل من حضور فعاليات جائزة البحرين الكبرى ليلاً تجربة ممتعة ورائعة، أضفى على السباقات مزيداً من الحماس والإثارة، وذلك بحسب ما تم رصده من آراء الجمهور والفرق المشاركة الأجهزة الإدارية والفنية وحتى السائقين أنفسهم، خلال السنوات الأخيرة الماضية.
وتتمتع الحلبة بتصميم رائع وفريد مستمد من الثقافة البحرينية الأصيلة، حيث تم تضمين لمسات من تراث البحرين العريق في بنائها، وتحيط بمسارها حوالي 1000 نخلة، صممها المهندس المعماري الألماني “هيرمان تيلكي”، حيث تقدر كلفة البناء حوالي 150 ميلون دولار، لتغدو الحلبة في حلتها النهائية، بعد 18 شهراً من أعمال الإنشاء المتواصلة، أحد أضخم حلبات السباق في العالم، وهي كذلك الأكثر جمالاً من ناحية التصميم، مما يجعلها بحق فخراً للبحرين لؤلؤة الخليج العربي.
ويلعب الاتساع الضخم للحلبة الدولية، والعدد الكبير لحلبات السباق فيها، دوراً حاسماً في قدرتها الفائقة على استضافة مجموعة من فعاليات سباقات السيارات، وهو ما أهلها للفوز بجائزة التميز من الاتحاد العالمي لرياضة السيارات FIA ، وتضم أيضاً عدداً من المرافق المميزة، مثل أجنحة الضيافة الخاصة بالفرق المشاركة، وقاعات الضيافة الخاصة بالشركات وقاعات "نادي البادوك"، وقرية للفعاليات المفتوحة، ومركز إعلامي، بالإضافة إلى برج الصخير الذي أصبح معلماً مميزاً لمملكة البحرين، ويتمتع بزاوية رؤية كاملة وإطلالة مدهشة على الحلبة ومحيطها.
مفاجآت حافلة بالحماس والترفيه
ويزدحم جدول جائزة البحرين الكبرى للـ"فورمولا1" بالعديد من السباقات الحماسية والفعاليات الترفيهية والعروض العالمية الباهرة والمسلية، وتتحول حلبات السباق إلى شعلة من الحماس مع هدير المحركات على مضمار حلبة الجائزة الكبرى والتي تعد إحدى الحلبات الخمس المرخصة من قبل الاتحاد الدولي السيارات FIA بحلبة البحرين الدولية، وهو الرقم الأعلى عالمياً.
وأبدت إدارة الحلبة الدولية حرصها على تميزجولة العام الحالي، وفي تصريحات للصحافة المحلية، قال الشيخ سلمان بن عيسى آل خليفة الرئيس التنفيذي لحلبة البحرين الدولية إن الحلبة تُعد مفاجآت مهمة، ستسهم في التميز أكثر في الفعاليات الترفيهية، التي تضفي طابعاً عائلياً على الفعاليات المصاحبة لسباقات البحرين للجائزة الكبرى لـ"فورمولا1”، مشيراً إلى أن تلك السباقات تعزز الاقتصاد المحلي، بحيث ينتعش القطاع الفندقي والسياحي الأمر الذي يعود بفائدة كبيرة على المملكة.
سجل نجاح حافل
وفي سياق متصل، استطاعت مملكة البحرين أن تحقق نجاحاً كبيراً، يضاف إلى سجلها المتواصل من الإنجازات الحضارية في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والسياحية والرياضية، حيث يعتبر الوصول إلى العالمية في مجال استضافة تلك السباقات، رافداً مهماً للاقتصاد الوطني في المملكة التي تعتمد في مواردها بالأساس على النفط، فيما تبذل جهوداً لافتة لتعزيز الموارد غير النفطية فيها، ولاسيما من خلال المشروعات الصناعية العملاقة، وتنشيط السياحة الترفيهية والرياضية وسياحة المؤتمرات والمعارض.
وتشير التقديرات إلى أن عوائد حلبة البحرين المباشرة وغير المباشرة على الاقتصاد الوطني البحريني، تجاوزت مليار دولار منذ إستضافة أول سباق للبطولة في عام 2004، وحقق سباق العام الماضي أرقاماً قياسية في حضور المشجعين، إذ تجاوز الحضور 95 ألفاً حضروا الحدث الرياضي الأضخم في الشرق الأوسط، محققاً زيادة عن الأعوام الماضية، وهو ما يمنح مزيداً من الثقة في قدرة البحرين على تحقيق نجاح منقطع النظير في العام الحالي، إذ تؤكد البحرين وفي كل مناسبة أن لديها فريقاً وطنياً رائعاً، يعمل بكفاءة عالية وخبرة متراكمة و بروح فريق البحرين في تنظيم هذا الحدث الرياضي العالمي بصورة مشرفة.
بالإضافة إلى ذلك، تعد حلبة البحرين الدولية مقصداً مفضلاً لتنظيم الفعاليات المميزة، إذ إنها تستضيف عدداً آخر من سباقات السيارات غير "فورمولا1" ، مثل بطولة العالم لسباق التحمل، وسلسلة GP2، و"بورشه موبيل 1 سوبر كاب"، وغيرها، بالإضافة إلى شهرتها في استضافة فعاليات أخرى غير السباقات، مثل مهرجان العيد الوطني المجيد، وبطولة تحدي البحرين لـ"لترايثلون"، وسواها من المهرجانات الحافلة ذات الطابع الوطني والمميز، وذلك نظراً للتصميم الحديث والخدمات التي تتمتع به مرافق الحلبة، بالإضافة إلى الموقع المميز الذي يناسب هذه الأنواع من الفاعليات.
فرص أوسع للعائلات
وتسهيلاً على الراغبين في حضور فعاليات جائزة البحرين الكبرى لـ "فورمولا1" ، فإنه يمكنهم الحصول على تذاكر الدخول عبر موقع حلبة البحرين الدولية(www.bahraingp.com) ،وكذلك من خلال نقاط البيع داخل المملكة، حيث يتوفر نطاق متعدد من الخيارات، وبحسب الموقع نفسه، سيكون باستطاعة حاملي تذاكر السباق الاستمتاع بالفعاليات طوال عطلة نهاية الأسبوع البالغة أربعة أيام متواصلة من السباقات الدولية، والفعاليات الترفيهية في قرية الـ"فورمولا1".
ولتشجيع العائلات على الاستمتاع بالأجواء الاحتفالية غير المسبوقة، أعلنت حلبة البحرين الدولية عن تخفيضات بنسبة 50% على التذاكر مخصصة للأطفال من عمر 3 إلى 12 عاماً، وتخفيض بنسبة 25% لتلاميذ المدارس من عمر 13 حتى 17 عاماً، وتخفيض 10% لطلبة الجامعة، وكذلك منحت الحلبة ذوي الاحتياجات الخاصة تخفيضاً قدره 25%، بالإضافة إلى كبار السن الذين سيحصلون على تخفيض نسبته 25%.