رياضة

بوتاس المتفوق على هاميلتون يوجه رسائل للمشككين

الفنلندي فالتيري بوتاس سائق مرسيدس يحمل درع الفوز في سباق جائزة أستراليا الكبرى
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

اختار الفنلندي فالتيري بوتاس توجيه رسائل لاذعة الى منتقديه والمشككين به، بعد فوزه بجائزة أستراليا الكبرى، المرحلة الأولى من بطولة العالم للفورمولا واحد، متفوقا على زميله في مرسيدس بطل العالم البريطاني لويس هاميلتون.

حقق الفنلندي البالغ من العمر 29 عاما، الفوز الرابع في مسيرته الاحترافية الأحد، والأول له منذ سباق أبوظبي 2017، وذلك على حلبة ألبرت بارك في مدينة ملبورن الأسترالية الأحد، بعدما انطلق من المركز الثاني، وتجاوز هاميلتون أول المنطلقين، عند المنعطف الأول.

وعبر بوتاس خط النهاية بفارق نحو 21 ثانية عن زميله الذي فاز العام الماضي بـ 11 سباقا من 21، وحوّل موسم الفنلندي الى ذكرى سيئة لاسيما في جائزة روسيا الكبرى عندما طلب منه فريقه منح الصدارة (وتاليا الفوز) لزميله البريطاني، لتعزيز حظوظه بإحراز لقبه العالمي الخامس وتوسيع الفارق عن سائق فيراري الألماني سيباستيان فيتل.

وقال الفنلندي بعد فوزه بالسباق الأسترالي "الى من يهمه الأمر، تبا لكم!".

السائق الذي أفاد الى الحد الأقصى من سرعة سيارته التي تفوقت بشكل كبير على فيراري رغم أن السيارة الإيطالية كانت الأفضل في التجارب الشتوية للفرق قبل انطلاق بطولة 2019، أوضح في تصريحات لاحقة إن الانتقاد اللاذع الذي وجهه كان مخصصا لكل من لم يؤمن بقدراته.

ورفض بوتاس ذكر أي اسم، مؤكدا أن "اللائحة طويلة جدا"، قبل أن يتابع بسخرية "صدر عني هذا الكلام لأنني كنت أريد توجيه أطيب تحياتي" لهم.

وتابع "هذا كل ما في الأمر. صراحة لم أفكر بذلك (مسبقا) أو أخطط له. لقد صدر هذا الكلام ببساطة. بالطبع ثمة العديد من الناس الذين يدعموني، وأقدر ذلك بشكل كبير".

وأشار السائق الفنلندي الذي يخوض موسمه الثالث مع مرسيدس، الى أنه "ثمة دائما صعود وهبوط، ويمكن لك تبيان الدعم الفعلي بسهولة. لاحقا خلال الأوقات الصعبة، ثمة جانب آخر يكون أكثر سلبية".

- "أمر ما تغير" -

وشكل الفوز الأسترالي نقطة إيجابية لبوتاس بعد موسم لم يفز خلاله بأي سباق. ويجد الفنلندي نفسه في موقع دقيق في الفريق في ظل هيمنة هاميلتون من جهة، وتحيّن الفرنسي استيبان أوكون الذي دافع عن ألوان فريق فورس إنديا في الموسم الماضي، الفرصة للانتقال من مركزه الحالي كسائق احتياطي مع مرسيدس، الى مقعد أساسي دائم على الحلبة.

وأوضح بوتاس في تصريحات للصحافيين في ملبورن "بالتأكيد كل عام تتعلم أمرا جديدا عن نفسك، عما يصلح بالنسبة إليك، ما لا يصلح بالنسبة إليك لاسيما على صعيد التحضيرات (...) كيف ترتاح، كيف تمضي وقت الفراغ، كيف تقوم بالتمارين، كمية التمارين، نوعها، خطط السفر...".

وتابع "لا أعرف، من الصعب شرح ماذا حصل خلال الاستراحة الشتوية، ما كان يدور في ذهني، لكن بالتأكيد ثمة أمر ما تغير لجهة الطريقة التي أقارب بها الأمور في الحياة إجمالا وفي السباقات".

وعلى رغم الانتصار الأول والمريح، الا أن المسيرة أمام بوتاس هذه السنة لا تزال طويلة، اذ يتبقى في روزنامة بطولة العالم 20 سباقا أولها جائزة البحرين الكبرى في 31 آذار/مارس. ومن المتوقع أن هاميلتون، المنافس الشرس المتمتع دائما بنهم كبير للفوز، لن يرضى بتكرار تجربة الألماني نيكو روزبرغ، زميله السابق في مرسيدس الذي حرمه من التتويج بلقب بطولة العالم 2016، في منافسة لم تحسم سوى في المرحلة الأخيرة.

وأقر هاميلتون بعد سباق أستراليا 2019 بأحقية بوتاس بالفوز، معتبرا أنه على الصعيد الشخصي "لم أقم بعمل جيد بما فيه الكفاية".

وبحسب تقارير صحافية، اكتشف فريق مرسيدس وجود ضرر في أسفل سيارة هاميلتون يرجح أن يكون سببه احتكاك بحافة منعطف أو أجزاء متحطمة من سيارة أخرى، ما يفسر عدم تقديمه أداء مماثلا لزميله.

وعلى رغم إشادته بـ "السباق المذهل" لبوتاس الذي هيمن مذ أن تجاوزه عند المنعطف الأول، شدد هاميلتون على حاجة الفريق "لمزيد من العمل".

وأفاد بوتاس في سباق الأحد من نقطة إضافية لأسرع لفة في السباق، وهي قاعدة أعاد الاتحاد الدولي للسيارات (فيا) الركون إليها هذا العام بعدما اعتمدت في الأعوام الأولى للبطولة في خمسينات القرن الماضي.

واعتبر بوتاس أن مراكمة نقاط كهذه "قد يشكل فارقا كبيرا في نهاية العام"، مؤكدا أنه كان مستعدا لدخول حظيرة الفريق في اللفات الأخيرة من السباق وتبديل إطارته بأخرى جديدة لضمان تحقيق أسرع لفة وانتزاع نقطتها.

وستكون هذه النقطة محور اهتمام بوتاس هذا العام في سعيه لفرض نفسه على الحلبة وفي مرسيدس، اذ أن خيبات العام الماضي من المشاكل الميكانيكية الى عدم الفوز وسيطرة هاميلتون، خرقتها نقطة ضوء إيجابية صغيرة: هو صاحب العدد الأكبر من اللفات الأسرع خلال البطولة (7).

&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف