رياضة

المنتخب التونسي شكل الاستثناء الوحيد

ظهور باهت للمنتخبات العربية في الجولة الأخيرة من التصفيات الإفريقية

عجزت بقية المنتخبات العربية عن تحقيق الفوز في هذه الجولة سواء التي ضمنت تأهلها او التي خرجت من السباق
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

شهدت مباريات الجولة السادسة والأخيرة من تصفيات كأس أمم إفريقيا 2019 ظهوراً باهتاً ومخيباً للمنتخبات العربية التي سجلت نتائج متواضعة وأداء غير مقنع قبل ثلاثة اشهر عن إنطلاق النهائيات القارية المزمع إقامتها في مصر الصيف القادم.

تونس تغرد وحيدة

وشكل المنتخب التونسي الاستثناء الوحيد بين المنتخبات العربية في هذه الجولة ، بعد&تحقيقه انتصاراً كاسحاً على ضيفه سوازيلاند بأربعة اهداف نظيفة ، وهو ما جعله يعزز صدارته للمجموعة العاشرة برصيد 15 نقطة وبفارق نقطتين عن وصيفه المنتخب المصري ، حيث ضمنا تأهلهما للنهائيات منذ الجولة الخامسة.

وفي المقابل، عجزت بقية المنتخبات العربية عن تحقيق الفوز في هذه الجولة سواء التي ضمنت تأهلها او التي خرجت من السباق ، حيث كان إنتصارها في هذه&الجولة سيشكل أهمية بالغة بتعزيز ترتيبها في التصنيف العالمي للاتحاد الدولي الذي يجنبها الوقوع في المجموعات القوية في مختلف المسابقات القارية والدولية.

هذا وساهم التأهل المبكر للمنتخبات العربية في التقليل من أهمية مباريات الجولة الأخيرة، بعدما فضل مدربوها خوضها بتشكيلات جديدة من خلال منح الفرصة للاعبين جدد مع إراحة الأساسيين خاصة المرتبطين مع أنديتهم الأوروبية، والذين تنتظرهم استحقاقات في غاية الأهمية خلال شهر مارس الجاري ، حيث غاب محمد صلاح مهاجم ليفربول الإنكليزي عن منتخب مصر ، كما تعذرت مشاركة رياض محرز لاعب وسط مانشستر سيتي الإنكليزي مع منتخب الجزائر ، فيما تغيّب حكيم زياش لاعب وسط أياكس امستردام الهولندي عن صفوف المغرب.

وستعرف نهائيات الدورة القادمة من بطولة كأس أمم إفريقيا حضوراً قياسياً وتاريخياً للمنتخبات العربية، بمشاركة خمسة منتخبات مستفيدة من قرار الاتحاد الافريقي برفع عدد المنتخبات من 16 إلى 24 منتخباً.

مصر تثير المخاوف

وفي المجموعة العاشرة تعادل منتخب مصر أمام مضيفه منتخب النيجر بهدف لمثله، وشهدت المباراة تألق الحارس أحمد الشناوي في التصدي&لركلة جزاء ، حيث كانت خسارة "الفراعنة" لهذا اللقاء ستثير تساؤلات كثيرة حول مدى جاهزيتهم للموعد القاري ، خاصة ان الجماهير المصرية تراهن على الاستضافة لإحراز لقب كأس أمم إفريقيا.

ثبات وصدارة مغربية

و في المجموعة الثانية اكتفى منتخب المغرب بتعادل سلبي امام مضيفه منتخب مالاوي في مباراة تحصيل حاصل للمنتخبين ، بعدما ضمن "اسود الاطلس" تأهلهم إلى النهائيات مبكراً ، ولكنهم كادوا ان يخسروا صدارتهم للمجموعة ، بعدما حققت الكاميرون انتصاراً عريضاً على منتخب جزر القمر بثلاثية نظيفة غير ان فارق الأهداف خدم المغاربة.

وكان منتخب المغرب بحاجة للانتصار من أجل خوض غمار النهائيات بمعنويات عالية، حيث خاضوا المباراة بتشكيلة غاب عنها عدد من عناصر الفريق الأساسية، في وقت بدا واضحاً انهم كانوا منشغلين بمباراتهم الودية ضد الأرجنتين .

هزائم متواصلة للسودان&

وفي المجموعة الرابعة سجل منتخب السودان العلامة السلبية الكاملة بعدما مني بست هزائم ، حيث خسر كافة مبارياته ذهاباً وإياباً كان آخرها سقوطه أمام منتخب غينيا الإستوائية بأربعة اهداف لهدف في العاصمة الخرطوم ليحتل بذلك "صقور الجديان" المركز الأخير برصيد خالٍ من النقاط وبفارق سلبي من الأهداف بلغ 16 هدفاً.

ودفعت هذه النتيجة الإعلام والجماهير في السودان إلى مطالبة إتحاد اللعبة بإقالة المدرب الصربي زدرافكو لوجاروشيتش الذي لم يفشل في حجز احدى التأشيرتين للنهائيات فقط ، ولكنه حول منتخب السودان إلى جسر تعبره كافة المنتخبات الإفريقية ، وهو ما استفاد منه منتخب بوروندي الذي حقق إنجازاً تاريخياً بتأهله إلى النهائيات للمرة الأولى مرافقاً منتخب مالي متصدر المجموعة.

تعادل مخيب للجزائر

&وفي المجموعة الرابعة أنهى المنتخب الجزائري التصفيات الإفريقية بتعادل إيجابي مخيب على ارضه أمام منتخب غامبيا بهدف لمثله وسط أجواء خاصة كان أبرزها مقاطعة الجماهير لأحداث اللقاء بسبب الاحتجاجات السياسية التي تعرفها البلاد منذ أسابيع ، رغم قرار إتحاد اللعبة بالسماح للجماهير الدخول مجاناً .

وخاض المنتخب الجزائري مباراة غامبيا بتشكيلة خلت من العديد من عناصره الأساسية بعدما فضل المدرب الوطني جمال بلماضي منح الفرصة لعناصر أخرى بسبب عدم تأثير نتيجة المباراة على ترتيب فرق المجموعة ، حيث ضمن "المحاربين" التأهل إلى النهائيات في الجولة قبل الأخيرة، غير ان فوز غامبيا كان بإمكانه ان يمنحها التأهل بعدما انهت التصفيات بفارق نقطة واحدة عن منتخب بنين، وكان ذلك سيحرج الجزائر ويضعها في موضع إتهام بإنها تواطأت لتحديد ترتيب هذه المجموعة.

خيبة أمل ليبية

وفي المجموعة الخامسة خرج المنتخب الليبي الخاسر الأكبر من هذه الجولة بعدما سقط أمام منتخب جنوب افريقيا الذي يعتبر منافسه الرئيسي على البطاقة الثانية، حيث خسر اللقاء بهدفين لهدف ليبقى ترتيب منتخبات المجموعة على حالها ، و يتأهل منتخب جنوب أفريقيا إلى النهائيات بعدما انهى التصفيات ثانياً خلف نيجيريا المتصدر ، بينما تبخرت آمال ليبيا في العودة إلى الأجواء القارية من البوابة المصرية.

خسارة ثانية لموريتانيا&

وفي المجموعة التاسعة، منيّ منتخب موريتانيا بخسارة ثانية في هذه التصفيات امام مضيفه منتخب بوركينا فاسو بهدفين دون مقابل ، وعلى الرغم من هذه الخسارة حافظ منتخب "المرابطين" على المركز الثاني برصيد 12 نقطة و بفارق الاهداف عن منتخب انغولا ، حيث ضمن&كلاهما التأهل للنهائيات منذ الجولة الماضية.
&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف