بعد تسجيل المنتخبات الثلاثة نتائج متواضعة خلال البطولات الماضية
مدربو ألمانيا وإسبانيا وإيطاليا يراهنون على الثورة لبلوغ نهائيات أوروبا 2020
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
يراهن مدربو ألمانيا وإسبانيا وإيطاليا على ثورة الإحلال في صفوف التشكيلة الأساسية لطي صفحة الفشل التي لاحقت هذه المنتخبات خلال الفترة الماضية حتى تكون جاهزة للمنافسة على لقبي بطولة كأس أمم أوروبا 2020 وبطولة كأس العالم 2022.
و تشترك المنتخبات الثلاثة في كونها سجلت نتائج متواضعة في الفترة الماضية ، خاصة في مونديال روسيا 2018 ، حيث ودع منتخب ألمانيا المنافسات مبكراً وخرج من الدور الأول رغم انه حامل اللقب ، بينما& اكتفى الإسبان بعبور دور المجموعات بشق الأنفس قبل ان يتم إقصاؤهم في دور الستة عشر ، أما إيطاليا &فقد عجزت عن بلوغ نهائيات كأس العالم للمرة الأولى منذ عام 1958.
ووضعت الاتحادات الثلاثة استراتيجية عنوانها التغيير من اجل كسب معركة إستعادة المكانة العالمية التي خسرتها في المونديال الروسي لصالح منتخبات اخرى مثل فرنسا و كرواتيا و بلجيكا و إنكلترا ، &و ذلك بعدما ادركت بأن اغلب عناصر الفريق لم تعد قادرة على تقديم الإضافة الفنية اللازمة &بسبب تقدم اعمارهم وتراجع مستوياتهم الفنية، مما أظهر الحاجة الملحة لإيجاد جيل جديد قادر على المنافسة على البطولات.
وظهرت بوادر نجاح استراتيجية الإحلال في مستهل تصفيات بطولة كأس أمم أوروبا 2020 ، عندما دشنت المنتخبات الثلاثة مشوارها بتحقيقها لانتصارات هامة.
ألمانيا
قرر الاتحاد الألماني استمرار المدرب الوطني يواكيم لوف الذي يشرف على المنتخب الوطني منذ عام 2006 ، وذلك بعدما قرر الأخير خوض المرحلة القادمة بفريق جديد تطغى عليه العناصر الصاعدة التي حلت محل الحرس القديم ، بعدما تجرأ واستبعد اغلب الأسماء التي نال&معها لقب كأس العالم 2014 بالبرازيل وعلى رأسهم الثلاثي توماس مولر و جيروم بواتينغ و ماتس هوملز رغم الانتقادات التي خلفها القرار ، ليلتحقوا بالمعتزلين مسعود أوزيل و ماريو غوميز.
وزادت قناعة لوف بضرورة المغامرة والقيام بثورة إحلال على عناصر المنتخب الوطني في اعقاب النتائج السلبية التي سجلها في دوري الأمم الأوروبية، إذ عجز عن تحقيق أي انتصار مما جعله يواجه سهام الانتقادات التي طالبته بالرحيل او التغيير، فاختار إنجاز مشروعه الهادف إلى نيل لقب كأس أمم أوروبا الغائب عن خزائن بلاده منذ عام 1996.
ودشنت ألمانيا مشوار التغيير بفوز هام خارج أرضها على منافس كبير كالمنتخب الهولندي بثلاثة اهداف لهدفين في مدينة امستردام ، وذلك في إفتتاح مبارياتها بتصفيات كأس أمم أوروبا 2020 ، والتي خاضتها بتشكيلة عرفت تواجد خمسة عناصر فقط ممن شاركت في مونديال روسيا ، وهم الحارس مانويل نوير ولاعبا الوسط توني كروس وليون غوريتزكا و الظهير الأيمن جوشوا كيميش وقلب الدفاع نيكلاس زوله مقابل حضور ستة عناصر جديدة على رأسهم قلب الدفاع ماثياس جينتير .
والحقيقة ان يواكيم لوف جسد خطة الإحلال بمنحه الفرصة لعناصر كانت موجودة معه منذ سنوات إلا ان تواجد المخضرمين وأصحاب الخبرة جعلم أسراء لدكة الاحتياط مثل ليروي ساني و الحارس تير شتيغن و إيلكاي غوندوغانو جوليان براندت و تيمو فيرنر مع استدعاء اسماء جديدة.
إسبانيا
اختار الاتحاد الإسباني إسناد المهمة لمدير فني جديد بعد انتكاسة المونديال الفنية والإدارية ، حيث تم التعاقد مع لويس إنريكي المتعطش لتحقيق إنجازات مع منتخب بلاده ، بعد تجربته المتميزة مع نادي برشلونة في الفترة من عام 2014 وحتى عام 2017 &.
وبدأ إنريكي عمله بعقد روش عمل في المعسكر الإسباني ، حيث استدعى 41 لاعباً لخوض إحدى المباريات الودية أو الرسمية ، بهدف توسيع عملية الاختيار لتشمل كافة اللاعبين الذين تألقوا مع أنديتهم قبل ان يقوم بعملية غربلة .
وبدوره، استغنى إنريكي عن عدد من العناصر التي خاضت المونديال الروسي ، لتلتحق بالعناصر التي فضلت الاعتزال مثل جيرارد بيكي ودافيد سيلفا ، حيث احتفظ بخماسي الخبرة فقط مثل سيرجيو راموس وسيرجيو بوسكيتس و دافيد دي خيا وماركو أسينسيو و جوردي ألبا.
والحقيقة ان المباريات التي خاضها "لاروخا" تحت إشراف لويس انريكي كانت بمثابة اختبار ليكتشف من خلالها المدرب الاسباني المستويات الحقيقية لكل لاعب، قبل ان يمر إلى مرحلة تقليص العدد بإقصاء العناصر المحدودة فنياً او غير المؤهلة للإندماج مع الفريق او الذين يجدون صعوبة في استيعاب فلسفته التكتيكية .
وأضطر لويس انريكي إلى تصحيح الأخطاء التي وقع فيها سلفاه&فيسنتي ديل بوسكي وخولين لوبتيجي بعدما فضلا&الاستمرار بالاعتماد على الحرس القديم، رغم عجز هذه العناصر عن تحقيق نتائج إيجابية منذ تتويجهم بلقب كأس أمم أوروبا 2012 حيث خرجوا من دور المجموعات في مونديال 2014 ثم تعرضوا للإقصاء في دور الستة عشر من كأس أمم أوروبا 2016.
إيطاليا
بعد مد وجزر، اختار الاتحاد الإيطالي المدرب الوطني روبيرتو مانشيني لقيادة المنتخب الوطني الذي كان يمر بمرحلة عصيبة في العامين الأخيرين .
وبدأ مانشيني في إنجاز مهمته الشاقة لبناء منتخب جديد لإيطاليا يكون قادراً على المنافسة على لقب كأس أمم أوروبا 2020 ومتواجداً في مونديال قطر 2022 .
واستدعى مانشيني لمعسكر "الآزوري" عدداً من المواهب مثل مويس كين و نيكولو زانيولو ، في ظل ندرة المواهب في الملاعب الإيطالية ، وهو ما جعله يستعين بأصحاب الخبرة مثل المدافعين&جورجيو كيلليني و ليوناردو بونوتشي مدعمين بعناصر شهدت مأساة الاقصاء المَر من مونديال 2018 من على دكة الاحتياط على رأسهم الحارس جيانلويجي دوناروما .
وتبدو مهمة مانشيتي الأصعب مقارنة بلوف وإنريكي ، وذلك بعدما تولى الإشراف على منتخب جريح يفتقد للعناصر الفنية المؤهلة نظراً لأن الخيارات المتاحة امامه غير كافية لبناء منتخب كبير.