منذ موسم (2001-2002)
الدوري الألماني يشهد أقوى حالة تنافسية بين المتصدر والوصيف
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
تشهد بطولة الدوري الألماني خلال الموسم الجاري أقوى حالة تنافسية في تاريخها بين المتصدر والوصيف منذ موسم (2001-2002) في مؤشر يوحي باستعادة البطولة لنديتها التي فقدتها في المواسم الأخيرة .
وكان نادي بايرن ميونيخ قد فرض هيمنة شبه مطلقة على منافسات البطولة ، وهو ما جعله يحسم مصير اللقب مبكراً، وبفارق شاسع عن الوصيف، وتحديداً في المواسم الثلاثة التي إشرف فيها المدرب الإسباني بيب غوارديولا على الفريق في موسمي (2013-2014) و (2015-2016)، والتي عرفت إستسلام مبكر للأندية المتنافسة على اللقب ، مكتفية بالبحث عن مركز الوصافة.
واثمرت سيطرة بايرن ميونيخ عن تتويجه بلقب الدوري الألماني سبعة مواسم متتالية في إنجاز تاريخي غير مسبوق وبفارق نقطي شاسع بينه وبين الوصيف ، حيث بلغ 19 نقطة في موسم (2013-2014) ثم 21 نقطة في الموسم الماضي (2017-2018).
ومنذ انطلاق منافسات الموسم الجاري (2018-2019)، لجأ الغريمان بايرن ميونيخ و بروسيا دورتموند إلى لعبة تبادل الكراسي الموسيقية للتناوب على صدارة جدول ترتيب البطولة.
هذا ولم يسبق للدوري الألماني ان عرف فارقاً نقطياً يقدر بنقطة واحدة بين المتصدر والوصيف حتى الجولة الثامنة والعشرين منذ موسم (2001-2002) والذي شهد تتويج بروسيا دورتموند باللقب برصيد 70 نقطة ، وبفارق نقطة واحدة عن وصيفه باير ليفركوزن ، ونقطتين عن بايرن ميونيخ الذي اكتفى حينها بالمركز الثالث.
ورغم نجاح حامل اللقب بايرن ميونيخ في تحقيق فوز كاسح على غريمه بروسيا دورتموند في "الكلاسيكو الألماني" بنتيجة خمسة اهداف نظيفة ، وانتزاعه لصدارة الترتيب ، إلا ان ذلك لا يعني استسلام "أسود الفيستيفال" في ظل فارق النقطة الواحدة التي تفصلهما بينهما قبل ست جولات عن نهاية منافسات البطولة .
ويسعى بدوره نادي لايبزيغ صاحب المركز الثالث لإنعاش آماله في المنافسة على اللقب ، على اعتبار ان الفارق الذي يفصله عن المتصدر 9 نقاط فقط ، في وقت لا تزال هناك 18 نقطة ممكنة أي ضعف هذا الفارق ، مما يؤكد بإشتداد المنافسة على البطولة حتى الرمق الأخير من الموسم الجاري.
تجدر الإشارة الى أن تراجع مستوى الفريق البافاري بإشراف مدربه الجديد الكرواتي نيكو كوفاتش هذا العام مقابل بروز فريق دورتموند تحت قيادة مدربه الجديد أيضاً السويسري لوسيان فافر ، قد ساهم في عودة الندية بين الغريمين ، كما أن خروجهما المبكر من بطولة دوري أبطال أوروبا، كان له تأثير كبير بتركيز جهودهما على بطولة الدوري المحلي لتعويض وتدارك الإخفاق الأوروبي.