رياضة

البريطاني نوريس نجم في مواقع التواصل وحلم لمنظمي الفورمولا واحد

البريطاني نوريس نجم في مواقع التواصل وحلم لمنظمي الفورمولا واحد
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

يجسد سائق فريق ماكلارين للفورمولا واحد البريطاني لاندو نوريس صورة العصر الرقمي لرياضة الفئة الأولى، باعتباره من رواد مواقع التواصل وشديد الإقبال على الألعاب الالكترونية، ما جعله مكسبا لمنظمي بطولة العالم الساعين الى جذب جمهور شاب.

ومنذ استحواذها على حقوق سباقات الفئة الأولى في أواخر العام 2017، لم تخفِ مجموعة "ليبرتي ميديا" الأميركية&عزمها على دخول "أسواق" جديدة شابة على صعيد المشجعين لرياضة احتفلت هذه السنة بسباقها الألف منذ انطلاقها رسميا في العام 1950.

يمثل نوريس رهانا في البحث عن جمهور خارج القاعدة التقليدية المتقدمة بالسن: سائق هو الأصغر سنا على الحلبات (19 عاما)، مستخدم نهم لمواقع التواصل لاسيما لمشاركة نشاطاته، ويبدو أنه يتمتع بما يكفي لخوض مسيرة ناجحة، اذ حل سادسا في الترتيب النهائي لجائزة البحرين الكبرى في آذار/مارس الماضي، في سباقه الثاني فقط في الفئة الأولى.

وخارج المسار، يصل عدد متابعي نوريس عبر انستاغرام لنحو 350 ألف شخص. وعبر حسابه، يظهر بشكل مغاير عن النمط التقليدي، ويترك مجالا للمرح حتى عندما يتنافس في سباق افتراضي مع سائق ريد بول الهولندي ماكس فيرشتابن، ما يثير من حوله الكثير من الاهتمام.

وبعد الحادث الذي تعرض له في اللفة الأولى لجائزة الصين الكبرى بعد احتكاك مع سائق تورو روسو الروسي دانييل كفيات أدى إلى "طيران" سيارته، نشر نوريس شريط فيديو يظهر "إقلاعه" نحو الفضاء، قبل أن ينتهي به الأمر وهو يسبح مع الحيتان.

هذا النوع من الفكاهة بات على ارتباط وثيق بنوريس: ينشر صوره وهو على سجيته، يمارس هواياته، يجلس مع أصدقائه... صور "طبيعية" تبدو بعيدة كل البعد عن سائق مرسيدس بطل العالم خمس مرات البريطاني لويس هاميلتون، الذي لا يفوت فرصة لإظهار أسلوب حياته الباذخ نسبيا.

- فريق عمل لمواقع التواصل -

يقر نوريس بأن نشاطه عبر مواقع التواصل ليس جهدا فرديا، بل يقوم على فريق عمل يساعده في التواصل مع متابعيه، مشددا على أنه دائما صاحب الأفكار الخلاقة.

ويوضح "لديّ فريق عمل يهتم بمتابعة أخباري على مواقع التواصل. يقولون لي ما يُسمح لي بنشره، وما لا يمكنني نشره".

ويضيف لوكالة فرانس برس "في الوقت ذاته يطرحون عليّ الأفكار. اقول لهم، على غرار الفيلم الذي نشرته بعد الصين، أنه من الواضح أنني متمكن من برنامج +فوتوشوب+ (لتعديل الصور)، لكنني غير متمكن من تعديل الأشرطة المصورة، لذا أطلب منهم القيام بذلك".

ويتابع "يصورون الفيلم وأنا أعمد الى نشره".

ويتفاعل نوريس الذي يحصل على دعم من والده الملياردير آدم، مع كل المعجبين الذين يتواصلون معه أو ينشرون تعليقاتهم عبر الانترنت.

ويؤكد "لا أحد آخر يقوم بذلك حقا. ثمة دائما عديد من الأشخاص الذين يطرحون الأسئلة أو أي أمر آخر. الأمر يتطلب 20 ثانية من أجل التعليق بإعجاب أو الرد ببعض الكلمات على بعض الأشخاص".

يضيف بطل العالم لسباقات الكارتينغ 2013 "هذا أمر سهل القيام به، وطريقة جيدة للتفاعل أكثر مع الناس والمشجعين".

لكن نوريس يقر بأنه يشعر بالاحباط بسبب القيود المفروضة من قبل فريقه ماكلارين ومن منظمي بطولة الفورمولا واحد على صفحاته على الإنترنت وعدم قدرته على نشر ما يحصل معه في سباقات الفئة الأولى.

ويوضح "لا يمكنك أن تتمتع وتفعل ما تريد. عليك أن تنتظر حتى يقوموا بنشر لفتك خلال التجارب التأهيلية، أو أي حادث، أو أي أمر آخر قبل ان تتمكن من نشره، وهذا أمر مزعج بعض الشيء"، معتبرا أن ذلك "ليس نهاية العالم. ليس مثل المنع المطلق، ولكنه مشابه بعض الشيء".

- محاكاة واقعية -

وكما في العديد من الرياضات، يفرض منظمو البطولة قيودا على ما يسمح بنشره خارج إطار مالكي حقوق البث، على رغم أن مجموعة "ليبرتي ميديا" خففت هذه القيود بعض الشيء، وسمحت للسائقين بنشر لقطات من كواليس السباقات وقامت هي بتوفير مواد إضافية عبر منصاتها الرسمية.

وعلى غرار العديد من السائقين الشبان، يبرع نوريس بالألعاب الالكترونية.

وفي حديث لفرانس برس على هامش جائزة أذربيجان الكبرى، المرحلة الرابعة من بطولة العالم، أوضح نوريس أنه يقوم بذلك "من أجل المتعة".

وغالبا ما ينشر نوريس صورا له وهو جالس الى جهاز المحاكاة حيث يقوم بممارسة لعبة السباقات، والتي يؤكد أنها تساعده على الحلبة أيضا "بعض الممارسات التي أحبها عندما أقود في نهاية عطلة الأسبوع أو عندما أقود سيارة، أكررها عند اللعب، مثل الدوس المبكر على المكابح أو الكبح المتأخر (...) الأمر نفسه ينطبق على آلة المحاكاة".

أضاف "يمكنني أن أحاول تحسين ذلك وتاليا اكتساب ثقة أكبر عندما أقوم به (الكبح المتأخر)" خلال السباقات على الحلبة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف