رياضة

في بطولة فرنسا المفتوحة لكرة المضرب

لقب السيدات بين بارتي وفوندروسوفا في أصغر نهائي كبير منذ 2008

الأسترالية أشلي بارتي
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

انحصر لقب السيدات في بطولة فرنسا المفتوحة، ثانية البطولات الأربع الكبرى في كرة المضرب، بين الأسترالية أشلي بارتي المصنفة ثامنة والتشيكية اليافعة ماركيتا فوندروسوفا اللتين ستخوضان أصغر نهائي غراند سلام من حيث العمر منذ 2008.

وبعدما كان وصولها الى ربع نهائي بطولة أستراليا المفتوحة أوائل العام الحالي أفضل نتيجة لها في بطولات الغراند سلام، حققت بارتي (23 عاما) الانجاز الجمعة وأصبحت على بعد مباراة من اللقب بفوزها على المراهقة الأميركية اماندا أنيسيموفا (17 عاما) بثلاث مجموعات &6-7 (4-7) و6-3 و6-3، فيما تغلبت فوندروسوفا، البالغة 19 عاما، على البريطانية جوهانا كونتا 7-5 و7-6 (7-2).

وسيكون بذلك نهائي السبت الأصغر في الغراند سلام منذ 2008 وبطولة فلاشينغ ميدوز الأميركية بين الصربية آنا إيفانوفيتش (20 عاما في حينها) والروسية دينارا سافينا (22 عاما).

كما أصبحت فوندروسوفا أول مراهقة تصل الى نهائي رولان غاروس منذ 2007 حين حققت ذلك إيفانوفيتش أيضا، فيما ستكون أستراليا ممثلة في نهائي رولان غاروس للمرة الأولى منذ 2010 حين حلت سامانثا ستوسور وصيفة.

وعلقت بارتي التي ستصعد الإثنين الى المركز الثالث في تصنيف المحترفات، على مباراتها الصعبة مع أنيسيموفا، قائلة "كان الأمر رائعا، بالسيء والجيد على السواء. كان الأمر الأصعب الذي واجهته. أنا فخورة حقا بالطريقة التي قاتلت بها، لاسيما في هذه الظروف (المناخية) التي كانت باردة مع رياح. الآن، أتطلع بفارغ الصبر لخوض النهائي".

وبدت بارتي في طريقها لحسم المجموعة الأولى بسهولة مطلقة لكن أنيسيموفا أظهرت قوة ذهنية قل نظيرها للاعبة بهذا العمر (17)، إذ عوضت تخلفها صفر-5، بعد تنازلها عن ارسالها في الشوطين الثاني والرابع، وفازت بالأشواط الستة التالية.

وحتى عندما خسرت إرسالها في الشوط الثاني عشر ما سمح لبارتي في ادراك التعادل 6-6، لم تفقد رباطة جأشها وحسمت الشوط الفاصل 7-4 والمجموعة في 48 دقيقة، ثم واصلت أفضليتها في بداية المجموعة الثانية التي تقدمت فيها 3-صفر بعد انتزاعها الشوط الثاني على إرسال منافستها.

لكن الأدوار انقلبت هذه المرة، إذ عادت بارتي من بعيد حتى أدركت التعادل 3-3 ثم تقدمت 4-3 على إرسال منافستها الأميركية التي خسرت ايضا الشوط التاسع، لتنتهي المجموعة لصالح منافستها 6-3 في غضون 25 دقيقة فقط.

وفرض التعادل نفسه سيد الموقف 2-2 بعد أن خسرت كل من اللاعبتين إرسالها قبل أن تحقق بارتي الفارق في الشوط السادس حين كسرته إرسال الأميركية لتتقدم 4-2 ثم 5-2 وصولا الى حسم المجموعة 6-3 والمباراة على إرسالها.

- "تمييز" و"قلة احترام" -

وجرت العادة أن تقام مباراتا نصف نهائي السيدات الخميس، لكن الأمطار تدخلت وأرجأت جميع مباريات الأربعاء ما أدى الى تغيير برنامج دور الأربعاء ونقل مباراتي السيدات من الملعب الرئيسي فيليب شاترييه، وهو الأمر الذي تسبب بجدل وانتقادات للمنظمين بالتمييز الجندري ودفع رابطة اللاعبات المحترفات الى وصف هذه الخطوة بـ"الظالمة".

وأقيمت مباراتا نصف نهائي السيدات بالتوقيت ذاته حيث انطلقتا في الساعة الحادية عشرة بالتوقيت المحلي، واحدة على ملعب سوزان لنغلن، والثانية على الملعب الجديد سيمون ماتيو الذي لا يتسع لأكثر من 5 آلاف متفرج.

ولم يكن المدير التنفيذي لرابطة اللاعبات المحترفات ستيف سايمون راضيا إذ أعرب عن "خيبة أمل كبيرة بسبب جدولة مباراتي نصف النهائي السيدات في الملاعب الخارجية".

ورأى أن "النساء الأربع اللواتي لعبن بشكل جيد ووصلن الى هذا الحد، يستحقن اللعب على المسرح الأكبر. نعتقد أنه كانت هناك إمكانية لحلول أخرى ستعود بالنفع على المشجعين وكذلك جميع اللاعبات".

وأقر&مدير البطولة غي فورجيه بأن نقل نصف النهائي السيدات الى ملاعب أصغر، يمكن أن يكون موضع جدل، موضحا "تتخوف من أن بعض اللاعبات قد يشعرن بأنه قلة احترام أو أننا نحاول نقلل من أهميتهن - كلا. عندما ترون تاريخيا ما حدث في البطولة، نحاول أن نكون منصفين بحق الجميع".

لكن النجمة الفرنسية السابقة إميلي موريسمو، الفائزة بلقبين كبيرين خلال مسيرتها، ليست مقتنعة بحجج مواطنها، ورأت أن قرار نقل مباراتي السيدات "مخز بالنسبة لبطولتنا" بحسب ما كتبت ابنة الـ49 عاما على تويتر، مضيفة "الجميع متفقون على أن مباراة اليوم هي فيدرر/نادال، لكن ما هي الرسالة التي نرسلها باتخاذ القرار جدولة مباراتي نصف نهائي السيدات في الساعة الحادية عشرة صباحا على الملعبين الثاني والثالث؟ لا مباراة (للسيدات) على الملعب الرئيسي؟".

ويعيدا عن جدل منح نصف نهائي الرجال بين الإسباني رافايل نادال، الساعي الى لقبه الثاني عشر في رولان غاروس، وغريمه فيدرر من جهة، والصربي نوفاك ديوكوفيتش الأول عالميا والنمسوي دومينيك ثييم، أفضلية اللعب على ملعب فيليب شاترييه، أصبحت فوندروسوفا بأعوامها الـ19 أصغر لاعبة تصل الى نهائي إحدى بطولات الغراند سلام منذ الدنماركية كارولاين فوزنياكي قبل 10 أعوام، في فلاشينغ ميدوز 2009.

واستحقت التشيكية بطاقتها الى النهائي، لأنها لم تخسر أي مجموعة في مبارياتها الست التي خاضتها في البطولة الفرنسية، ما سيجعلها تدخل نادي المصنفات الخمس الأوليات في تصنيف المحترفات للمرة الأولى في مسيرتها الشابة.

وأقرت فوندروسوفا التي حققت فوزها الثاني على كونتا (28 عاما) من أصل 3 مواجهات بينهما وحرمت البريطانية من النهائي الكبير الأول في مسيرتها (انتهى مشوارها عند نصف النهائي للمرة الثالثة في الغراند سلام)، أن الفوز في نصف النهائي "كان صعبا جدا حقا. أنا سعيدة لمحافظتي على برودة أعصابي. أنا سعيدة بما يحصل معي".

وحسمت التشيكية اللقاء في ساعة و48 دقيقة مناصفة بين المجموعتين اللتين كادتا أن تفلتا منها بعدما حصلت كونتا على فرصة لحسمهما لصالحها دون أن تنجح في ترجمتهما، فيما احتاجت بارتي الى ساعة و55 دقيقة لانهاء مغامرة أنيسيموفا.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف