رياضة

في كأس أمم إفريقيا 2019

أنغولا تباغت تونس ومالي تستعرض أمام موريتانيا وبداية إيجابية لساحل العاج

حرم المنتخب الأنغولي نظيره التونسي الفوز في مباراته الأولى في بطولة كأس الأمم الإفريقية
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

حقق منتخب ساحل العاج بداية إيجابية في بطولة كأس الأمم الإفريقية في كرة القدم المقامة في مصر، بفوزه الإثنين 1-صفر على جنوب إفريقيا ضمن الجولة الأولى للمجموعة الرابعة.

وفي المباراة التي أقيمت على ستاد السلام في القاهرة، حقق المنتخب العاجي الفوز بفضل هدف لاعب أستون فيلا الإنكليزي جوناثان كودجيا في الدقيقة 64، مانحا بلاده النقاط الثلاث وتقاسم الصدارة مع المنتخب المغربي الذي فاز الأحد بالنتيجة ذاتها على ناميبيا في افتتاح منافسات المجموعة.

وكان المنتخب العاجي الباحث عن لقبه القاري الثالث بعد 1992 و2015، قريبا أكثر من مرة من تعزيز النتيجة والخروج بنتيجة تمنحه الانفراد بالصدارة قبل اللقاء المرتقب في الجولة الثانية ضد المغرب الجمعة، لكن المنتخب اصطدم بإضاعة الفرصة وصلابة الحارس الجنوب إفريقي رونوين وليامس.

واعتمد إبراهيم كامارا مدرب ساحل العاج التي خرجت من الدور الأول في النسخة السابقة في الغابون عندما كانت تدافع عن اللقب، تشكيلة قائمة على توزيعة 4-2-3-1، مقابل 4-3-3 لمدرب جنوب إفريقيا الاسكتلندي ستوارت باكستر.

ولاحت الفرصة الأولى في الدقيقة الثالثة لساحل العاج بعد تمريرة نيكولا بيبي الى كودجيا على يمين منطقة الجزاء، غير أنه تعثر عند التسديد.

ورغم الأفضلية العاجية، بقيت المحاولات خجولة حتى الدقيقة 12 التي شهدت الخطورة الأولى لـ"بافانا بافانا" عندما وصلت الكرة لليبوهانغ مابوي في العمق بيد أن الحارس سيلفان غبوهو سبقه إليها قبل احتساب تسلل.

وفي الدقيقة 25، لاحت أول فرصة جدية لجنوب أفريقيا اثر تمريرة كاموهيلو موكوتجو الى ثولاني سيريرو لكن رأسيته ذهبت فوق المرمى.

واقتربت ساحل العاج من هز الشباك في مناسبتين متتاليتين، الأولى في الدقيقة 31 إثر تسديدة من ركلة حرة لعبها بيبي من مشارف منطقة الجزاء ارتطمت بالعارضة، والثانية في الدقيقة 32 عندما انفرد كودجيا تماما بوليامس بيد أنه سدد مباشرة في يديه ليضيع فرصة سانحة للتقدم.

ودخلت جنوب إفريقيا الشوط الثاني بنية التقدم، وظهر ذلك جليا في تنظيمها الدفاعي وتقدمها نحو الهجوم، بيد أن ساحل العاج باغتتها بهدف اثر تمريرة عرضية من الجناح الأيسر ماكس ألان غراديل وصلت على اثرها الكرة الى كودجيا فروّضها ثم لعبها في مرمى الحارس كيت (64).

وشهدت الدقيقة 69 دخول لاعب كريستال بالاس الإنكليزي ويلفريد زاها مكان جان ميشال سيري.

وسارت الدقائق المتبقية دون أي خطورة واضحة على المرميين، مع محاولات عاجية خجولة وتبديلات أراد منها المدرب كامارا الحفاظ على النتيجة، بينما سعى باكستر في تبديلاته لتفعيل المنحى الهجومي.

وسنحت إحدى أخطر فرص المباراة لساحل العاج في الدقيقة ما قبل الأخيرة، بتسديدة حرة رائعة نفذها بيبي في اتجاه الزاوية اليمنى العليا للمرمى الجنوب إفريقي، أبعدها الحارس ببراعة بأطراف أصابعه.

أنغولا تباغت تونس وتنتزع تعادلا ثمينا

حرم المنتخب الأنغولي نظيره التونسي الفوز في مباراته الأولى في بطولة كأس الأمم الإفريقية 2019 في كرة القدم المقامة في مصر، بانتزاعه تعادلا ثمينا الإثنين بنتيجة 1-1 في انطلاق منافسات المجموعة الخامسة في السويس.

وتقدم نسور قرطاج في الشوط الأول بركلة جزاء من القائد العائد يوسف المساكني (34)، قبل أن تعادل أنغولا في الشوط الثاني عبر دجالما (73) اثر خطأ في إيقاف الكرة من الحارس التونسي فاروق بن مصطفى.

وتساوى الفريقان في ترتيب المجموعة، في انتظار المباراة الثانية ضمن الجولة الأولى بين مالي وموريتانيا، والمقامة في وقت لاحق اليوم.

ودفع المدرب الفرنسي للمنتخب التونسي ألان جيريس بتشكيلة تقدمها القائد المساكني الذي غاب لأشهر عدة ولم يتمكن من المشاركة في مونديال روسيا 2018 بسبب إصابة قوية في الركبة، برفقة فاروق بن مصطفى في حراسة المرمى، ديلان برون وياسين مرياح ورامي البدوي، وأسامة الحدادي وغيلان الشعلاني ووجدي كشريدة والياس السخيري، مع وهبي الخزري ونعيم السليتي في الهجوم.

وبدأ نسور قرطاج الذين يبحثون عن لقب ثان في البطولة بعد 2004، المباراة بضغط ضد المنتخب الأنغولي العائد الى المنافسة بعد غيابه عن النسختين السابقتين، ولم يتمكن في سبع مشاركات سابقة من تخطي الدور ثمن النهائي (بلغه مرتين في 2008 و2010).

وسنحت الفرصة التونسية الأولى في الدقيقة الثالثة مع محاولة انفراد للسليتي بعد تمريرة خلفية متقنة من الخزري، لكن الدفاع تمكن من التضييق عليه قبل الاقتراب من المرمى.

ورد المنتخب الأنغولي في الدقيقة التالية بتسديدة ضعيفة من هنريلسون من داخل المنطقة أوقفها الحارس بن مصطفى على مرتين، تلتها فرصة أنغولية جديدة في الدقيقة 19 عندما هيأ دجالما كرة على مشارف المنطقة وسددها "على الطاير" بالقدم اليسرى لكن عالية عن المرمى.

وبقي الخطر أكبر لصالح المنتخب الأنغولي الذي يحترف العديد من لاعبيه في الأندية البرتغالية، وهدد مجددا مرمى بن مصطفى في الدقيقة 20 عبر ويلسون إدواردو الذي انسل من خلف المدافعين وتابع تمريرة ساقطة طويلة بتسديدة من الجهة اليمنى نحو الزاوية المقابلة، لكنها مرت دون خطورة كبيرة الى جانب القائم الأيمن للمرمى التونسي.

وحسّن النسور من أدائهم في النصف الثاني من الشوط الأول لاسيما لجهة الاستحواذ والتقدم نحو مرمى طوني كاباكا.

وأثمر الضغط التونسي انتزاع السليتي ركلة جزاء بعد عرقلته من اللاعب بايزو داخل المنطقة إثر مراوغة فردية رائعة قام بها لاعب ديجون الفرنسي، انبرى لها المساكني وسددها قوية على يمين كاباكا (34) الذي نال بطاقة صفراء للاحتجاج على قرار الحكم.

وهدأ إيقاع المباراة بشكل كبير في الشوط الثاني مع مواصلة المحاولات التونسية لحسم النتيجة، ورد أنغولي خجول في محاولات للتعديل.

وأخرج جيريس الشعلاني في الدقيقة 68، ودفع بالفرجاني ساسي لاعب الزمالك المصري بدلا منه. وواصل الهجوم التونسي ضغطه في المباراة، وسط مطالبات بركلة جزاء ثانية في الدقيقة 71 اثر عرقلة تعرض لها المساكني، دون تجاوب من الحكم الأثيوبي باملاك تيسيما.

وبعد دقيقتين، أثمر الاعتماد الأنغولي على الهجمات المرتدة هدف تعادل اثر تسديدة للمهاجم ماتيوس من على حافة منطقة الجزاء، حاول بن مصطفى التصدي لها لكنه هيأها على طبق من ذهب أمام دجالما المتقدم دون رقابة دفاعية، فتابعها بسهولة من مسافة قريبة في المرمى الخالي.

وضغط المنتخب الأنغولي بشكل أكبر بعد الهدف بحثا عن هدف التقدم، بينما دفع جيريس بأنيس البدري بدلا من السليتي لتغيير الأمور هجوميا.

وفي الدقيقة 82، نفذ التونسيون ركلة حرة مباغتة وصلت من خلالها الكرة الى المساكني على الجهة اليسرى، فحول الكرة الى الخزري الذي سدد من داخل المنطقة كرة مرت قريبة الى جانب القائم الأيسر.

وكثف نسور قرطاج الضغط من دون نجاعة هجومية، مقابل ضغط أنغولي مثير للقلق عبر المحاولات المرتدة السريعة.

وكاد المساكني يعيد تونس الى السكة الصحيحة بتسديدة قوية من على مشارف المنطقة في الدقيقة 90، أوقفها الحارس كاباكا على دفعتين.

- استعراض مالي -

وعلى الملعب ذاته، قدمت مالي التي كانت أفضل نتيجة لها الحلول وصيفة عام 1972، استعراضا هجومي كان يستتبع باستعراض راقص من لاعبيها بعد كل هز لشباك الحارس براهيم سليماني.

وقدم فريق المدرب محمد ماغاسوبا عرضا هجوميا قويا توزع بالتساوي بين الشوطين على حساب فريق المدرب الفرنسي كورنتان مارتينز.

وانتظر الماليون حتى أواخر الشوط الأول لافتتاح التسجيل، وذلك بهدف عبدالله ديابي (38) بتسديدة صاروخية من خارج المنطقة بالقدم اليسرى، اخترقت الزاوية اليسرى العليا للمرمى الموريتاني، قبل أن يضيف زميله موسى ماريغا الثاني في الدقيقة 45 من ركلة جزاء.

وواصلت مالي الضغط في الشوط الثاني، وهزت الشباك مجددا عبر أداما تراوريه الذي راوغ المدافعين قبل أن يسدد بقوة من خارج المنطقة (55).

وحرم المدافع ملا واغي موريتانيا من تقليص الفارق في الدقيقة 68، بقطعه الكرة في اللحظة الأخيرة من أمام أداما با المنفرد بالمرمى بعد مراوغته الحارس دجيغي ديارا. لكن الهدف الموريتاني لم يتأخر، اذ حصل المنتخب على ركلة جزاء اثر عرقلة مامادو فوفانا لاسماعيل جياكيتي، نفذها الحسن العيد بنجاح على يسار ديارا الذي ارتمى يمينا (72).

لكن مالي سارعت الى الرد وإعادة الفارق الى الأهداف الثلاثة، وهذه المرة بتسديدة التفافية قوية من تراوريه من خارج المنطقة، اخترقت الزاوية اليمنى لمرمى الحارس الموريتاني (74) مسجلا هدفه الشخصي الثاني.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف