هولندا تثأر من اليابان وتواجه إيطاليا في ربع نهائي مونديال السيدات
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
ثأر المنتخب الهولندي، بطل أوروبا، من نظيره الياباني وصيف النسخة الماضية وبطل 2011 وأقصاه بالفوز عليه 2-1 بهدف قاتل في الثواني الأخيرة من ركلة جزاء، ليتواجه في الدور ربع النهائي من مونديال فرنسا للسيدات مع المنتخب الإيطالي الذي واصل مغامرته بتغلبه على الصين 2-صفر.
في رين، بدا المنتخبان الياباني والهولندي في طريقهما الى خوض شوطين إضافيين بعد دخولهما الثواني الأخيرة وهما متعادلان 1-1، لكن ركلة جزاء في الوقت القاتل نفذتها ليكي مارتنز، صاحبة هدف التقدم أيضا لهولندا، منحت بطلات أوروبا 2017 بطاقة العبور الى ربع النهائي والثأر من المنتخب الآسيوي الذي أخرجهن من الدور ذاته في النسخة الماضية عام 2015 (2-1 ايضا).
وكانت نسخة 2015 المشاركة الأولى لهولندا في النهائيات العالمية، وتمكنت في نسخة فرنسا 2019 التي تختتم في السابع من تموز/يوليو، من التقدم خطوة إضافية نحو الأمام، على أمل أن تصل حتى النهاية وتضيف اللقب العالمي الى لقبها القاري الذي توجت به قبل عامين على حساب الدنمارك.
وضربت هولندا باكرا بعدما افتتحت التسجيل في الدقيقة 17 من ركلة ركنية نفذتها شيريدا سبيتسه فوصلت الكرة الى مهاجمة برشلونة الإسباني ليكي مارتنز التي تابعت الكرة في الشباك بكعب قدمها، مؤكدة أن اليابان ضحيتها المفضلة بعدما سجلت هدفها الشخصي الخامس في مرمى المنتخب الآسيوي.
لكن بطل 2011 أطلق المباراة مجددا من نقطة الصفر قبيل انتهاء الشوط الأول بفضل يوي هاسيغاوا بعد تمريرة بينية متقنة من مانا إيوابوشي وسوء تغطية من دفاع بطلات أوروبا، واضعة زميلتها في مواجهة الحارسة ساري فان فينيندال، فسددت الكرة بعيدا عن متناول الأخيرة (43).
وبقيت النتيجة على حالها في الشوط الثاني من اللقاء الذي شهدت دقائقه الأخيرة أكثر من فرصة خطيرة لليابان لكن الحارسة الهولندية فان فينيندال تألقت في الدفاع عن مرماها، كما وقف الحظ الى جانبها بعدما نابت عنها العارضة لصد محاولة لهينا سوجيتا (79).
وعندما كانت المباراة تلفظ أنفاسها الأخيرة، جاء الهدف القاتل لهولندا من ركلة جزاء احتسبت بعدما ارتدت الكرة من يد القائدة اليابانية ساكي كوماغاي، فانبرت لها مارتنز أيضا وأهدت المنتخب البرتقالي بطاقة تأهله الى ربع النهائي (90).
- المغامرة الإيطالية مستمرة -
وفي مونبلييه، استمرت المغامرة الناجحة لإيطاليا بتأهلها الى ربع النهائي بعد فوزها على الصين 2-صفر.
وبعد أن غابت عن النهائيات العالمية منذ 1999، تبدو إيطاليا من المنتخبات التي قد تحقق المفاجأة في النسخة الثامنة بعد تخطيها دورين إقصائيين للمرة الأولى في تاريخها.
وكانت إيطاليا طرفا في النسخة الأولى التي أقيمت في الصين عام 1991 ووصلت الى ربع النهائي (كان الدور الإقصائي الأول) حيث خرجت على يد النروج (1-2)، لكنها غابت بعدها عن النسخة التالية عام 1995 ثم خرجت من الدور الأول عام 1999 قبل أن تغيب عن البطولة في النهائيات الأربع التالية.
والأداء الجيد الذي قدمته إيطاليا في دور المجموعات حيث تصدرت الترتيب أمام أستراليا والبرازيل، تأكد الثلاثاء بفوزها على منتخب صيني اعتاد على أن يكون في الأدوار المتقدمة إذ وصل الى ربع النهائي 4 مرات وحل رابعا عام 1995 ووصيفا عام 1999.
وبالنسبة للمدربة ميلينا بيرتوليني، فما تحقق في مونديال فرنسا هام للغاية "نحن كنا في مهمة، وهي تعريف الإيطاليين على كرة القدم النسائية، أن نجعلهم يقدرونها، أن نريهم كم هي جميلة الكرة التي تلعبها الفتيات، أعتقد أن هذا الـ+ناتسيونالي" (المنتخب) غَيَرَ حقا الكرة الإيطالية".
واستهلت إيطاليا اللقاء بشكل ممتاز، إذ وبعد أن ألغى لها الحكم هدفا في الدقيقة 10 لكريستيانا جيريلي بداعي التسلل، نجحت فالنتينا جاتشينتي في التعويض بعد 5 دقائق فقط إثر تسديدة من إيليزا بارتولي صدتها الحارسة الصينية شيمينغ بنغ، لكن الكرة سقطت أمام مهاجمة ميلان، فتابعتها في الشباك وسجلت هدفها الأول من أول تسديدة لها في النهائيات بحسب "أوبتا" للاحصاءات.
وضغط بعدها وصيف بطل 1999 بحثا عن التعادل وحصل على أكثر من فرصة لتحقيق مبتغاه لكن لاعباته عجزن عن الوصول الى شباك الحارسة لاورا جولياني.
ثم تعرض المنتخب الأوروبي لضربة بإصابة صانعة ألعابه جيريلي، ما اضطر المدربة بيرتوليني الى استبدالها بأورورا غالي (39)، ما حرم لاعبة يوفنتوس التي سجلت ثلاثة أهداف في الجولة الثانية من دور المجموعات ضد جامايكا (5-صفر)، من فرصة معادلة كارولينا موراتشي من حيث عدد الأهداف في النهائيات (4 في نسخة 1991).
لكن دخول غالي كان فأل خير مجددا على المنتخب الإيطالي، إذ نجحت مع بداية الشوط الثاني في تعزيز تقدم بلادها بتسديدة بعيدة صاروخية (49)، مؤكدة بأنها البديلة السوبر في هذه النهائيات بتسجيلها هدفها الثالث في المونديال الفرنسي من أصل أربع مباريات، وجميعها بعد دخولها من مقاعد البدلاء.
ورغم تخلفها بهدفين، عجزت الصين عن تهديد المرمى الإيطالي بشكل فعلي لما تبقى من اللقاء في ظل تألق ملفت لقلبة الدفاع الإيطالية إيلينا ليناري.