في كأس أمم إفريقيا 2019
بنين تحقق المفاجأة وتقصي المغرب ومانيه يعبر بالسنغال لربع النهائي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
حقق منتخب بنين مفاجأة كبرى في بطولة كأس الأمم الإفريقية في كرة القدم، بإقصائه المغرب من الدور ثمن النهائي، بفوزه عليه 4-1 بركلات الترجيح بعد التعادل في الوقتين الأصلي والإضافي 1-1.
وشهدت مباراة ستاد السلام في القاهرة، تقلبات دراماتيكية، بدأت بتقدم مفاجئ لبنين عبر مويس ولفريد أديليهو (53)، قبل أن يعادل المغرب عبر يوسف النصيري (76)، ويضيع زميله حكيم زياش فرصة الحسم بركلة جزاء في الدقيقة 90+4.
وفشل المغرب الذي كان من أبرز المرشحين لإحراز لقبه الثاني بعد 1976، في استغلال النقص العددي لبنين بطرد عبدو أدينون في الوقت الإضافي، قبل أن تذهب المباراة الى ركلات ترجيح أهدر فيها المغرب اثنتين عبر سفيان بوفال ويوسف النصيري، سامحا لبنين ببلوغ ربع النهائي، ومواصلة مغامرتها التي بدأت بتخطيها دور المجموعات للمرة الأولى في مشاركتها القارية الرابعة.
وفرض منتخب بنين المتواضع (88 عالميا في تصنيف الاتحاد الدولي فيفا) بإشراف المدرب الفرنسي ميشال دوسوييه، طوقا دفاعيا صارما على لاعبي المنتخب المغربي (47) الذي يشرف عليه الفرنسي هيرفيه رونار.
وفشل المغرب في تكرار الفوز الذي حققه على بنين في لقائهما الوحيد سابقا في البطولة، وذلك برباعية نظيفة في نسخة تونس 2004، حين تمكن أسود الأطلس من بلوغ النهائي قبل الخسارة أمام أصحاب الأرض.
كما لم يتمكن أسود الأطلس من بلوغ المرحلة ذاتها على الأقل من نسخة الغابون 2017، حين خسروا أمام مصر في ربع النهائي بهدف نظيف.
وكان المغرب قد أتم الدور الأول في 2019 متصدرا المجموعة الرابعة بالعلامة الكاملة والشباك النظيفة في المباريات الثلاث التي فاز فيها بالنتيجة ذاتها (1-صفر) على ناميبيا وساحل العاج وجنوب إفريقيا تواليا. في المقابل، تأهلت بنين الى ثمن النهائي كأحد أفضل أربعة منتخبات تحتل المركز الثالث، وذلك عن المجموعة السادسة.
وتلاقي بنين في الدور ربع النهائي الأربعاء المقبل، الفائز من المباراة الثانية التي تقام اليوم على ستاد القاهرة بين أوغندا والسنغال.
- استحواذ مغربي وتكتل بنيني -
وخاض المنتخب المغربي الشوط الأول بأفضلية استحواذ وصلت نسبته الى 58 بالمئة، وأربع محاولات بين الخشبات مقابل واحدة يتيمة لبنين. وعلى رغم الاستحواذ الكبير لأسود الأطلس، الا أنهم لم يتمكنوا من كسر التكتل الدفاعي لمنافس دافع في بعض الأحيان عبر ستة لاعبين أبقوا المنافذ مغلقة.
ولجأ المغاربة الى المحاولات البعيدة التي كانت السمة الطاغية في الشوط الأول. وباستثناء تسديدة للنصيري من على حافة المنطقة (5)، كانت المحاولات المغربية البعيدة المدى حكرا على زياش.
وسدد لاعب أياكس أمستردام الهولندي ثلاث مرات في اتجاه المرمى، الأولى من خارج المنطقة غير بعيدة من القائم الأيسر (10)، تلتها صاروخية من الزاوية اليسرى للمنطقة أبعدها الحارس أوولابي فرانك ألاغبي (28)، وثالثة من ركلة حرة مباشرة قريبة من القائم الأيسر (35).
وقبل نهاية الشوط بخمس دقائق، أوقف الحكم الأنغولي هلدير دي كارفاليو هجمة مغربية انتهت بهدف لحكيمي، بذريعة تسلل النصيري.
- زياش يضيع "بنالتي" قاتلة -
وبدأ المغرب الشوط الثاني بإيقاع ضاغط، فأصاب نبيل درار الشباك الخارجية (47)، قبل أن يهدر يونس بلهندة فرصة بعدما تمريرة أشرف حكيمي، لكنه سددها طائشة (52).
وكانت هذه المحاولة الأخيرة قبل المفاجأة الأولى التي تمثلت بكسر بنين التعادل السلبي على عكس مجرى اللقاء، بالقدم اليمنى لمويس ولفريد أديليهو بعد ركلة ركنية لمنتخب بلاده (53).
وتأثر المغرب سلبا بالهدف، فساد الضياع في صفوفه، ما دفع رونار للتدخل وإجراء تغييرات تكتيكية، فدفع بداية بسفيان بوفال بدلا من بلهندة، وبعد نحو ربع ساعة بنصير مرزاوي بدلا من درار.
وكما فعل لدى دخوله بديلا في الجولة الأولى ضد ناميبيا، حرك بوفال الهجوم، وسنحت له فرصة من أول لمسة، عندما ارتمى نحو عرضية لنور الدين أمرابط، وحولها رأسية ارتدت من الأرض وعلت العارضة (60)، أتبعها بركلة حرة أصابت حائط الصد (73).
وبعد ثلاث دقائق، أتى الفرج اثر خطأ دفاعي قاتل من جوردان أديوتي الذي حاول مراوغة بوصوفة على مشارف المنطقة، لكن اللاعب المحنك للشباب السعودي استخلص الكرة ومررها للنصيري الذي سدد في الشباك.
وضغط المغرب في الدقائق الأخيرة، وانتزع بوفال ركلة حرة نفذها زياش قوية أبعدها حارس بنين بقبضتيه (80)، قبل أن يجري رونار تبديله الثالث بإخراج أمرابط لصالح أسامة إدريسي (88).
وأتيحت للمغرب فرصتان متأخرتان لتفادي الشوطين الإضافيين، الأولى بركلة حرة لبوصوفة في الدقيقة 89 سددها قوية متقنة نحو الزاوية اليسرى لمرمى بنين، تمكن حارس المرمى من إبعادها الى ركنية.
أما الفرصة الذهبية فكانت ركلة جزاء انتزعها أشرف حكيمي في الدقيقة الأخيرة من الوقت بدل الضائع، نفذها زياش قوية ارتدت من القائم الأيسر وسط صدمة اللاعب وزملائه.
وبدأ الشوط الإضافي الأول بدخول منتخب بنين في شباك النقص العددي، اذ طرد الحكم لاعبه أدينون بالبطاقة الصفراء الثانية، والتي منحه إياها سبب ردة فعل سيئة بحقه خلال معالجة شد عضلي لأحد زملائه بينما كان المسعفون ينتظرون لاخراجه من الملعب.
واحتج أدينون بشكل كبير على قرار طرده، كما أثار اشكالا مع دكة بدلاء المغرب ومدربه رونار قبل الخروج من أرض الملعب.
ولم يستغل المغرب الأفضلية العددية، وندرت فرصه في الشوط الإضافي الأول. ودفع رونار مطلع الثاني بفيصل فجر بدلا من كريم الأحمدي.
ومنح بوصوفة زياش فرصة لتعويض ركلته، بتمريرة "خالصة" سددها لاعب أياكس عالية (117)، لتذهب المباراة الى ركلات الترجيح حيث نجح لاعبو بنين في هز شباك ياسين بونو في محاولاتهم الأربع، بينما اكتفى المغرب بركلة إدريسي، في حين سدد بوفال عالية عن المرمى، ولمس حارس بنين تسديدة النصيري بيده قبل أن تتكفل العارضة بإبعادها.
ملخص مباراة المغرب وبنبن:
مانيه يعبر بالسنغال لربع النهائي على حساب أوغندا
قاد ساديو مانيه منتخب بلاده السنغال الى الدور ربع النهائي لبطولة كأس الأمم الإفريقية في كرة القدم، بتسجيله هدف الفوز على أوغندا 1-صفر في ثمن النهائي على ستاد القاهرة الجمعة.
ومكن لاعب ليفربول الإنكليزي بهدفه في الدقيقة 15، أفضل المنتخبات الإفريقية ترتيبا في تصنيف الاتحاد الدولي (فيفا)، من تخطي عتبة أوغندا وبلوغ ربع النهائي، ليلاقي الأربعاء بنين التي حققت مفاجأة اليوم بإقصاء المغرب بركلات الترجيح 4-1، بعد التعادل 1-1 في الوقتين الأصلي والإضافي.
ولفت في مباراة الجمعة إضاعة مانيه الذي رفع رصيده الى ثلاثة أهداف، ركلة جزاء لصالح السنغال، هي الثانية التي يضيعها بعد أولى في مباراة الجولة الثالثة الأخيرة للمجموعة الثالثة ضد كينيا، علما بأنه سجل أخرى في المباراة ذاتها وقاد بهدفين منتخب بلاده للفوز بثلاثية نظيفة.
وبلغت السنغال ثمن النهائي بحلولها ثانية في المجموعة الثالثة برصيد 6 نقاط خلف الجزائر (9 نقاط) وأمام كينيا (3) وتنزانيا (بلا رصيد)، بينما حلت أوغندا (4 نقاط) وصيفة لمصر (9 نقاط) في المجموعة الاولى متقدمة على جمهورية الكونغو الديموقراطية (3) وزيمبابوي (1).
وبدأت المباراة بسيطرة واضحة من لاعبي المدرب السنغالي آليو سيسيه، ما لبثت أن ترجمت إلى هدف إثر هجمة مرتدة بدأت مع مباي نيانغ، لاعب رين الفرنسي، الذي مرر الكرة إلى مانيه، فاقتحم منطقة الجزاء وسدد في شباك الحارس دينيس أونيانغو (15).
واضطر مدرب أوغندا الفرنسي سيباستيان ديسابر لإجراء تبديل اضطراري بعد إصابة حسن واسوا، فنزل تيموثي دينيس مكانه (18).
وسعت أوغندا الى التقدم فسدد إيمانويل أوكوي كرة من مسافة بعيدة كان لها الحارس ألفريد غوميس لاعب سبال الإيطالي بالمرصاد (25)، قبل ركلة ركنية ارتمى نحوه أوكوي برأسه لكنها لم تدرك الشباك (30).
ولاحت فرصة للسنغال للتعزيز عندما تقدم لامين غاساما ومرر الكرة الى مباي نيانغ الذي تخطى المدافعين قبل تدخل الحارس أونيانغو (35).
&الشوط الثاني انطلق بحذر من الطرفين مع استحواذ أكبر لـ"أسود تيرانغا" (السنغال)، بلغ 59 في المئة عند الدقيقة 55 لكن دون خطورة.
وخرج باتريك كادو غير الموفق ودخل بدلا منه ألان كبامبادي لتفعيل خط الهجوم الأوغندي (57).
وفي ظل الهدوء الذي ساد الشوط الثاني، حصل مانيه على ركلة جزاء إثر خطأ ارتكبه ضده أونيانغو، فتقدم بنفسه للتنفيذ غير أن الحارس حرمه من هز الشباك (60).
ودخل السنغالي كيبان دياتا مكان هنري سايفيه (69) قبل ان يحصل زميله كاليدو كوليبالي على إنذار بعد خطأ على أوكوي (70).
وسعى ديسابر الى تفعيل هجوم أوغندا، فزج بألان كاتريغا مكان أوشو (77) فسدد كرة بعد دقائق من نزوله أنقذها غوميس ببراعة (80).
ولدى السنغال، خرج اسماعيلا سار ودخل بدلا منه كيتا بالدي (81).
وعلى رغم هذه التبديلات التي أضيف اليها خروج نيانغ وحلول مباي دياني مكانه من جانب أوغندا (85) لكن المباراة لم تشهد خطورة تذكر، قبل إطلاق الحكم الجزائري مصطفى غربال صافرة النهاية.
ملخص مباراة& السنغال وأوغندا: