رياضة

في الدور ربع النهائي لنهائيات كأس الأمم الإفريقية

نيجيريا تعول على إيغهالو وجنوب إفريقيا على المفاجأة

النجيري أوديون إيغهالو يحيي المشجعين خلال مباراة ضد الكاميرون في 6 تموز/يوليو 2019.
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

تنطلق الأربعاء منافسات الدور ربع النهائي لنهائيات كأس الأمم الإفريقية في كرة القدم المقامة في مصر، حيث تعول نيجيريا على هدافها أوديون إيغهالو لمواصلة التقدم على حساب جنوب إفريقيا التي أقصت مصر المضيفة.

الى ذلك، تأمل السنغال المرشحة القوية للقب، في أن يقودها نجم ليفربول الإنكليزي ساديو مانيه الى الدور نصف النهائي على حساب بنين التي حققت أولى مفاجآت ثمن النهائي، بالتأهل على حساب المغرب.

في ما يأتي عرض لمباراتي الغد اللتين تقامان في القاهرة وستشهدان بدء الاتحاد القاري اللجوء الى تقنية المساعدة بالفيديو في التحكيم ("في ايه آر").

- إيغهالو الهداف وباكستر المباغت -

حققت نيجيريا شبه مفاجأة في الدور ثمن النهائي بالتغلب على الكاميرون حاملة اللقب 2-3، في مباراة ندية بين منتخبين يعدان من الأكبر على مستوى القارة: "سوبر إيغلز" ("النسور الممتازة") النيجيري المتوج ثلاث مرات باللقب آخرها عام 2013، و"الأسود غير المروضة" الكاميروني الذي كان يبحث عن الاحتفاظ بلقبه والتتويج للمرة السادسة في تاريخه.

كان إيغهالو مفتاح الفوز النيجيري على الكاميرون السبت في الاسكندرية، بتسجيله هدفين لمنتخب بلاده، رافعا رصيده الى ثلاثة أهداف تشاركا في صدارة ترتيب الهدافين مع السنغالي ساديو مانيه والجزائري آدم وناس والكونغولي الديموقراطي سيدريك باكامبو الذي ودع منتخب بلاده المنافسات أمام مدغشقر في ثمن النهائي.

وقال إيغهالو "كانت مباراة صعبة، كنا نعرف أنها ستكون صعبة من البداية لكننا كنا مركزين من البداية لأننا كنا نعرف أن الكاميرون منتخب بدني وسريع جدا، كنا نعرف أنه اذا احتفظنا بالكرة أكثر سنحصل على مجال للتسبب بأضرار. حتى عندما كنا متأخرين 1-2، رفعنا من إيقاعنا".

وأضاف "اذا واصلنا الضغط بهذه الطريقة (...) سنحصل على الأهداف".

في المقابل، حققت جنوب إفريقيا المفاجأة أمام أنظار 75 ألف مشجع، بتسجيل هدف الفوز على مصر في الدقيقة 85، ما تسبب بصدمة داخل ستاد القاهرة الدولي وخارجه، وصلت مفاعيلها الى إقالة الجهاز الفني والإداري لمنتخب مصر وعلى رأسه المدرب المكسيكي خافيير أغيري، وتقدم رئيس الاتحاد هاني أبو ريدة وأعضاء باستقالتهم من مناصبهم.

مدرب جنوب إفريقيا الاسكتلندي ستورات باكستر رأى في الشجاعة نقطة ارتكاز لفوز منتخبه الباحث عن لقب قاري ثان بعد 1996. وقال "أعتقد ان اللاعبين قاموا بعمل جيد جدا. كان عليهم أن يلعبوا بطريقة شجاعة ضد فريق بجودة مصر. بالنسبة إلينا كانت هذه الطريقة الوحيدة التي يمكن لنا من خلالها الفوز بالمباراة"، في اشارة الى مفاجأة مصر باعتماد أسلوب هجومي عوضا عن الانكفاء الى الدفاع والاتكال على الهجمات المرتدة.

وتابع "كانوا يتوقعون أن نلعب في منطقتنا، لذا أردت أن نضغط عاليا، ومحاولة أن نفاجئهم بهذه الخطة في الملعب"، وهو ما يتوقع أن يحاول القيام به مجددا في مباراة الغد التي تقام على ستاد 30 يونيو في القاهرة.

- مانيه والكرة الذهبية؟ -

في المباراة الثانية، تتطلع السنغال، أفضل المنتخبات الإفريقية بحسب تصنيف الاتحاد الدولي (فيفا) الى تثبيت موقعها كأحد أبرز المرشحين، لاسيما بعد إقصاء منافسين متوقعين مثل المغرب ومصر والكاميرون.

وتعول السنغال بشكل أساسي على مانيه، نجم ليفربول الإنكليزي بطل أوروبا في الموسم المنصرم، والذي سجل ثلاثة أهداف حتى الآن، لكنه أضاع ركلتي جزاء (وسجل ثالثة) في المباريات الأربع الأخيرة.

وطرح أداء مانيه بعد الموسم الذي قدمه مع ليفربول، تساؤلات حول ترشيحه لجائزة الكرة الذهبية التي تمنح لأفضل لاعب.

وردا على سؤال بهذا الشأن، قال مدرب السنغال آليو سيسيه في مؤتمر صحافي الثلاثاء "اذا فاز ببطولة إفريقيا نعم، لكن اليوم لا يجب ان نفكر بالكرة الذهبية. المهم لساديو مواصلة القتال من أجل المنتخب".

وأشار النجم السنغالي السابق الى أن النصيحة التي دائما ما يقدمها للاعبه هي "أعط أفضل ما لديك للمنتخب، والمنتخب سيرد لك الجميل"، مؤكدا أن اللاعب "متواضع ويفهم ان المجموعة أهم من الفرد".

ورأى سيسيه الذي يسعى لقيادة منتخب بلاده الى لقبه الأول في البطولة "بشأن بنين أقول وأكرر وأحاول اقناعكم (الصحافيون) بعدم وجود فرق صغيرة واعتقد ان هذه البطولة أظهرت ذلك"، متابعا "الفوز في افريقيا صعب ومقعد (...) المباراة ستكون صعبة ضد بنين كما كان الحال ضد تنزانيا وكينيا" في المجموعة الثالثة للدور الأول.

وتابع "أرغب في القول ان السنغال مرشحة على الورق، لكن الورق لا يحقق الفوز، ما يحقق ذلك هو المستطيل الاخضر"، مضيفا "نحن مركزون والتقليل من شأن بنين سيكون أكبر حماقة من جهتنا".

في المقابل، شدد مدرب بنين الفرنسي ميشال دوسوييه على ان فريقه الذي يعد من مفاجآت البطولة وبلغ الأدوار الاقصائية للمرة الأولى في مشاركته الرابعة، يخوض مباراة الغد "من دون ضغط سلبي، ولدينا رأسمال من الثقة، ويكبر بعض الشيء مع النتائج".

وتابع "في مباريات الاقصاء المباشر علينا ان نقول ان كل تفصيل مهم، ومن المهم أن نكون مركزين طوال الوقت (...) منتخب السنغال شارك في كأس العالم، فريق ينافس على البطولات، لن أعرض نقاط ضعفه وقوته هنا، لكنهم منتخب كبير مع مدرب كبير ولدينا احترام لهم".

وشدد على أن فريقه سيخوض اللقاء من دون خشية "لأننا مصممون على مواصلة المغامرة والذهاب أبعد ودفع حدودنا في كل مرة".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف