نادال يواجه مدفيديف للاقتراب من الرقم القياسي لفيدرر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
سيكون الإسباني رافايل نادال أمام فرصة تقليص الفارق مع السويسري روجيه فيدرر حامل الرقم القياسي لعدد ألقاب البطولات الكبرى في كرة المضرب الى لقب واحد واحد، عندما يلاقي الروسي دانييل مدفيديف في نهائي بطولة الولايات المتحدة المفتوحة الأحد.
وحجز الإسباني المصنف ثانيا موعدا في نهائي بطولة فلاشينغ ميدوز مع الروسي المصنف خامسا، بفوزه في نصف النهائي الجمعة على الإيطالي ماتيو بيريتيني 7-6 (8-6) و6-4 و6-1، بينما تغلب الروسي على البلغاري غريغور ديميتروف بنتيجة 7-6 (7-5)، 6-4 و6-3.
وبلغ نادال (33 عاما) المباراة النهائية لبطولة كبرى للمرة السابعة والعشرين في مسيرته الاحترافية المتوجة بـ18 لقب غراند سلام (مقابل 20 لفيدرر)، وسيبحث عن لقبه الرابع في البطولة الأميركية (بعد 2010 و2013 و2017) في مواجهة الروسي البالغ من العمر 23 عاما، والذي يبلغ نهائي بطولة غراند سلام للمرة الأولى في مسيرته الاحترافية.
وقال نادال "أنا سعيد جدا للعودة الى المباراة النهائية لبطولة الولايات المتحدة (...) هذا يعني لي الكثير بعد لحظات صعبة في بداية الموسم".
وانسحب الماتادور الإسباني العام الماضي من مواجهته مع الأرجنتيني خوان مارتن دل بوترو في نصف نهائي بطولة فلاشينغ ميدوز التي كان يدافع عن لقبها، بسبب إصابة في الركبة. ومطلع الموسم الحالي، عانى الإسباني على مستوى الورك، لكنه تخطى إصابته وعاد بقوة الى المنافسات، وقدم موسما بلغ فيه نهائي بطولة أستراليا المفتوحة، وعزز رقمه القياسي في رولان غاروس الفرنسية بلقبه الثاني عشر، وبلغ الدور نصف النهائي لبطولة ويمبلدون الإنكليزية قبل أن يخسر أمام فيدرر.
وفي فلاشينغ ميدوز، سيكون نادال أمام فرصة لقب رابع، بفارق لقب واحد عن الرقم القياسي للفوز بها في عصر الاحتراف، والذي يتشاركه فيدرر واللاعبان السابقان الأميركيان بيت سامبراس وجيمي كونورز.
وقال نادال "سأحظى بفرصة جديدة الأحد (...) أريد أن أستمتع بيوم راحة، أنفذ حصة تدريبية جيدة، والأحد سيكون يوم تقديم أفضل أداء لي".
ولم يخسر الإسباني سوى مجموعة واحدة حتى الآن في فلاشينغ ميدوز 2019. وعلى رغم فوزه بسهولة نسبية في نصف النهائي ضد بيريتيني المصنف 24 الذي كان يبلغ نصف نهائي بطولة كبرى للمرة الأولى في مسيرته، وأول لاعب من بلاده في نصف نهائي فلاشينغ ميدوز منذ 1977، اختبر نادال بعض لحظات التحدي الجمعة.
فقد حرمه بيريتيني من استغلال ست فرص لكسر الإرسال في المجموعة الأولى، وتقدم عليه بنتيجة 4-صفر و6-4 في الشوط الفاصل، قبل أن يتفوق الإسباني بنتيجة 8-6 في هذا الشوط، ويمضي للفوز بسهولة في المجموعتين الثانية والثالثة، منهيا المباراة في نحو ساعتين و39 دقيقة.
ورأى الإيطالي أن اقتناصه المجموعة الأولى من نادال كان ليمنحه فرصة أكبر للمنافسة، اذ "من الصعب أن تتأخر بمجموعة في مواجهته بعد أكثر من ساعة (امتدت المجموعة الأولى نحو ساعة وربع ساعة)".
وأقر نادال بأنه كان "محظوظا" للفوز في المجموعة الأولى، مضيفا "لا تريد أن تخوض شوطا فاصلا ضد لاعب مثل ماتيو بعدما أضعت كل تلك الفرص (...) بقيت في المنافسة وحصلت على الكسر في المجموعة الثانية وتغير مجرى المباراة".
- الروسي الأول منذ سافين -
وستكون مباراة الأحد الثانية بين نادال ومدفيديف، بعدما انتهت الأولى بفوز الإسباني في نهائي دورة كندا للماسترز ألف نقطة في مونتريال في آب/أغسطس الماضي. لكن الإسباني يدرك أن منافسه يقدم أداء لافتا هذا العام، اذ توج الشهر الماضي بلقب دورة سينسيناتي الأميركية للماسترز بفوزه في النهائي على البلجيكي دافيد غوفان، بعدما أقصى في نصف النهائي المصنف أول الصربي نوفاك ديوكوفيتش.
كما يقدم الروسي أداء تصاعديا منذ مطلع العام، أتاح له التقدم من المركز 16 عالميا في نهاية 2018 الى المركز الخامس حاليا، بعدما أحرز لقبين في سينسيناتي ودورة صوفيا البلغارية. وسيكون هذا النهائي الرابع تواليا للروسي في الأسابيع الأخيرة، بعد نهائي دورة واشنطن الأميركية (خسر أمام الأسترالي نيك كيريوس)، ومونتريال وسينسيناتي.
وقال نادال بشأن منافسه المقبل "هو أحد أصلب اللاعبين في الدورات (...) يخطو خطوات نحو الأمام كل أسبوع. عليّ أن أقدم أفضل أداء".
وبات مدفيديف أول لاعب روسي يبلغ نهائي غراند سلام منذ فوز مارات سافين بلقب أستراليا المفتوحة في العام 2005، والأول في فلاشينغ ميدوز منذ سافين أيضا يوم توّج بلقب عام 2000.
وعلى عكس صافرات الاستهجان التي قوبل بها من المشجعين في الدور الثالث بعد توتره وقيامه بحركة مسيئة بإصبعه أتبعها باعتذار، لقي الروسي تشجيعا ضد ديميتروف الذي أقصى فيدرر في ربع النهائي.
وأنهى الروسي مباراته ضد البلغاري في ساعتين و41 دقيقة، بعد مجموعة أولى انتهت بشوط فاصل، وثانية خسر فيها إرساله مرتين لكنه رد بكسر إرسال منافسه ثلاث مرات، وثالثة اكتفى فيها بكسر واحد للإرسال.
ورأى مدفيديف الذي خاض مباراته قبل مباراة نادال وبيريتيني "الثقة تعني الكثير في هذه الحالات لأنني كنت الأفضل في المجموعة الأولى. أرى أنني كنت محظوظا بعض الشيء للفوز (...) بعدها تغير الزخم بالكامل".