يفضلون التمسك بإنسانية اللعبة رغم الأخطاء
قراء "إيلاف" لا يريدون حكامًا مساعدين آليين في كرة القدم
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
ينوي "فيفا" استخدام حكّام مساعدين آليين في مباريات كرة القدم للحد من الأخطاء التحكيمية، لكن أغلبية قراء "إيلاف" ترفض&هذا الأمر، لأنها&ترفض&وقوع هذه اللعبة في قبضة التكنولوجيا.
يدرس الإتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) إحداث تغيير في دور الحكام المساعدين في مباريات كرة القدم، وذلك بإسناد مهمة مساعدة حكام الساحة إلى رجال آليين في غضون الأعوام القليلة القادمة، من هذا المنطلق، سألت "إيلاف" القارئ العربي: "هل تؤيد مقترح الفيفا بإدراج رجال آليين كمساعدين لحكم الساحة؟".&
شارك في هذا الاستفتاء 308 قارئين،&أجاب منهم 135 بـ "نعم"، بنسبة 44 في المئة، وأجاب منهم 173 بـ "لا"، بنسبة 56 في المئة.
استغلال التقنية الحديثة
في كرة القدم، هناك 4 حكام أساسيين، يكون حكم الساحة المقرر الأساسي، أما حكما الراية الأول والثاني، أي الحكمان المساعدان، فيكونان على خط التماس وزاوية المرمى على جانبي الملعب، ووظيفتهما إقرار التسلل والضربات الحرة القريبة من المرمى ، و تكون وظيفة الحكم الرابع رفع اللوحة الإلكترونية لتبديل اللاعبين&والوقت الضائع، ويستشيره حكم الساحة كونه يراقب الملعب من جميع الجهات، ويتابع تصرفات اللجنة الفنية للفريقين.
في أواخر أغسطس الماضي، كشفت صحيفة "ميرور" البريطانية أن "فيفا" تدرس إمكانية الاستعانة بحكام مساعدين آليين، في خطوة تأتي ضمن استراتيجية اتحاد اللعبة لاستغلال التقنية الحديثة لتطوير كرة القدم على مختلف الصعد، بعدما كشفت دراسة أولية بأن الرجال الآليين سيكون أداؤهم وقراراتهم أفضل وأكثر دقة من البشر، تحديدًا في ما يتعلق بمراقبة ما يحدث على أرضية ملعب المباراة، خصوصًا بعدما أثارت حالات التسلل جدلًا كبيرًا بسبب أخطاء اقترفها حكام مساعدون، أساؤوا تقدير الأخطاء.
الحد من الأخطاء التحكيمية
يشكل السويسري جياني اينفانتينو في كرسي رئاسة فيفا دعمًا قويًا لفكرة الاستعانة بالرجال الآليين، لأنه أكثر المطالبين بإدخال التطور التقني في كرة القدم، بعدما دافع باستماتة عن استخدام "تقنية الفيديو" (فار) في تحكيم المباريات، مهاجمًا منتقديها.
قبل إقرار هذه الخطوة، يلجأ الاتحاد الدولي إلى إجراء اختبارات عدة بإسناد مهمة مساعد الحكم لرجل آلي في مباريات محددة، بهدف تقويم أداء هؤلاء الروبوتات، على ان يتم تطبيقها في المواسم الكروية المقبلة.
وكانت صحيفة "آس" الإسبانية أكدت أن ثورة تقنية ستشهدها ملاعب كرة القدم خلال الفترة المقبلة، ونقلت عن إيان بيرسون، المتخصص في دراسة التطورات التقنية، قوله: "ستكون&هناك إمكانية لاستبدال الحكام المساعدين في كرة القدم برجال آليين في عام 2030، وهذا سيحد كثيرًا من الأخطاء التحكيمية، خصوصًا في ما يتعلق بمسألتي التسلل وركلات الجزاء".
في قبضة التكنولوجيا؟
لا شك في أن الاستعانة بحكام آليين ستحد&فعليًا من الأخطاء التحكيمية بشكل كبير، إلا أنه يبدو أن عشاق كرة القدم لا يؤيدون هذه الخطوة ، إذ يقول معلقون كرويون إن هذه الخطوة، على نجاحها في الحد من الأخطاء، التي ربما تكون قاتلة بحق أحد الفريقين المتنافسين، إلا أنها تفقد اللعبة شيئًا فشيئًا لمستها الإنسانية، فحتى الشكوك في صحة القرارات التحكيمية والأخطاء التي يسعى "فيفا" إلى الحد منها هي من مكونات هذه اللعبة، لأنها تعتمد في الاصل على الجهد البشري، من جانب اللاعبين كما من جانب الحكام، وهذا القرار يسلب اللعبة إنسانيتها.&
يسأل أحد عشاق هذه اللعبة: "ماذا بعد؟ هل سنجد أنفسنا في المستقبل أمام أندية تستخدم حارس مرمى آليا، يتميز بسرعة وبديهة وتقديرات سيبرية تمنع أي مهاجم من تحقيق أي هدف في مرماه؟ فلنمتنع إذًا عن مشاهدة المباريات، ولنلعب لعبة "فيفا" على بلايستيشن، إن كان مستقبل هذه اللعبة سيوضع بالتدريج في قبضة التكنولوجيا التي تجتاح حياتنا".
يبدو أن هذا رأي أغلبية من شارك في استفتاء "إيلاف"، إذ رجحوا كفة رفض هذه الفكرة، متمكسين بإنسانية اللعبة، على الرغم من الأخطاء فيها.
&