رياضة

فرحة وخيبة داخل ملعب مباراة قطر والهند وخارجه

جانب من مباراة قطر والهند
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

قفز مئات المشجعين الهنود فرحا مع انتهاء مباراة منتخب بلادهم لكرة القدم ضد قطر في الدوحة بالتعادل، محتفلين بانتزاع لاعبيهم نقطة ثمينة ضمن التصفيات المزدوجة المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2022 وكأس آسيا 2023.

لكن "الانجاز" الهندي طغت عليه خارج الملعب مظاهر ارتباك وازدحام بعدما واجه عدد من المشجعين الهنود صعوبات خلال محاولتهم الدخول لحضور المباراة التي أقيمت على ستاد جاسم بن حمد بنادي السد، وشكا العديد من عدم السماح لهم بذلك على رغم حيازتهم تذاكر للمباراة.

وحصل تدافع بين المشجعين عند المدخل الجنوبي للملعب بعد نحو عشر دقائق على انطلاق المباراة، وقد حمل هؤلاء تذاكر الدخول بينما كان عناصر الأمن والمولجين بالتفتيش يحاولون احتواء الموقف.

ولم يتضح ما اذا كان هؤلاء المشجعين قد وصلوا متأخرين الى الملعب، أو أن أسبابا أخرى حالت دون إدخالهم.

وقال مشجع كرة قدم بريطاني طلب عدم استخدام اسمه "انها فوضى"، مشيرا إلى أنّه لم يتمكن من الدخول على رغم حيازته تذكرة للمباراة.

وذكر المشجع أن تذاكر المباراة لم تحدد رقم بوابة للدخول منها الى الملعب الذي يتسع لنحو 15 ألف متفرج.

ونشر الاتحاد القطري لكرة القدم عبر حسابه على "تويتر" الإثنين خريطة توضح المداخل المخصصة للمشجعين من حملة البطاقات التي وزعت على ثلاث درجات، مخصصا البوابتين 8 و9 لمشجعي المنتخب الهندي.

وبالقرب من المدخل، سار مئات المشجعين الهنود في موقف للسيارات، بانتظار السماح لهم بالدخول، بينما كانت تتعالى من الداخل أصوات الجماهير وهي تتفاعل مع سير المباراة التي انتهت من دون أهداف.

وما ان انتهى الشوط الأول، حتى هرع مئات المشجعين الهنود إلى البوابات مجددا، وخصوصا البوابتين 4 و5، محاولين تخطي عناصر الأمن لدخول الملعب، لكن الأبواب الأوتوماتيكية أُغلقت سريعا.

وقال أحدهم من حاملي التذاكر الذين لم يتمكنوا من الدخول "إذا كانوا لا يستطيعون التعامل مع الحشود، فلا يجدر بهم أن يمنحوا بطاقات"، مذكّرا بأن قطر ستستقبل مئات الآلاف من المشجعين خلال منافسات كأس العالم التي تستضيفها في العام 2022.

وتابع المشجع البالغ من العمر 24 عاما، والذي يعمل في قطر "دفعنا أموالا ولدينا التذاكر"، علما بأن ستاد جاسم بن حمد حيث أقيمت مباراة الأمس، لن يكون ضمن الملاعب الثمانية المضيفة للمونديال.

- شاشة واحتفال -

ويشكّل الهنود نحو 22 بالمئة من سكان قطر، التي يبلغ عدد مواطنيها القطريين 10,5 بالمئة من مجموع السكان، بحسب إحصائيات رسمية.

ودفع هذا الأمر مشجعين هنود للتذمر من أن منظمي المباراة منحوا مشجعي الفريق الضيف 8 بالمئة فقط من بطاقات الدخول للملعب، وهو الحد الأدنى الذي تسمح به قوانين حضور مباريات كرة القدم للفريق الزائر.

ولم يعلق الاتحاد القطري على عملية دخول المشجعين الهنود وتنظيمها.

وعلى رغم خيبة الأمل بعدم حضور المباراة من على المدرجات ذات المقاعد البيضاء والسوداء، تابع المشجعون الهنود مجرياتها من على شاشة نصبت في موقف السيارات، محتفلين بعد انتهائها بالتعادل.

وقد حصلت الهند بذلك على نقطتها الأولى في التصفيات وتخلصت من المركز الأخير الذي باتت تحتله بنغلادش وحدها بدون رصيد.

وفي الداخل، اصطف لاعبو المنتخب الهندي قبالة مشجعيهم الذين تمكنوا من الدخول، ورفعوا أيديهم معا في تحية لجمهور لوّح بالعلم الهندي.

وسيطرت قطر المتوجة هذا العام بطلة لآسيا، وستشارك حكما في المونديال المقبل لكونها البلد المضيف، على مجريات اللعب وحصلت على العديد من الفرص السهلة لم تستغلها كما ينبغي لتهدر انتصارا ثمينا كان في المتناول، وتفقد أول نقطتين في التصفيات أمام جماهيرها.

ورغم التعادل، انفردت قطر بالصدارة برصيد أربع نقاط بفارق نقطة أمام شريكتها السابقة عمان التي كانت في راحة في هذه الجولة، وبفارق نقطة واحدة أيضا أمام أفغانستان التي تغلبت على بنغلادش بهدف وحيد سجله فرشاد نور في الدقيقة 27.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف