بتتويجه في شوارع مدينة سنغافورة
فوز أول لفيتل في 23 سباقا يمنح فيراري ثنائية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
حقق سائق فيراري الألماني سيباستيان فيتل الأحد فوزه الأول في بطولة العالم للفورمولا واحد في 23 سباقا، وتحديدا منذ سباق بلجيكا في آب/أغسطس 2018، بحلوله أولا في شوارع مدينة سنغافورة التي استقبلت المرحلة الخامسة عشرة، أمام زميله شارل لوكلير.
واكتفى بطل العالم أربع مرات قبل سباق اليوم على حلبة مارينا باي، بالصعود الى منصة التتويج ست مرات (تساويا بين المركزين الثاني والثالث). لكن الألماني انفرد بالرقم القياسي لعدد الانتصارات على الحلبة مع البريطاني لويس هاميلتون (مرسيدس) الذي حل رابعا، اذ رفع عدد انتصاراته إلى خمسة، منها ثلاثة مع فريقه السابق ريد بول (بين 2011 و2013)، بعدما حقق فوزه الأول مع فيراري عام 2015.
ومنح فيتل ولوكلير من موناكو الذي انطلق من المركز الأول للمرة الخامسة هذا العام، فريقهما الإيطالي فوزه الثالث تواليا هذا الموسم، وذلك للمرة الأولى منذ العام 2008.
لكن الأبرز في فوز فيراري، هو أنه تحقق على حلبة تعد مناسبة أكثر لسيارة مرسيدس، اذ أن الفريق الأخير دخل السباق فائزا في أربع من نسخه الخمس الماضية (2014، 2016، 2017، 2018).
وقال فيتل بعد الفوز "أنا سعيد جدا، سباق رائع"، معتبرا أن بداية الموسم التي شهدت هيمنة فريق مرسيدس "كانت صعبة علينا، لكننا بدأنا نعود".
وتقدم ثنائي فيراري على سائق ريد بول الهولندي ماكس فيرشتابن الثالث، أمام سائقي مرسيدس هاميلتون الرابع، والفنلندي فالتيري بوتاس الخامس.
ورفع هاميلتون رصيده في صدارة ترتيب السائقين الى 296 نقطة بفارق 65 نقطة عن بوتاس، فيما تساوى لوكلير وفيرشتابن برصيد 200 نقطة، يليهم فيتل خامسا (194). وحافظ مرسيدس على صدارة ترتيب الصانعين متقدما بفارق 133 نقطة على فيراري (527 مقابل 394).
- الاستراتيجيات ورقة الحسم -
وتمكن لوكلير الذي فاز في السباقين الأخيرين في بلجيكا وإيطاليا، من الحفاظ على صدارته عند الانطلاق، بينما حاول فيتل الضغط على هاميلتون لانتزاع المركز الثاني من دون أن ينجح في ذلك.
وبدا أن السباق سيكون رتيبا على حلبة شوارع يصعب التجاوز عليها. ولم يشهد مطلع السباق الممتد على مسافة 61 لفة، تبدلا يذكر في المراكز، فكانت الاستراتيجات داخل مرأب الفرق وتحديدا عند فيراري ومرسيدس، ورقة الحسم في تحديد هوية الفائز.&
وتوقف فيتل في اللفة 20 متزودا بإطارات قاسية من المتوقع أن تقاوم عامل التآكل حتى نهاية السباق، على غرار ما فعل خلفه مباشرة سائق ريد بول فيرشتابن الذي كان اشتكى قبل لفة من أداء الإطارات.
وفي اللفة 21 توقف لوكلير ليعود سائق إمارة موناكو خلف زميله فيتل، مبديا استغرابه مما حصل، لاسيما لجهة إدخال فيتل قبله.
وأوضح فيتل بعد السباق أن قرار دخوله لتبديل إطاراته كان "في اللحظة الأخيرة"، وأنه ضغط بشكل كبير لدى عودته من أجل الحفاظ على موقعه، مضيفا "فوجئت من عودتي في المقدمة (أمام لوكلير)".
وشدد مرسيدس على هاميلتون في اللفة 22 عبر جهاز الاتصال الداخلي على ضرورة اعتماد نمط سريع في القيادة والضغط "بقدر استطاعك" بهدف العودة للحلبة أمام سيارتي فيراري عندما يدخل الى مركز الصيانة لتبديل إطاراته.
واستدعى مرسيدس سائقه الثاني الفنلندي فالتيري بوتاس في اللفة 23 ليعود في المركز التاسع خلف فيرشابن، وطلب منه لاحقا أن يبطئ سرعته لافساح المجال أمام هاميلتون ليعود أمامه بعد دخوله الى المنصات، وهذا ما حصل بالفعل عند دخول البريطاني في اللفة 26، لكن بدون نجاح استراتيجية فريق "الأسهم الفضية" في تجاوز فريق فيراري الذي حافظ على المركزين الأول والثاني مع فيتل ولوكلير.&
وطلب فريق فيراري في اللفة 30 من سائقه فيتل عدم الضغط كثيرا على الإطارات الخلفية أثناء تجاوزه للسيارات المتأخرة، ليتسلم الألماني الصدارة في اللفة 31 على حلبة خالية من السيارات أمامه.
وشهد السباق في اللفة 36 دخول سيارة الأمان للمرة الاولى بعد حادث بين سائق هاس الفرنسي رومان غروجان والبريطاني جورج راسل (وليامس) تسبب بانسحاب الأخير بعد اصطدامه بالجدار، في أول انسحاب للحظيرة البريطانية هذا الموسم.
- لوكلير غير راضٍ -
ولم يخف لوكلير خلال السباق، لاسيما في أجزائه الأخيرة، عدم رضاه عن تقدم فيتل. وقال لفريقه "بصراحة أنا لست راضيا عما حصل"، فأجابه مسؤولوه "حافظ على تركيزك خلال السباق وتناسى ما حصل، سنتكلم عن ذلك بعد السباق"، فرد سائق إمارة موناكو "أنا مركز ولكني منزعج".
وعادت سيارة الأمان إلى الحلبة للمرة الثانية في اللفة 44 اثر طلب فريق رايسينغ بوينت من سائقه المكسيكي سيرجيو بيريز إيقاف سيارته.
وكرر لوكلير عدم رضاه موجها رسالة واضحة إلى فريقه "أريد المزيد من القوة في المحرك للتجاوز"، مضيفا بعد ممانعة فريقه "طبعا لن أقوم بأي أمر غبي على الحلبة"، مؤكدا أنه سيحافظ على مركزه لمنح فريقه الثنائية "لكني لست راضيا عما حصل".
وبعد خروج سيارة الأمان، بقيت المنافسة على حالها مع احتلال فيتل للصدارة أمام لوكلير وفيرشتابن وهاميلتون وبوتاس.
ودخلت سيارة الأمان مرة ثالثة بعد حادث احتكاك سيارتي ألفا روميو للفنلندي كيمي رايكونن وتورو روسو للروسي دانييل كفيات في اللفة 50، ما أدى الى انسحاب الأول بطل العالم عام 2007.&
واحتدمت المنافسة في اللفات الاخيرة بين فيرشتابن الثالث وهاميلتون الساعي لانتزاع المركز منه، فطالب الهولندي قبل لفة من النهاية (من اصل 61) فريقه بالمزيد من القوة، فجاء الجواب "هذا كل ما يمكننا تقديمه لك حاليا".
وأكمل المراكز العشرة الأولى التايلاندي ألكسندر ألبون (ريد بول) والبريطاني لاندو نوريس (ماكلارين) والفرنسي بيار غاسلي (تورو روسو) والألماني نيكو هولكنبرغ (رينو) والإيطالي أنطونيو جيوفيناتسي (ألفا روميو).