يوفنتوس "المرهق ذهنيا" في رحلة غامضة إلى بريشيا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
سيكون يوفنتوس، الساعي الى لقبه التاسع تواليا، في رحلة غامضة الثلاثاء الى لومبارديا حيث يحل ضيفا على بريشيا للمرة الأولى منذ عام 2010، وذلك في افتتاح المرحلة الخامسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم، بغياب نجمه البرتغالي كريستيانو رونالدو الذي تعرض لإصابة في نهاية الأسبوع.
ولا يبدو يوفنتوس في بداية مغامرته مع مدربه الجديد ماوريتسيو ساري الفريق القادر على دخول المباراة ضامنا للفوز، إذ قدم حتى الآن مستويات متأرجحة وآخرها السبت على أرضه حين تخلف أمام هيلاس فيرونا قبل أن يخرج فائزا 2-1 بفضل الويلزي آرون رامسي الذي وصل الى الشباك في مشاركته الأولى في الدوري بقميص "بيانكونيري"، والنجم البرتغالي كريستيانو رونالدو من ركلة جزاء.
وبرر ساري المستوى الذي ظهر به فريقه السبت "بالارهاق الذهني على الأرجح. كما أن التغييرات الكثيرة التي طالت لاعبَي وسط من أصل ثلاثة، أثرت على توازن وحركية الفريق لأننا ما زلنا في مرحلة البناء".
لكن الأمر لا يتعلق وحسب بمباراة السبت التي أشرك فيها ساري الأوروغوياني رودريغو بنتانكور والوافد الجديد رامسي في خط الوسط على حساب البوسني ميراليم بيانيتش وفيديريكو برنارديسكي، إذ بدا يوفنتوس مهزوزا منذ بداية الموسم حيث تعادل في المرحلة الثالثة دون أهداف مع فيورنتينا، ثم فرط الأربعاء بتقدمه على أتلتيكو مدريد الإسباني بهدفين واكتفى بالتعادل 2-2 في بداية مشواره في دوري أبطال أوروبا، كما حصل في المرحلة الثانية ضد وصيفه نابولي حين تقدم 3-صفر قبل أن يحتاج الى هدف بالنيران الصديقة في الوقت القاتل للفوز 4-3.
وبرر رونالدو الأداء المخيب الذي قدمه فريقه السبت أمام جمهوره، بالقول "بعد (مباراة) دوري الأبطال، كان الفريق مرهقا، لكن الأمر الأهم هو تحقيق الفوز. لنأخذ هذه النقاط الثلاث ونمضي قدما".
- غياب رونالدو المصاب -
وتأكد الإثنين غياب رونالدو عن مباراة الغد، بعدما غاب اسمه من التشكيلة التي نشرها يوفنتوس على موقعه الالكتروني.
وكان ساري قد أوضح أن "كريستيانو تعرض بالأمس لإجهاد عضلي. سنرى اليوم حالته وإن كان بحاجة للراحة أم لا".&
وتطرق المدرب الى الاصابة التي تعرض لها الأرجنتيني غونزالو هيغواين في مباراة فيرونا، قائلا "هيغواين لم يتعرض لكسر في الأنف ويفترض ان يكون متاحا للقاء الغد. المشكلة التي حدثت معه أثناء مباراة هيلاس فيرونا أنه عانى من عدم القدرة على التنفس بسبب الكدمة التي تلقاها".
وأدرج اسم هيغواين في تشكيلة مباراة الغد التي نشرها نادي السيدة العجوز على موقعه الالكتروني.
وأوضح المدرب السابق لنابولي "أريد جمع كل البيانات من المدربين والأطباء لكي اقيم وضع اللاعبين وفق أسس منطقية. من المهم ان نحظى بالاستمرارية لكن هناك ايضا عوامل هامة اخرى يجب علينا اتباعها، لهذا السبب يجب علينا اجراء التقييمات المطلوبة لتجنب الاصابات".
وتابع "نحن نتعلم سويا. علي أن افهم بشكل جيد ماذا يمكنني ان أفعل للفريق وهم عليهم ايضا أن يفهموا ماذا أريد أن أرى. نحن نتطور وما زلنا بحاجة لايجاد التوازن ونعمل على ذلك بشكل شاق. طريقة تفكير هذا الفريق تتغير وهذا يحتاج لوقت، نحن لسنا في لعبة من ألعاب الفيديو".
أما عن المنافس المقبل بريشيا، فهو "فريق منظم (يضم لاعبين) يعبرون عن أنفسهم باستمتاع. فريق خطرويقوم بعمل جيد، ومشاركة بالوتيلي الأولى معهم قد تزيد من حماسهم أكثر وأكثر".
وسيحظى ماريو بالوتيلي بفرصة المشاركة الأولى مع فريقه الجديد بريشيا بعدما غاب عن المباريات الأربع الأولى للموسم نتيجة إيقافه لأربع مباريات إثر طرده في مباراته الأخيرة مع فريقه السابق مرسيليا الفرنسي.
واعتمد ساري في خط المقدمة خلال مباراة السبت على الأرجنتيني باولو ديبالا الذي شارك أساسيا على حساب مواطنه هيغواين، قبل أن يترك مكانه للأخير في الدقائق العشرين الأخيرة.
- ذكريات الدرجة الثانية -
كما منح ساري الحارس المخضرم جانلويجي بوفون فرصة خوض مباراته الـ902 على صعيد الأندية في جميع المسابقات.
وكان بوفون ودع جماهير يوفنتوس في 19 أيار/مايو بمباراة ضد هيلاس فيرونا بالذات (2-1) قبل الانتقال الى العاصمة الفرنسية التي تركها للعودة الى "السيدة العجوز" هذا الموسم.
وتحدث ابن الـ41 عاما عن مشاركته الأولى بعد العودة، بالقول "عودتي أمر جميل ومرضٍ بالنسبة لرجل في عمري. إذا تمعنت بمسيرتي... ودعت الجماهير في مباراة ضد هيلاس فيرونا والآن عدت ضدهم أيضا!".
وتطرق الى وضعه بوجود الحارس البولندي فويتشخ تشيشني كالخيار الأول بين الخشبات الثلاث منذ رحيله، بالقول "الوضع كان واضحا منذ البداية وأنا تقبلته بدون أدنى شك... سعيد بقبول هذا الدور، ربما هو دور محدود في الملعب لكن هناك لحظات كثيرة خلف الكواليس تجعلك قادرا على ترك أثر والتأثير بالفريق وتحقيق انجازاتك الخاصة".
ومن المتوقع أن يواجه يوفنتوس صعوبة في مباراة الثلاثاء التي تجمعه ببريشيا للمرة الأولى منذ موسم 2010-2011 حين تعادل في ملعب الأخير 1-1 قبل أن يفوز إيابا بصعوبة بالغة 2-1، مستفيدا من النقص العددي في صفوف منافسه الذي حقق السبت فوزه الثاني خارج ملعبه من أصل ثلاث مباريات حتى الآن، وجاء على حساب أودينيزي (1-صفر)، بينما خسر المباراة الوحيدة التي خاضها بين جماهيره أمام بولونيا (3-4).
وعانى يوفنتوس في زياراته الأخيرة الى ملعب بريشيا، بينها موسم 2006-2007 حين تواجها في الدرجة الثانية التي أنزل اليها فريق "السيدة العجوز" بسبب فضيحة التلاعب بالنتائج، وخسر حينها بنتيجة 1-3.
ويأمل فريق ساري ألا تتكرر هذه النتيجة لتصدر الترتيب وإن بشكل موقت، على أمل أن يسدي له لاتسيو خدمة بالفوز الأربعاء على إنتر ميلان الذي يتصدر بفارق نقطتين عن غريمه بعدما حصد العلامة الكاملة في المراحل الأربع الأولى، آخرها السبت حين تغلب على جاره اللدود ميلان بثنائية نظيفة.