في مونديال الدوحة 2019
التونسية لغريبي ستتسلم ذهبيتها... بعد ثماني سنوات
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
في بطولة العالم لألعاب القوى في دايغو الكورية الجنوبية عام 2011، حرمت العداءة حبيبة لغريبي لحظة الانتصار بذهبية سباق ثلاثة آلاف م موانع والاستماع الى النشيد الوطني لبلادها على أعلى منصة التتويج. بعد ثمانية أعوام، ستتسلم التونسية ميداليتها الذهبية في الدوحة.
يومها، حلت لغريبي وصيفة للعداءة الروسية يوليا زاريبوفا. لكن الأخيرة كانت ضمن ستة رياضيين روس تبين وجود اضطرابات في سجلاتهم البيولوجية وبالتالي تم تجريدهم من الميداليات التي أحرزوها في بطولات العالم وفي الألعاب الأولمبية.
بعد هذه الفترة الزمنية سيعود الحق الى صاحبته عندما ستتسلم لغريبي ميداليتها من الاتحاد الدولي لألعاب القوى في مراسم رسمية الأربعاء في ستاد خليفة الدولي على هامش بطولة العالم المقامة حاليا في الدوحة.
وقالت لغريبي (35 عاما) التي تغيب عن البطولة الحالية بعدما وضعت مولودا في أيار/مايو الماضي، في اتصال هاتفي مع وكالة "فرانس برس" "نعم سأتسلم ذهبيتي الأربعاء في تمام الساعة الرابعة و20 دقيقة. انه شعور مميز وستكون اللحظة مؤثرة لا سيما بأني سأستلمها برفقة ابنتي".
وأضافت "بالطبع كنت أفضل أن أصعد الى منصة التتويج في حينها (في دايغو) وأستمع الى النشيد الوطني التونسي، لكني الآن أشعر بالسعادة لأن ابنتي ستشاركني هذه الفرحة".
ورأت لغريبي أن غيابها عن البطولة الحالية كان لسبب وجيه "هو ولادة ابنتي قبل فترة قصيرة (أربعة اشهر) ولم يكن الوقت يسمح لي بالاستعداد بطريقة مناسبة"، مشيرة الى أنها بدأت الاستعداد للمشاركة في دورة الألعاب الأولمبية المقبلة في طوكيو صيف عام 2020.
وإضافة الى ذهبية دايغو، نالت لغريبي ميدالية مماثلة في أولمبياد لندن 2012 (حلت ثانية خلف زاريبوفا قبل أن تجرد الأخيرة من لقبها أيضا)، لتصبح أول عداءة من بلادها تتوج بالذهب الأولمبي في "أم الألعاب" منذ مواطنها محمد القمودي الذي توج في 5 آلاف م في مكسيكو 1986. &
- أنا رياضية... لست وزيرة -&
بدأت لغريبي مسيرتها في سباقات اختراق الضاحية حيث دافعت عن ألوان تونس في أربع بطولات عالمية في هذا الاختصاص، لكنها انتقلت الى سباق 3 آلاف م موانع عام 2005 عندما استحدث هذا السباق للمرة الأولى في بطولة العالم في هلسنكي.&
وعن بداياتها، قالت لغريبي في حديث سابق لفرانس برس "لم اكن املك ثمن شراء حذاء رياضي مخصص للركض".
وعلى رغم تحطيمها الرقم القياسي الشخصي لها بفارق 20 ثانية مسجلة 9:51,49 دقائق، لم يكف هذا التوقيف لبلوغ السباق النهائي عام 2005. وبعده بثلاث سنوات وفي دورة الألعاب الأولمبية في بكين، نجحت لغريبي في إنزال رقمها الشخصي الى 9:25,50 دقائق في التصفيات، لتصبح أول رياضية تونسية تبلغ نهائيا أولمبيا.
استمرت نتائج لغريبي في التحسن تدريجيا حيث حلت سادسة في بطولة العالم في برلين 2009 مع رقم وطني جديد هو 9:12,52 د، ثم كان أول الغيث في بطولة العالم في دايغو حيث نالت الفضية في السباق، قبل أن تمنح الذهبية بعد تجريد زاريبوفا.
وكررت الانجاز ذاته في أولمبياد لندن 2012 مسجلة 9:08:37 دقائق، وبعدها فضية سباق 3 آلاف م موانع أيضا في بطولة العالم في بكين عام 2015 قبل ان تغيب عن النسخة الأخيرة في لندن بداعي الاصابة.
وكانت لغريبي أول عداءة من بلادها تحرز ذهبية في احدى البطولات الكبرى، لتحذو بذلك حذو المغربية نوال المتوكل عام 1984 في أولمبياد لوس أنجليس، ثم الجزائرية حسيبة بولمرقة في أولمبياد برشلونة 1992.
وتأمل لغريبي في أن تكون قدوة لعداءات بلادها، مبدية استعدادها لمساعدتهن بقولها "حاليا ليس لدي الوقت، فتركيزي منصب على مسيرتي لكني أعتقد أنه في إمكاني القيام بأمر ما للمساعدة في المستقبل".
وتأمل لغريبي في تغيير للذهنية في تونس بقولها "في حقبتي، لم يكن هناك مثال سابق كما الحال في الجزائر مع حسيبة بولمرقة أو المغرب مع نوال المتوكل. كانوا يقولون +الفتاة الرياضية عندما تتقدم نوعا ما في السن ستتزوج وستبقى في المنزل+".
أضافت "أما أنا فكنت أخالف هذا الرأي، كنت أريد أن أصبح بطلة (...) دائما ما يقولون لي ستصبحين وزيرة، اما أنا فرياضية بالدرجة الأولى ولا أحبذ السياسة".