في مونديال الدوحة
سحب اعتماد سالازار بعد إيقافه لمخالفة قواعد المنشطات
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
سحب الاتحاد الدولي لألعاب القوى الثلاثاء من بطولة العالم المقامة في الدوحة، اعتماد الأميركي ألبرتو سالازار، المدرب السابق للعداء البريطاني مو فرح ولرياضيين مشاركين في البطولة، بعد إيقافه من قبل الوكالة الأميركية لمكافحة المنشطات.
وأتى إيقاف سالازار بعد تحقيق للوكالة دام أربع سنوات ومعركة طويلة، أفضى الى إدانته بانتهاكات مرتبطة بالمنشطات. ونفى المدرب البالغ من العمر التهم الموجهة إليه، مؤكدا أنه سيستأنف القرار، بينما لاقى إيقافه ردود فعل متفاوتة، منها دعم شركة "نايكي" الأميركية له.
وقالت الوكالة الأميركية أيضا أن جيفري براون، أخصائي الغدد الصماء والسكري في تكساس، الذي عالج العديد من رياضيي سالازار ضمن "مشروع أوريغون" المدعوم من شركة نايكي، أوقف أيضا لأربع سنوات.
ونتيجة للإيقاف، قرر الاتحاد الدولي لألعاب القوى سحب بطاقة الاعتماد الخاصة بسالازار في بطولة العالم "بطلب من الاتحاد الاميركي".
وقال الأخير في بيان إنه قام "باتخاذ جميع التدابير اللازمة من أجل سحب بطاقة الاعتماد الخاصة بالسيد سالازار" الذي تعاون مع عدد من رياضيين عديدين أبرزهم فرح المتوج بأربع أربع ذهبيات أولمبية في المسافات الطويلة.
وأشادت الوكالة بالرياضيين الذين تحدثوا علانية عن القضية.
وقال ترافيس تيغارت الرئيس التنفيذي للوكالة "لقد وجد الرياضيون في هذه الحالة الشجاعة للتحدث علانية، وفي نهاية المطاف كشفوا الحقيقة".
وتابع "بالعمل مع مشروع أوريغون، أظهر السيد سالازار والدكتور براون ان الفوز كان أكثر أهمية من صحة ومصلحة رياضيين أقسموا على حمايتهم".
وأشارت الوكالة في بيانها، الى أن لجنتين تحكيميتين من ثلاثة أعضاء حددتا وجوب إيقاف سالازار وبراون بسبب "تدبير وتسهيل سلوك تنشيطي محظور".
ويدير سالازار، الكوبي الأصل، مشروع نايكي أوريغون والذي كان فرح في عداد المشاركين فيه بين 2001 و2017. وتبين أنه هرَّب أو حاول تهريب هرمون التستوستيرون المحظور، أعطى رياضيين مواد منشطة تزيد عن الحد المسموح فيه، والعبث بعملية مراقبة التنشط لدى الرياضيين.
وأشارت الوكالة في بيان الى أن تحقيقها أسفر "عن مجموعة واسعة من الأدلة المشار اليها في الجلسة، بما في ذلك اثبات الشهود، شهادات، رسائل بريد إلكترونية معاصرة وسجلات المرضى".
وكان سالازار من أبرز عدائي الماراتون، وتوج في نيويورك أعوام 1980 و1981 و1982 وماراتون بوسطن الشهير في 1982، قبل أن تنتهي مسيرته بشكل غامض بسبب الاصابات والاكتئاب. أصبح بعدها مديرا تسويقيا في نايكي وساهم في 2001 بتأسيس مشروع أوريغون الهادف إلى جعل العدائين الأميركيين منافسين مجددا على الساحة الدولية.
وأشار تقرير صحافي في 2015 الى تجربة سالازار هرمون التستوستيرون المحظور ودفعه الرياضيين لاستخدام مثل أدوية الغدد الدرقية والربو لم يحتاجوا اليها لاغراض طبية في محاولة لتعزيز أدائهم.
تابعت الوكالة "بين الحالتين، عوّلت الوكالة على أكثر من ألفي دليل، استمعت اليها الوكالة الى جانب قضايا المتهمين. تضمنت الاجراءات في المجمل 30 شاهدا و5780 صفحة".
- "سأستأنف" -
وفي تصريح على موقع مشروع أوريغون، نفى سالازار تهم المنشطات الموجهة اليه، قائلا "صدمت اليوم من النتيجة. خلال التحقيق الذي دام ست سنوات، تحملت أنا والرياضيين (في فريقي) معاملة غير عادلة، غير أخلاقية ومدمرة للغاية من قبل الوكالة الأميركية لمكافحة المنشطات".
تابع "لقد كنت أضمن دوما الالتزام الصارم بقانون الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات. مشروع أوريغون لم ولن يسمح أبدا بتناول المنشطات. سأستأنف (...) للوصول الى خلاصة أثق بأنها حقيقية".
وكان فرح قد ترك معسكر سالازار في 2017، نافيا أن يكون قراره مرتبطا بمزاعم منشطات في مشروع اوريغون.
ونفى العداء المتوج بلقبي 5 آلاف و10 آلاف متر في أولمبيادي 2012 و2016، مرارا أي علم له بتورط سالازار في قضايا منشطات.
وقال فرح (36 عاما) في تعليق الثلاثاء إنه مرتاح لختم التحقيق، موضحا "تركت مشروع نايكي أوريغون في 2017 لكن كما قلت دائما، لا تسامح من قبلي حيال أي شخص ينتهك القواعد أو يتجاوز الحدود".
ويُعتقد ان سالازار متواجد راهنا في الدوحة، حيث يشارك العديد من رياضيي مشروع أوريغون في بطولة العالم.
وتوّجت الهولندية من أصول اثيوبية سيفان حسن، إحدى عداءات سالازار، السبت بلقب سباق 10 آلاف متر، وتبحث عن المزيد من الألقاب في سباقي 5 آلاف و1500 متر.
وأبدت حسن "صدمتها" من القرار، مضيفة "التحقيقات تتركز على الفترة التي سبقت انضمامي الى مشروع أوريغون وبالتالي لا علاقة لي بهذا الأمر".
وأعلنت شركة نايكي للتجهيزات الرياضية دعمها سالازار "في قراره بالطعن" ضد عقوبة الإيقاف لمدة 4 سنوات.
وقالت الشركة في بيان لها "قرار اليوم لا علاقة له بإدارة المواد المحظورة لرياضي مشروع أوريغون"، مضيفة أنها لا تتسامح مع "استخدام المواد المحظورة بأي شكل من الأشكال".