رياضة

إيران "ضمنت" حضور 3500 مشجعة مباراة المنتخب الوطني ضد كمبوديا

صورة لنساء يحملن لوحة كتب عليها "ادعموا النساء الإيرانيات للدخول إلى الملاعب"
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

أفادت وكالة "إيرنا" الرسمية الجمعة أن إيران "ضمنت" لـ 3500 مشجعة حضور مباراة المنتخب الوطني للرجال ضد كمبوديا في 10 الشهر الحالي ضمن التصفيات المشتركة المؤهلة لمونديال 2022 وكأس آسيا 2023.

وواجهت طهران ضغوطا متزايدة بالسماح للنساء بدخول الملاعب بعد أن أقدمت المشجعة الثلاثينية سحر خضيري مطلع أيلول/سبتمبر على الانتحار بحرق نفسها أمام مدخل محكمة في طهران، بعدما تناهى الى مسامعها أنه سيتم سجنها ستة أشهر لمحاولتها الدخول متنكرة بزي رجل لحضور مباراة لفريق استقلال طهران العام الماضي.

وأثارت وفاة سحر غضبا على مواقع التواصل الاجتماعي حيث دعا كثيرون الاتحاد الدولي "فيفا" إلى فرض حظر على إيران من المشاركة في المسابقات الدولية والمشجعين لمقاطعة المباريات.

وذكرت "إيرنا" الجمعة أنه "تماشيا مع وعود الاتحاد (الإيراني) لكرة القدم والمطالبة الصريحة من الاتحاد الدولي +فيفا+، يمكن للنساء الإيرانيات حضور المباراة" على ملعب "آزادي" في طهران.

وأضافت الوكالة أن مكتب التذاكر خصص في بادىء الأمر قسما واحدا من المدرجات للنساء، لكن "التذاكر بيعت في أقل من ساعة"، مضيفة أنه عندما تم تخصيص ثلاثة أقسام إضافية، بيعت المقاعد "على الفور"، ما يعني "وجود 3500 مشجعة إيرانية بشكل مضمون".

وذكرت "إيرنا" أن عددا متساويا من الرجال والنساء قاموا بشراء تذاكر للمباراة، لكن لم يتضح بعد ما إذا كان سيتم تخصيص أقسام إضافية للنساء على مدرجات ملعب "آزادي" التي تتسع لمئة ألف مشجع.

ووضع الاتحاد الدولي "فيفا" السلطات الكروية الإيرانية تحت الضغط عندما أعلن بأن ممثليه يعتزمون زيارة الجمهورية الإسلامية في تشرين الأول/أكتوبر الحالي لمتابعة الالتزام بالسماح للنساء بدخول الملاعب لمتابعة مباراة المنتخب الوطني وكمبوديا، بحسب ما أفاد مسؤول وكالة فرانس برس الخميس الماضي.

وأشار رئيس "فيفا" السويسري جاني إنفانتينو بعد زيارة وفد من الاتحاد الى طهران، أن سلطات الجمهورية الإسلامية قدمت "ضمانات" بالسماح للإناث بحضور المباراة ضد كمبوديا.

وقال الفرنسي يوري دجوركاييف الذي عين مؤخرا مديرا عاما لمؤسسة الفيفا (تعنى ببرامج اجتماعية وتطوير البنى التحتية للعبة) "أستعد لتنظيم الأمور لأكون على الأرض في 10 تشرين الأول/أكتوبر".

ورأى دجوركاييف، اللاعب الدولي الفرنسي السابق، أن حضور ممثلين من الاتحاد الدولي مهم "لإظهار أن الفيفا تدخّل باقتناع" من أجل السماح للنساء بحضور مباريات كرة القدم بشكل رسمي في إيران.

أضاف "ثمة عمل للمؤسسة للقيام به، وسيكون من المثير للاهتمام رؤية ما يحصل، وخصوصا فهم (ما يحصل)".

ومنذ الثورة الإسلامية عام 1979، يحظر على النساء دخول الملاعب في إيران، حيث اعتبر بعض رجال الدين أنه يجب حمايتهن من "الأجواء الذكورية" ومن "رؤية رجال متخففين من بعض لباسهم". لكن السلطات سمحت للأجنبيات بدخول الملاعب في مراحل سابقة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف