رياضة

في تتصفيات أوروبا 2020

هجوم فرنسي مضطرب وتضامن إنكليزي ضد العنصرية

غريزمان (يمين) وجيرو في تمارين انكلترا في كليفرونتين في 7 تشرين الاول/اكتوبر 2019
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

تخوض فرنسا بطلة العالم مواجهة ايسلندا في تصفيات كاس أوروبا 2020 في كرة القدم، بهجوم مضطرب في ظل إصابة كيليان مبابي، البداية البطيئة لانطوان غريزمان مع برشلونة الاسباني وغياب اوليفييه جيرو عن التشكيلة الاساسية لتشلسي الانكليزي.

&وبرغم خوضه 18 دقيقة مع تشلسي منذ تجمع المنتخب الاخير، بسبب تعرضه لفيروس والمنافسة القوية في لندن، استدعي جيرو من قبل المدرب ديدييه ديشان المصرّ على منح لاعبيه الذين يمرون في صعوبات مع انديتهم فرصة الظهور دوليا.

لكن لاعب ارسنال الانكليزي السابق البالغ 33 عاما وصاحب 93 مباراة دولية لم يستعد لياقته، فقال مدربه "يتعلق الامر بالايقاع، العام الماضي حصل على وقت كاف للعب، لكن الان الامر ليس كافيا على الصعيد البدني. لا يمكنه الوصول الى اعلى مستوياته اذا لم يحصل على فرصة اللعب".

وقبل ايام من المواجهة، أعلن الاتحاد الفرنسي غياب النجم الشاب مبابي (20 عاما) لأنه لم يتعاف من اصابة في فخذه، فقرر ديشان تبديل هداف باريس سان جرمان في مباراتي التصفيات القارية ضد ايسلندا وتركيا الإثنين، بمهاجم بوروسيا مونشنغلادباخ الألماني الحسن بليا الذي يملك في رصيده مباراة دولية واحدة، تعود الى تشرين الثاني/نوفمبر 2018 وديا ضد الأوروغواي.

وبرغم جلوسه بديلا الاسبوع الماضي مع برشلونة، في بداية بطيئة بعد قدومه من اتلتيكو مدريد مقابل 120 مليون يورو، يبقى غريزمان (28 عاما) ركنا اساسيا في هجوم ديشان.

وعلق زميله في برشلونة المدافع الدولي كليمان لانغليه "لا توجد مسألة غريزمان... وصل للتو" الى فريق "يلعب بطريقة مختلفة" وقد "سجل ثلاثة أهداف حتى الان".

ويتحيّن وسام بن يدر الفرصة للاستفادة من هذا الاضطراب للدخول في تشكيلة الديوك، اذ شارك المتألق راهنا مع موناكو ولاعب اشبيلية الاسباني في آخر ظهورين لفرنسا، فسجل ضد اندورا (4-صفر) في حزيران/يونيو الماضي، وكرر الامر عندما لعب بديلا ضد الخصم ذاته في ايلول/سبتمبر الماضي.

لكن تشكيلة فرنسا تضم الكثير من النجوم الجاهزة لتعويض الغيابات، خصوصا لاعب بايرن ميونيخ الالماني كينغسلي كومان الذي نال اشادات كبيرة من ديشان بعد تسجيله ثلاث مرات في مباراتين، الى جوناثان ايكوني الذي سجل ولعب تمريرة حاسمة في بداية مشواره الدولي.

وتبدو المنافسة قوية في المجموعة الثامنة بين فرنسا التي حققت 5 انتصارات مقابل خسارة أمام تركيا المتساوية معها بعدد النقاط، فيما تحتل ايسلندا المركز الثالث بفارق 3 نقاط عن المتصدرين بعد خسارتها الاخيرة المفاجئة على ارض البانيا التي تحل على تركيا في مباراة قوية.

- انكلترا لضمان التأهل -

وفي المجموعة الاولى التي تتصدرها انكلترا بأريحية، عبّر لاعبو المدرب غاريث ساوثغيت عن جهوزيتهم لترك مباراة تشيكيا الجمعة او بلغاريا الثلاثاء بحال صدور أية هتافات عنصرية بحقهم.

وتُعدّ المباراة الثانية على ملعب فاسيل ليفسكي في صوفيا معرضة أكثر لهكذا هتافات، اذ اقفلت مدرجاتها جزئيا بعد هتافات خلال مباراة كوسوفو في التصفيات عينها في حزيران/يونيو الماضي.

وواجه الانكليز هتافات عنصرية خلال مباراة مونتينيغرو التي فازا فيها 5-1.

قال مهاجم تشلسي المتألق راهنا تامي ابراهام (22 عاما) الذي تعرض لهتافات عنصرية ايضا داخل انكلترا بعد اهداره ركلة جزاء ضد ليفربول في الكأس السوبر الاوروبي في اب/اغسطس الماضي "أجرينا عدة لقاءات (حول هذا الموضوع) منذ وصولنا (الى التجمع)، قال هاري كاين (القائد) انه في حال تكرار الهتافات... سنتحدث مع اللاعب المعني واذا لم يكن سعيدا سنترك الملعب سويا".

بدوره قال ساوثغيت الذي قاد إنكلترا في صيف 2018 الى نصف نهائي مونديال روسيا، ان انكلترا ستحترم بروتوكل الاتحاد الاوروبي للعبة المؤلف من ثلاث خطوات، الاولى اخطار الحكم كي يوجه رسالة للجماهير، ثم ايقافه المباراة موقتا بحال تكرار الاهانات والهتافات، واخيرا ايقاف المباراة نهائيا بحال تعذر استكمالها بظروف طبيعية.

وفي مقابل استدعاء لاعبين شابين على غرار ابراهام ومايسون ماونت وفيكايو توموري من تشلسي، أبقى ساوثغيت عددا من أفراد تشكيلة مونديال 2018 خارج حساباته هذه المرة، مثل جيسي لينغارد (مانشستر يونايتد) وديلي ألي (توتنهام) وكايل ووكر (مانشستر سيتي).

وحققت انكلترا اربعة انتصارات كاملة وتتفوق بفارق 3 نقاط عن تشيكيا التي لعبت مباراة اقل، ما يعني ان تكرار فوزها الكبير ذهابا (5-صفر) سيضعها في النهائيات القارية الصيف المقبل.

وبرغم التألق الهجومي الكبير لهاري كاين ورحيم سترلينغ والشاب جايدون سانشو، الا ان الفوز الاخير على كوسوفو 5-3 اظهر ثغرات اخطاء دفاعية لمايكل كين (ايفرتون) ولاعب مانشستر يونايتد الجديد هاري ماغواير.

وقبل مواجهتها المنتظرة ضد أوكرانيا متصدرة المجموعة الثانية في كييف الاثنين، تستقبل البرتغال لوكسمبورغ باحثة عن فوز ثالث تواليا بعد تسجيلها 9 اهداف ضد صربيا وليتوانيا، معوّضة بداية بطيئة وتعادلين ضد اوكرانيا وصربيا.

وتعوّل حاملة اللقب القاري على النجم الكبير كريستيانو رونالدو، أفضل لاعب في العالم خمس مرات، بالاضافة الى برناردو سيلفا (مانشستر سيتي الانكليزي) واليافع جواو فيليكس (أتلتيكو مدريد الاسباني).

وتتخلف البرتغال بفارق 5 نقاط عن اوكرانيا التي تستضيف ليتوانيا، لكنها لعبت مباراة اقل.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف