رياضة

المنتخب العراقي يلعب من أجل المحتجين ولقب رابع في كأس الخليج

المنتخب العراقي يلعب من أجل المحتجين ولقب رابع في كأس الخليج
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

يستعد المنتخب العراقي لكرة القدم للمشاركة في النسخة الرابعة والعشرين من كأس الخليج التي تستضفيها قطر بدءا من الثلاثاء، وعينه على لقب رابع، وأيضا على الاحتجاجات التي تشهدها بلاده للمطالبة بـ"اسقاط النظام".

ويقول عضو الاتحاد العراقي كامل زغير "على الرغم من توقف مسابقة الدوري منذ ما يقارب من الشهرين بسبب الظروف السائدة في البلاد، الا ان المنتخب أصبح جزءا من ديمومة حركة التظاهر في البلاد".

ويضيف "المنتخب أصبح ملهما للمتظاهرين، فهم شغوفين لتحقيق الانتصار. أي فوز يعتبرونه فوزا لهم وهذا ما يجعلنا نلعب من أجلهم".

وحضر تأثير كرة القدم بقوة في الأيام الماضية في الاحتجاجات الواسعة التي تشهدها بغداد ومدن الجنوب العراقي منذ الأول من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، وأدت الى مقتل نحو 350 شخصا.

وتابع الآلاف في ساحة التحرير وسط بغداد، منتخب بلادهم يحقق فوزا غاليا على إيران 2-1 في الوقت القاتل ضمن التصفيات المزدوجة لكأس العالم 2022 وكأس آسيا 2023 في 14 تشرين الثاني/نوفمبر. وأقيمت المباراة في الأردن بدلا من مكانها المقرر في مدينة البصرة العراقية، بعدما طلب الاتحاد الدولي (فيفا) نقلها على خلفية الأوضاع الراهنة.

واعتبر زغير أن "حماسة المتظاهرين في قلب العاصمة ومدن العراق الأخرى، أصبح دافعا قويا للاعبين. ليس هناك أقوى من هذا الدعم".

ويأمل المنتخب العراقي الذي اختبر المشاركة في بطولات خارجية على وقع تحديات عدة في بلاده، في تحقيق لقبه الرابع في منافسات كأس الخليج، حيث يحل في المجموعة الأولى مع قطر المضيفة والإمارات واليمن. وهو يخوض المباراة الافتتاحية الثلاثاء ضد قطر بطلة آسيا.

وحقق منتخب أسود الرافدين اللقب الخليجي ثلاث مرات، وذلك في 1979 على أرضه، وفي سلطنة عمان 1984، والسعودية 1988.

- تحضير سريع وغيابات -

ودفعت الظروف الراهنة المنتخب الى خوض تحضيرات مقتضبة للبطولة، واعتمد بشكل أساسي على الجولتين الأخيرتين من التصفيات المزدوجة (فوز على إيران وتعادل سلبي مع البحرين).

وأوضح زغير "ليست هناك أموال ودعم حكومي لاقامة معسكرات".

وسيعاني المنتخب من غياب لاعبين مؤثرين في صفوفه، يتقدمهما همام طارق وبشار رسن بسبب رفض إدارتي نادييهما، الاسماعيلي المصري وبيرسيبوليس الايراني، التحاقهما بصفوف المنتخب.

كما يواصل جاستن ميرام الذي أعلن ناديه أتلانتا يونايتد الأميركي هذا الأسبوع تخليه عن خدماته في الموسم المقبل، غيابه عن صفوف المنتخب لاستبعاده من قبل المدرب السلوفيني ستريشكو كاتانيتش.

الى ذلك، تأثرت تحضيرات المنتخب مع استدعاء نادي الشرطة العراقي لثمانية من لاعبيه الدوليين، للمشاركة في مباراته ضد نواذيبو الموريتاني ضمن بطولة الأندية العربية الإثنين، أي عشية انطلاق كأس الخليج.

وتقام مباراة إياب الدور ثمن النهائي لبطولة الأندية العربية في الدوحة أيضا، ما دفع لاعبي الشرطة لترك معسكر المنتخب والالتحاق بفريقهم.

وأوضح عضو الاتحاد العراقي يحيى كريم ان موعد المباراة المحدد من قبل الاتحاد العربي لكرة القدم "وضعنا في موقف محرج فقد أصرت إدارة نادي الشرطة على التحاق ثمانية من لاعبيها المتواجدين في معسكر المنتخب في الدوحة"، مؤكدا أن ذلك "سيؤثر كثيرا على سير الاستعدادات الاخيرة قبل مباراة الافتتاح الثلاثاء المقبل أمام قطر".

وأشار الى ان الجهاز الفني سيضطر للاعتماد على العديد من اللاعبين البدلاء في المباراة الافتتاحية ضد قطر.

وقال كاتانيتش في تصريحات قبل البطولة، إن كأس الخليج "لم تكن هدفي الأول. التصفيات المزدوجة هي هدفي الرئيس لكن يبقى طموح المنتخب في المنافسة على لقب البطولة وأنا مقتنع بقدرات اللاعبين".

أما قائد المنتخب العراقي المدافع أحمد ابراهيم الذي يخوض البطولة الخليجية للمرة الرابعة تواليا، فرأى ان الجميع يريد الفوز بلقب "هذه البطولة المفضلة في المنطقة".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف