بـ"عهد لبنان" والزمالك والترجي والهلال وقطر والجزائر
"قدم 2019" تفرض الإبتسامة على وجه "التوتر العربي" !
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
على الرغم من أن سماء العرب ملبدة بغيوم التشاؤم السياسي، والقلق الإقتصادي، وثورات تتأرجح في وصفها بين "الإضطرابات" و "نافذة أمل في التغيير"، إلا أن كرة القدم وحدها رسمت الإبتسامة على وجه العرب المتوتر في عام 2019، حيث لم يسبق للكرة العربية التوهج بهذه الصورة الملفتة على مدار تاريخها في محيطها القاري، سواء الآسيوي أو الأفريقي، بل إن هذه الإنجازات شملت الأندية والمنتخبات، وكأن الساحرة تغرد وحدها متمردة على الأجواء السائدة في المنطقة.
عهد لبنان.. أول بطولة
لم تكن أول بطولة للعرب في 2019، ولكنها قد تكون من بين الأكثر أهمية لأنها البطولة الكروية القارية الأولى في تاريخ الكرة اللبنانية، وانتزعها فريق العهد ليتوج بطلاً لكأس الاتحاد الآسيوي على حساب فريق 25 إبريل الكوري الشمالي، وأقيمت المباراة في كوالالمبور 4 نوفمبر الماضي، لتطلق الاحتفالات اللبنانية تعبيراً عن السعادة باللقب الأول.
قطر آسيا وجزائر أفريقيا
على مستوى المنتخبات نجح المنتخب القطري في الفوز بكأس آسيا التي أقيمت في الإمارات مطلع العام الحالي محققاً مفاجأة كبيرة على حساب قوى كروية مثل اليابان وكوريا الجنوبية وكذلك إيران، ومتفوقاً على منتخبات عربية كانت الترشيحات تصب في مصلحتها أكثر منه، مثل المنتخب السعودي، وكذلك الإماراتي، واعتمد القطريون على توليفة من اللاعبين أصحاب الأصول الأجنبية، وجهاز فني يتابع المواهب الكروية منذ سنوات في أكاديمية اسباير.
وفي أفريقيا انتزع المنتخب الجزائري لقب أمم أفريقيا التي أقيمت في مصر الصيف الماضي، متفوقاً على قوى أفريقية كبيرة، مثل المنتخب السنغالي بقيادة ساديو ماني، وكذلك كوت ديفوار، كما فاز باللقب على الرغم من إقامة البطولة في مصر، والتي كانت الأكثر حضوراً في ترشيحات الحصول على اللقب بقيادة نجمها العالمي محمد صلاح.
الزمالك والترجي والهلال
على مستوى الأندية سيطر العرب على جميع البطولات القارية، فقد فاز العهد اللبناني ببطولة كأس الاتحاد الآسيوي، وهي البطولة التي تعادل الكونفدرالية الأفريقية والتي فاز بها الزمالك المصري، وعلى مستوى دوري الأبطال القاري، فقد توج الترجي التونسي باللقب في أفريقيا، وفعلها الهلال في آسيا، والمفارقة أنهما سوف يلتقيا في مونديال الأندية بالدوحة الشهر المقبل، في محاول جديدة لتحقيق إنجاز عربي كروي ولكن على الساحة العالمية المونديالية هذه المرة، ومعهما السد القطري، إلا أن المهمة لن تكون سهلة في ظل وجود ليفربول بطل أوروبا، وفلامنجو بطل قارة أميركا الجنوبية.