في خليجي 24
تجدد المشهد بين السعودية وعمان والكويت أقرب الى التأهل من البحرين
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
يتجدد المشهد الإثنين بين السعودية وعمان حاملة اللقب عندما تتواجهان في الجولة الثالثة الأخيرة من منافسات المجموعة الثانية من بطولة كأس الخليج "خليجي 24" المقامة في قطر، في وقت يبدو منتخب الكويت أقرب الى التأهل من نظيره البحريني حين يلعبان في التوقيت ذاته.
وستعود السعودية بالذاكرة الى النسخة الماضية "خليجي 23" في الكويت قبل عامين حين تواجهت مع عمان في الجولة الأخيرة من منافسات المجموعة الأولى، وخرجت الأخيرة منتصرة 2-صفر لتتأهل بصحبة الإمارات الى نصف النهائي في طريقها للفوز باللقب، في حين انتهى مشوار الأخضر عند دور المجموعات بحلوله ثالثا أمام الكويت.
وبعد أن استهل مشواره بالخسارة أمام الكويت 1-3، عاد المنتخب السعودي السبت الى دائرة المنافسة على إحدى بطاقتي المجموعة بفوزه على البحرين 2-صفر، ليجد نفسه قبل الجولة الختامية في نفس الوضع الذي كان عليه عام 2017 ثالثا بثلاث نقاط، فيما يتصدر منتخب عمان الترتيب بأربع أمام نظيره الكويتي (ثلاث) بعد فوزه السبت على الأخير 2-1.
وكان مدرب السعودية الفرنسي هيرفيه رينار سعيدا السبت ببقاء فريقه ضمن دائرة المنافسة، قائلا "لعبنا مباراة لم تكن بالمثالية، كان علينا أن نؤدي بشكل أفضل، لكننا حصدنا ثلاث نقاط مهمة تبقينا ضمن مجريات المنافسة على إحدى بطاقات التأهل لنصف النهائي".
وأضاف "اليوم (السبت) الفريق لعب بهوية جديدة، ليس هو الفريق الذي لعب أمام الكويت، ظهرت لدينا مشاكل في الاحتفاظ بالكرة، ولم تكن ردة الفعل كما ينبغي في المباراة، لكننا الآن سنركز على المباراة التالية أمام المنتخب العماني لكي نتأهل وبعد ذلك لكل حادث حديث".
في المقابل، عزا مدرب البحرين البرتغالي هيليو سوزا الهزيمة إلى قوة وحضور الأخضر السعودي، مقابل عدم وجود ردة الفعل الكافية من منتخب البحرين "لعبنا أمام منتخب قوي، لم تكن لدينا القوة الكافية لمجاراته، مع ظهور مشكلات لدينا في الشوط الأول وأخطاء أدت إلى تلقينا للأهداف".
وأضاف "الوضع أصبح صعبا وتعقد إلى درجة كبيرة، لو تمكنا من التغلب على الكويت وجمع أربع نقاط وجب علينا انتظار نتيجة مباراة عمان والسعودية، لا نعلم ما سيكون عليه الوضع، سنؤدي أقوى مما ظهرنا عليه أمام الكويت، وسنسعى جاهدين للفوز باللقاء".
وفي معسكر حاملي اللقب، كان المدرب الهولندي ايرفين كومان راضيا عن الأداء والنتيجة أمام الكويت، موضحا "لعبنا بشكل جيد خصوصا في الشوط الأول، وصنعنا الفرص، كان أقل ما يمكن تسجيله 3 أهداف، ولكن في الشوط الثاني واجهتنا صعوبات، وبدا الإرهاق واضحا على بعض اللاعبين".
أضاف "أعطينا الكويت طاقة في الشوط الثاني بسبب كثرة فقدان الكرة وتضييع الفرص، حيث يحتم على اللاعبين الرجوع لمساندة الدفاع، وبالتالي كانوا عرضة للإرهاق".
وعن مدى قدرته على الإعداد للمباراة المقبلة أمام السعودية في هذه الفترة الوجيزة قال "ليس لدي خيار، علينا أن نصبح جاهزين خلال المدة المحددة، مشكلتنا الأساسية في الجانب البدني، سنعمل على هذا الجانب لنكون جاهزين لمواجهة السعودية".
- مصير المنتخب الكويتي بين يديه -
وفي المواجهة الثانية بين الكويت والبحرين، يدرك مدرب "الأزرق" ثامر عناد بأن الفوز الإثنين سيضمن لفريقه، حامل اللقب 10 مرات (رقم قياسي)، التأهل بغض النظر عن نتيجة المباراة الأخرى، فيما يُدخله التعادل في حسابات معقدة. أما الخسارة فستطيح به خارج المنافسة.
ويخوض المنتخب الكويتي اللقاء بغياب الصاعد مبارك الفنيني لإصابة تعرض لها خلال مواجهة عمان ستبعده حتى نهاية البطولة.
ويبدو عناد متفائلا بفرصة فريقه، موضحا "أمامنا فرصة في المباراة أمام البحرين. ثقتي كبيرة في اللاعبين للتأهل إلى الدور نصف النهائي. "المباراة كانت قوية أمام عمان وصعبة كما توقعتها. هم ابطال النسخة السابقة. قدمنا شوطاً أول ضعيفاً لكننا عالجنا الأخطاء في الشوط الثاني وأضعنا اكثر من فرصة سانحة".
وختم "حزنت كثيرا لاصابة مبارك الفنيني واضطراره الى تفويت ما تبقى من منافسات البطولة، لكننا نملك بدلاء ممتازين".
من جهته، لم يقدم منتخب البحرين ما يعكس تألقه الواضح في التصفيات المزدوجة المؤهلة الى كأس العالم 2022 في قطر وكأس اسيا 2023 في الصين.
ويبدو بأن على "الأحمر" أن ينتظر مجددا قبل انتزاع لقبه الاول في المسابقة التي انطلقت في 1970، إلا إذا حقق انطلاقة جديدة أمام الكويت وحقق الفوز، وهو الخيار الوحيد المتوافر أمامه لدخول حسبة التأهل إلى نصف النهائي.
وينتظر أن يجري سوزا عددا من التغييرات على خطة اللعب والتشكيلة التي خاض بها المباراة أمام السعودية وخسرها بهدفين بعد التعادل السلبي مع عمان في الجولة الافتتاحية، علما ان القائمة اختلفت عن تلك التي اعتمدها أمام عمان.
ويبدو أن هذا التغيير الواسع في التشكيلة لا يجدي نفعا في "خليجي 24" بعدما كان ناجحا تماما في بطولة غرب آسيا في العراق حيث آثر سوزا اتباع أسلوب التغيير في شكل الفريق من مباراة إلى أخرى فتوج باللقب، معتمدا على عنصر المفاجأة الذي أسفر عن فوزه.