السعودية عقبة أخيرة أمام "الحلم الكبير" للبحرين في خليجي 24
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
يقف المنتخب السعودي عقبة أخيرة أمام تحقيق نظيره البحريني "الحلم الكبير" بلقب طال انتظاره في كأس الخليج لكرة القدم، عندما يلتقيان الأحد في نهائي "خليجي 24" التي تستضيفها قطر، في استعادة لمباراة الدور الأول التي انتهت سعودية بثنائية نظيفة.
ويدخل المنتخب البحريني بقيادة المدرب البرتغالي هيليو سوزا، مباراة الغد على ستاد عبدالله بن خليفة بنادي الدحيل، باحثا عن لقبه الأول في البطولة التي انطلقت على أرضه في العام 1970، في مواجهة منتخب المدرب الفرنسي هيرفيه رونار، الساعي الى إضافة لقب رابع الى السجل السعودي بعد 1994، 2002، و2003.
ولم يسبق للمنتخبين أن التقيا في نهائي البطولة ذات الشعبية الواسعة في منطقة الخليج. والمفارقة أن المنتخبين كانا قد امتنعا بداية، مثلهما مثل الإمارات، عن خوض غمار النسخة الحالية المقامة على أرض قطر، في ظل انقطاع العلاقات الدبلوماسية بين الدول الثلاث والدوحة منذ حزيران/يونيو 2017. لكن الدول الثلاث عادت وقررت المشاركة للمرة الأولى بمنتخباتها الوطنية في بطولة تستضيفها قطر منذ 2017، وذلك في ظل الحديث عن وجود "تقدم" في مباحثات لإنهاء الأزمة الخليجية.
ويدخل المنتخب البحريني المباراة النهائية بعد تفوقه على المنتخب العراقي في نصف النهائي (5-3 بركلات الترجيح بعد التعادل 2-2 في الوقتين الأصلي والإضافي)، بينما تمكن المنتخب السعودي من الفوز بهدف نظيف على المضيف القطري بطل آسيا في نصف النهائي الثاني.
وأبدى رئيس الاتحاد البحريني الشيخ علي بن خليفة آل خليفة ثقته بـ"لاعبينا الأبطال" بعدما كانوا "على قدر المسؤولية طوال فترة البطولة"، متابعا "المنتخب السعودي من (...) أقوى المنتخبات في القارة، وتفوقوا علينا في دور المجموعات بهدفين دون رد، ولكن المواجهة النهائية لها حسابات خاصة ولدينا كل الثقة في لاعبينا لتحقيق الحلم الكبير".
وستكون المباراة النهائية استعادة للقاء المنتخبين في الدور الأول للمجموعة الثانية، والذي انتهى بفوز سعودي بنتيجة 2-صفر. كما ستكون استعادة لمنافسات النسخة السادسة عشرة من البطولة، حيث توجت السعودية باللقب وحلت البحرين ثانية (نظام مجموعة واحدة).
وأكد عضو مجلس إدارة الاتحاد البحريني محمد الحمادي في تصريحات نقلها الاتحاد، إن بلوغ النهائي يعكس الأداء الذي قدمه المنتخب في البطولة، على رغم اعتباره أن حسابات المباراة المقبلة ستكون مختلفة.
وأوضح "المباريات النهائية تدار بمعايير مختلفة؛ كونها تتمتع بطابع خاص. أملنا وثقتنا في اللاعبين باستمرار أدائهم الواقعي، للظهور بأفضل المستويات أمام السعودية في النهائي والمنافسة على اللقب الأول في تاريخ مملكة البحرين ببطولات كأس الخليج العربي".
وتأهلت السعودية الى نصف النهائي بتصدرها المجموعة الثانية برصيد ست نقاط من ثلاث مباريات، أمام البحرين الثانية (أربع نقاط) بفارق الأهداف عن سلطنة عمان حاملة اللقب، والكويت الرابعة (ثلاث نقاط).
واعتمد المدرب سوزا على تشكيلة أساسية مغايرة في معظم مبارياته، وهو يعوّل على أكثر من لاعب بينهم الحارس المخضرم سيد محمد جعفر والمدافع عبدالله الهزاع والمهاجمين تياغو أوغستو ومحمد الرميحي.
وقال في المؤتمر الصحافي السبت "سنواصل عروضنا ونقدم أفضل مما قدمناه في المباراة السابقة، ويجب أن نكون هذه المرة أقوى وأكثر كفاءة".
- "خطوة واحدة" -&
من جهته، سيكون المنتخب السعودي أمام فرصة تعزيز حضوره كأحد أفضل المنتخبات على صعيد المنطقة والقارة، بلقب رابع سيجعله ينفرد بالمرتبة الثانية على صعيد أكثر المنتخبات تتويجا باللقب الخليجي بعد الكويت حاملة الرقم القياسي (10 ألقاب).
ويتساوى المنتخب السعودي حاليا مع قطر والعراق بثلاثة ألقاب.
وقال رونار الذي تولى تدريب المنتخب السعودي في تموز/يوليو الماضي بعد تجربة لثلاثة أعوام مع المنتخب المغربي "الى النهائي! خطوة واحدة متبقية فقط من أجل الفوز بالكأس"، وذلك في شريط مصور بثه الاتحاد السعودي لكرة القدم عبر حساباته على مواقع التواصل.
ويأمل الأخضر في كسر عقدة النهائي&الذي بلغه أربع مرات سابقا دون تحقيق اللقب، إذ خسر نهائي 1974 أمام الكويت برباعية نظيفة، ونهائي 2009 أمام سلطنة عمان بركلات الترجيح، ونهائي 2010 أمام الكويت بهدف نظيف، ونهائي 2014 على أرضه أمام قطر بنتيجة 1-2.
وعبر المنتخب الى النهائي على حساب المضيف القطري بفضل هدف لعبدالله الحمدان مهاجم نادي الشباب السعودي، والذي اختير أفضل لاعب في نصف النهائي. وقال اللاعب الشاب البالغ من العمر 20 عاما بعد التأهل الى النهائي "هذا توفيق من رب العالمين، وعقبال الكأس".
ويتوقع ان تشهد التشكيلة السعودية عودة الثنائي سلمان الفرج وسالم الدوسري إثر تماثلهما للشفاء من إصابات أبعدتهما عن المباراة السابقة.
وقام "اتحاد كأس الخليج العربي" المنظم للبطولة، بنقل المباراة النهائية من ملعبها المقرر على ستاد خليفة الدولي، أحد الملاعب المضيفة للمونديال والذي يتسع لنحو 40 ألف متفرج، الى ستاد الدحيل الذي يتسع لنحو 12 ألف متفرج، وذلك بعد فشل المنتخب العنابي في بلوغ المباراة النهائية.
وأشارت تقارير صحافية الى أن السلطات البحرينية ستخصص عددا من الطائرات لنقل مئات المشجعين الى الدوحة لحضور النهائي.
وقال الأمين العام للاتحاد الخليجي جاسم الرميحي "أبواب قطر مفتوحة أمام الجميع، وقد سعدنا بمباردة الاتحاد البحريني بإرسال طائرتين للجماهير في نصف النهائي، ونتمنى مبادرة مماثلة من الاتحاد السعودي".