رياضة

توقيف المنافسات الرسمية بسبب تفشي فيروس كورونا يخدم البعض ويضر آخرين

توقيف المنافسات الرسمية بسبب تفشي فيروس كورونا يخدم البعض ويضرآخرين
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

التوقيف الاضطراري لجل المنافسات الرسمية في مختلف انحاء العالم بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد ستكون له آثار سلبية على مختلف المسابقات الرياضية وخاصة بالنسبة لكرة القدم و بالأخص في حال امتدت فترة التوقف الى ما بعد مطلع شهر ابريل المقبل.

و تقرر تعليق كافة الدوريات المحلية و ارجاء المسابقات القارية و الدولية التصفوية و النهائية على غرار كوبا اميركا و امم اوروبا لتواريخ اخرى ضمن الاجراءات الاحتياطية للقضاء على الجائحة العالمية.

و في حال تقرر عودة النشاط الى الملاعب في غضون الشهر القادم او حتى شهر مايو، فإن هناك من سيتضرر كثيرا من القرارات التي اتخذها الاتحادان الاوروبي والدولي وغيرهما من الاتحادات سواء أكانوا لاعبين او اندية او منتخبات مقابل ذلك هناك من سيستفيد و لو بطريقة غير مباشرة من هذا التعليق و الارجاء.

المتضرر الاكبر من فيروس كورونا هو الروزنامة المحلية و الدولية التي اصبحت بحاجة الى اعادة جدولة من اجل تفادي الموسم الابيض الذي ستكون له آثار وخيمة اكثر من اثار الارجاء و التعليق ، و للتخفيف من حدة الاضرار تعكف مختلف الهيئات الرسمية المحلية و القارية و الدولية في الوقت الحالي على دراسة الخطط البديلة التي من شأنها ان تقلل من الاضرار من خلال وضع روزنامة جديدة او صيغ جديدة لإنهاء مختلف المسابقات الرسمية في اسرع وقت لتفادي تداخل المواسم خاصة ان العام القادم سيهدد تصفيات مونديال 2022 مما يقلل من النوافذ الزمنية .

اما لائحة بقية المتضررين فيأتي على رأسها الفرق المتألقة سواء اندية او منتخبات اذ ان التوقف و خاصة في حال طال زمنه لا يخدمها و سيؤثر سلبا على نتائجها وعلى مستوى لاعبيها الذي سيتراجع لا محالة بعد العودة .

فأندية مثل ليفربول الذي سيطر سيطرة شبه مطلقة هذا الموسم على منافسات الدوري الانكليزي الممتاز وتصدر ترتيبه العام بفارق بلغ 25 نقطة كاملة عن ملاحقه المباشر قد يجد نفسه يعود الى نقطة الصفر في حال تقرر الموسم الابيض اذ ان ذلك سيحرمه من لقب طال انتظاره وكافح كثيرا و طويلا لأجله.

كورونا قد يبدد ايضا امال نادي اتلانتا بيرغام الايطالي في الذهاب بعيدا في مسابقة دوري ابطال اوروبا بعدما نجح في التأهل للدور الربع النهائي للمنافسة القارية شأنه شان اتلتيكو مدريد الذي اطاح ليفربول حامل اللقب و باريس سان جيرمان المتوهج لتحقيق افضل نتيجة و ايضا لايبزيغ الالماني.


المنتخبات المتألقة في الفترة الاخيرة بدورها قد تخسر تألقها بسبب التوقف الاجباري الناجم عن الجائحة كورونا على غرار منتخب الجزائر بطل امم افريقيا الذي بلغ اوج مستوياته وتوقيف المنافسات سيبطئ ايقاعه بالتأكيد شأنه شأن المنتخب البرازيلي في كوبا اميركا بعد نقلها الى صيف 2021 و المنتخب الفرنسي بطل العالم و الهولندي و البرتغالي و حتى الايطالي و هي منتخبات تعيش مرحلة التالق و ارجاء الاورو حتى العام 2021 لا يخدم مصالحها.


الامر ينطبق ايضا على اللاعبين المتألقين والذين سيتأثرون بتوقف المنافسة على غرار الهداف الالماني تيمو فيرنر نجم نادي لايبزيغ و الذي كان مرشحا للانتقال الى صفوة الاندية الاوروبية و على رأسها بايرن ميونيخ الالماني ، و ايضا نجوم ليفربول محمد صلاح و ساديو ماني و روبيرت فيرمينيو و فرجيل فان دايك ، و الفرنسي كيليان مبابي نجم نادي باريس سان جيرمان و اخرون.


لائحة المستفيدين تأتي على رأسها الفرق التي تعاني من تدهور نتائجها و تراجع مستوياها اندية و منتخبات و هي بحاجة الى توقف المنافسات لإعادة ترتيب اوراقها لتكون اكثر استعدادا عند العودة .و تشمل اندية مثل مانشستر يوناتيد و الارسنال و تشيلسي و توتنهام هوتسبيرز و حتى الغريمين برشلونة و ريال مدريد ، و منتخبات المانيا و الارجنتين و مصر المغرب و التي سجلت نتائج سلبية في الاستحقاقات الاخيرة التي خاضتها، فرضت عليها تغيير اجهزتها الفنية او احداث احلال في تشكيلاتها.


و يمكن للاعبين المصابين ان يستفيدوا من التوقف الاضطراري للمنافسات اذ ان ذلك سيقلص كثيرا من فترة غيابهم عن المباريات الرسمية لفرقهم ، و تضم اللائحة اسماء مثل ثنائي هجوم برشلونة لويس سواريز و عثمان ديمبيلي ، و نجم ريال مدريد البلجيكي ايدن هازارد . فالتوقف الاضطراري سيجعل اللاعب المصاب يعالج و يتماثل للشفاء دون ضغوط طالما ان الفريق بأكمله لا يلعب عكس لو كان يعالج و زملاؤه يلعبون اسبوعيا اذ ان ذلك يؤثر سلبا على معنوياته و يجعله يستعجل العودة حتى قبل التماثل للشفاء.


كما ان التوقف الاجباري الناجم عن كورونا منح فرصة زمنية اطول لبعض البلدان التي اسندت لها مهمة تنظيم بطولات قارية على غرار الكمرون الذي كلف من قبل الاتحاد الافريقي بتنظيم امم افريقيا الخاصة باللاعبين المحليين هذا العام و جاهزيته لاستضافة هذا الحدث كانت مشكوكا فيها .


الفيفا نفسه و رئيسه السويسري جياني انفانتينو قد يستفيد من تعديل الجدول الزمني لمختلف المسابقات بسبب فيروس كورونا بعدما اجل مونديال الاندية بصيغته الجديدة التي تضم 24 ناديا من الصيف القادم الى صيف العام 2022 في وقت كان الفيفا يواجه صعوبات في تمويل البطولة بعدما رصد للمشاركين فيها حوافز مالية ضخمة و الان اصبح امامه متسع من الوقت لإعادة النظر في كيفية التصرف .


نادي مانشستر سيتي الانكليزي سيستفيد من التوقف الاضطراري ليس لإعادة ترتيب اموره الفنية فحسب و لكن للدفاع عن براءته من تهمة خرق قواعد نظام اللعب المالي النظيف و التي بسببها تعرض للإيقاف القاري لعامين من قبل الاتحاد الاوروبي في انتظار ما ستقرره المحكمة الرياضية الدولية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف