بطولة إسبانيا: برشلونة لوقف نزيف النقاط وريال مدريد لمواصلة الصحوة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
مدريد: يسعى برشلونة إلى وضع حد لنزيف النقاط محليا عندما يستضيف ريال بيتيس السبت في المرحلة التاسعة من الدوري الإسباني لكرة القدم، فيما يرصد غريمه التقليدي ريال مدريد حامل اللقب مواصلة الصحوة في ضيافة فالنسيا الأحد.
خلافا لنتائجه اللافتة في مسابقة دوري أبطال أوروبا والعلامة الكاملة في الجولات الثلاث الأولى من دور المجموعات، يحقق برشلونة أسوأ انطلاقة له في الليغا منذ نحو عقدين من الزمن، ما يضع النادي الكاتالوني ومدربه الهولندي رونالد كومان تحت ضغط كبير السبت ضد ريال بيتيس.
حصد الفريق الكاتالوني ثماني نقاط فقط من مبارياته الست الأولى في الدوري، وفشل في الفوز في مبارياته الأربع الأخيرة، آخرها التعادل 1-1 أمام مضيفه المتواضه ديبورتيفو ألافيس الذي لعب بعشرة لاعبين لأكثر من 30 دقيقة.
وهي أسوأ بداية لبرشلونة منذ موسم 2002/2003، الموسم الذي احتل فيه المركز السادس، وهو الآن يتخلف بتسع نقاط عن ريال سوسييداد المتصدر في المركز الثاني عشر، لكن مع مباراتين مؤجلتين للنادي الكاتالوني.
ويبدو برشلونة الذي يتخلف أيضا بفارق ثماني نقاط عن غريمه ريال مدريد الذي يملك مباراة مؤجلة، بحاجة ماسة إلى النقاط الثلاث على أرضه أمام ريال بيتيس بقيادة المدرب السابق للنادي الملكي التشيلي مانويل بيليغريني، وذلك قبل رحلته المرتقبة إلى العاصمة لمواجهة القطب الثاني أتلتيكو مدريد في21 تشرين الحالي في قمة المرحلة العاشرة.
وشدد قطب الدفاع الدولي السابق جيرار بيكيه بعد الفوز الصعب على دينامو كييف الأوكراني المنقوص من لاعبين عدة بسبب فيروس كورونا المستجد 2-1 الأربعاء في الجولة الثالثة من دور المجموعات للمسابقة القارية العريقة على أن "الحالة المعنوية للفريق أصبحت أفضل، هناك لاعبون جدد ولاعبون شباب يجلبون الحيوية إلى المجموعة والطريقة التي نلعب بها".
"ليس هناك سنة انتقالية في برشلونة"
ويبني النادي الكاتالوني مستقبله على لاعبيه الواعدين أمثال أنسو فاتي الذي بلغ الثامنة عشرة الأسبوع الماضي، وبيدري (17 عاما)، لكنه لا يزال غارقا في أزمة خارج الملعب بعد استقالة الرئيس جوسيب ماريا بارتوميو مؤخرًا.
وقال بيكيه "النادي الآن على ما هو عليه"، مضيفا "إنه بصدد مسلسل العديد من التغييرات الضرورية. كنا بحاجة إلى تغيير الأمور. كان من الواضح أننا كنا في حالة تدهور وكنا نزداد سوءا كل عام".
وتابع "ليس لدينا الكثير من الوقت، لكننا بحاجة إلى التحسن. لا توجد سنة انتقالية في برشلونة، ولكن الآن سيأتي رئيس ومجلس إدارة جديدان وسنرى تغييرات في الأشهر المقبلة".
في غضون ذلك، يأمل كومان أيضًا أن يظهر نجمه وقائده ليونيل ميسي بمستواه القديم، حيث لا يزال الأرجنتيني يبحث عن هدفه الأول هذا الموسم بعيدا عن نقطة الجزاء حيث سجل أربعة أهداف في مختلف المسابقات جميعها ركلات جزاء.
وسجل ميسي هدفا واحدا فقط في الدوري حتى الآن، في أسوأ غلة تهديفية له في بداية الموسم منذ 2005، بعد استثناء الموسم الماضي عندما غاب عن بدايته بسبب الإصابة.
وتلقى برشلونة دفعة معنوية كبيرة بعودة حارس مرماه العملاق الألماني مارك-أندريه تير شتيغن بعد غياب لفترة طويلة بسبب عملية جراحية في الركبة، ما يمنح دفاعه ثقة أكبر بعد المعاناة مع أخطاء البديل البرازيلي نوبرتو نيتو آخرها أمام ألافيس الأسبوع الماضي.
وخاض تير شتيغن مباراته الاولى بعد العودة الاربعاء ضد دينامو كييف وكان أحد العوامل الأساسية في الفوز الكاتالوني الصعب حيث تصدى للعديد من المحاولات قبل أن يستسلم في الوقت بدل الضائع للهدف الوحيد للضيوف.
في المقابل، يحل ريال بيتيس بملعب كامب نو وهو في المركز السابع ونجمه حتى الآن هو لاعب برشلونة السابق الجناح الكاتالوني المولد كريستيان تيو صاحب أربعة أهداف بينها ثنائية في مرمى إلتشي (3-1) في المرحلة الماضية.
ويمني ريال بيتيس النفس بتكرار إنجازه في زيارته قبل الأخيرة لملعب كامب نو عندما فاز 4-3 في المرحلة الثانية عشرة في 11 تشرين الثاني/نوفمبر 2018، وكان فوزه الوحيد في برشلونة منذ انتزاعه نقطة التعادل 1-1 في 13 ايار/مايو 2007.
من جهته، يخوض ريال مدريد، بطل الموسم الماضي والثاني هذا الموسم، اختبارا لا يخلو من صعوبة أمام مضيفه فالنسيا الأحد.
ويدخل ريال مدريد المباراة منتشيا بفوزه الصعب والثمين على ضيفه إنتر الإيطالي 3-2 الثلاثاء في دوري أبطال أوروبا، هو الأول له في المسابقة هذا الموسم بعد خسارة أمام ضيفه شاختار دانييتسك الأوكراني 2-3 وتعادل مع مضيفه بوروسيا مونشنغلادباخ الألماني 2-2.
ويتخلف ريال مدريد الذي يملك مباراة مؤجلة، بفارق نقطة واحدة عن ريال سوسييداد الذي تنتظره مهمة صعبة امام ضيفه غرناطة السادس.
ويدخل كل من ريال سوسييداد وغرناطة مباراتهما على نشوة الفوز في مسابقة الدوري الأوروبي "يوروبا ليغ" حيث تغلب الأول على ألكمار الهولندي (1-صفر) ولحق به مع نابولي الإيطالي إلى صدارة المجموعة السادسة، والثاني على مضيفه أومونيا القبرصي 2-صفر وعزز صدارته للمجموعة الخامسة (7 نقاط).