رياضة

انطلاقته الاصعب في المسابقة القارية الأهم هذا الموسم

دوري الأبطال: كيف صحّح زيدان المسار السيئ لريال مدريد؟

زين الدين زيدان مدرب ريال مدريد ضد بوروسيا مونشنغلادباخ في المانيا في 27 تشرين الاول/اكتوبر 2020
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

مدريد: خبرة، هدوء أعصاب ومداورة فعّالة؛ على رغم كل الاصابات والنتائج السيئة، نجح الفرنسي زين الدين زيدان في تصحيح البداية السيئة في دوري أبطال اوروبا لكرة القدم هذا الموسم، حيث سيكون فريقه ريال مدريد الاسباني قادرًا على بلوغ الدور ثمن النهائي عندما يلتقي مضيفه شاختار دانيتسك الاوكراني الثلاثاء.

عرف المدرّب الذي قاد النادي الملكي إلى ثلاثة القاب متتالية بين عامي 2016 و2018 في إنجاز تاريخي، انطلاقته الاصعب في المسابقة القارية الاهم هذا الموسم.

سقط بطل اسبانيا بطريقة مفاجئة على ارضه امام الفريق الرديف لشاختار 2-3 في الجولة الافتتاحية بعد غياب معظم لاعبي الفريق الاوكراني بسبب اصابتهم بفيروس كورونا المستجد، قبل أن يتعادل في ألمانيا 2-2 مع بوروسيا مونشنغلادباخ نهاية تشرين الاول/اكتوبر الفائت.

ولكن منذ حينها، باتت الامور اكثر ايجابية لفريق العاصمة، إذ إن فوزين متتالين على انتر الايطالي، وصيف المسابقة القارية الرديفة الدوري الاوروبي (يوروبا ليغ) 3-2 و2-صفر، وضع ريال في المركز الثاني في المجموعة الثانية خلف المتصدر غلادباخ.

"الطريق الصحيح"

وقال الدولي الفرنسي السابق عقب الفوز في ميلان الاسبوع الماضي "لا أعرف ما إذا كانت هذه أكثر مباراة كمالية في الموسم أو لا، ولكننا قدمنا أداءً رائعًا. قالوا إننا لا نحقق الانتصارات في دوري الابطال من دون سيرخيو راموس، وفزنا في هذه الامسية. نتحسّن تدريجيًا وأعتقد أننا نسلك الطريق الصحيح. يجب أن نستمر في ذلك".

وسيبلغ ريال الدور الثاني للمرة الـ24 على التوالي وتحديدًا منذ العام 1997 في حال فوزه في اوكرانيا الاربعاء، ليتقدم خطوة نحو لقب رابع محتمل لزيدان في بطولته المفضلة.

إلا أن المشاكل لا تزال تلاحق "زيزو"، فبالإضافة الى اصابة كل من راموس ومواطنه كريم بنزيمة اللذين غابا عن مباراة الاياب ضد انتر، خسر ايضًا جهود البلجيكي ادين هازار الذي اصيب في الخسارة 1-2 امام الافيس في الدوري السبت وسيغيب عن لقاء شاختار.

لكن كيف تصرّف المدرب من أجل إعادة فريقه الى السكة الصحيحة في أوروبا؟

لم تكن المرة الاولى التي يواجه فيها الفائز بكأس العالم عام 1998 موقفًا مشابهًا، إذ غالبًا ما أظهر ريال علوّ كعبه عندما وجد نفسه في مأزق.

ففي الموسم الفائت، كان زيدان قريبًا من الاقالة وفق الصحافة الاسبانية قبل مباراة مصيرية في دوري الابطال ضد غلطة سراي التركي ... انتهت بفوز مدريدي كاسح بسداسية نظيفة.

"لحظات معقّدة"

كما أن إدارة زيدان للفريق دائمًا ما تكون كلاسيكية: لا يكون ردّ فعله مفرطا أكان عند تحقيق الانتصارات أو بعد تلقي الهزائم، إذ عرف على مرّ السنين كيفية التعامل مع اللحظات الضعيفة التي مر بها لاعبوه.

وقال في المؤتمر الصحافي الثلاثاء الفائت قبيل مواجهة انتر "أحيانًا، تسير كل الامور على ما يرام، ومن حين لآخر نواجه لحظة أكثر تعقيدًا، كما هو الوضع العام اليوم".

وتابع ابن الـ48 عامًا "نمر في ذلك الآن وتنتظرنا إحدى أصعب المواجهات، ولكن كل الفرق تمر بذلك هذا الموسم".

وسمحت الاصابات لزيدان باختبار واكتشاف أكثر الخيارات على دكة البدلاء، حيث لعب الدومينيكاني ماريانو دياز في مركز رأس الحربة بدلا من بنزيمة ضد انتر الاسبوع الماضي.

إلا أن الدولي الفرنسي عاد الى كتيبة الملكي وسيكون حاضرًا في اوكرانيا الاربعاء.

لذا يبدو نجم يوفنتوس الايطالي السابق في موقع جيد لبلوغ الدور ثمن النهائي، حيث سيحاول ايضًا تحقيق نتيجة افضل من الموسم الماضي عندما خرج امام مانشستر سيتي الانكليزي في هذا الدور تحديدًا.

وبعد تحقيقه الهدف الاول، ستتحوّل انظاره الى الدوري المحلي حيث سيسعى ايضًا الى تصحيح المسار، إذ يجد حامل اللقب نفسه في المركز الرابع على بعد 7 نقاط من المتصدر-المفاجأة ريال سوسييداد على رغم أنه يملك مباراة مؤجلة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف