رياضة

يتربص به كل من ريال مدريد وبرشلونة

بطولة إسبانيا: أتلتيكو مدريد ساعياً إلى كبح جماح انتفاضة ممكنة

الأوروغوياني لويس سواريس لاعب أساسي في منافسة أتلتيكو مدريد على اللقب
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

مدريد: بعدما زلت قدم أتلتيكو مدريد الاثنين للمرة الأولى منذ تشرين الأول/أكتوبر الماضي، يتربص كل من ريال مدريد وبرشلونة بالمتصدر في انتظار هفوة جديدة تقلص فارق النقاط، ما ينذر بسباق محتدم على اللقب مع افتتاح المرحلة الثالثة والعشرين من الدوري الإسباني لكرة القدم.

وعنونت صحيفة "آس" الإسبانية صفحتها الأولى الثلاثاء "الليغا على قيد الحياة"، بعدما سئل مدرب ريال الفرنسي زين الدين زيدان في مؤتمره الصحافي بعد المباراة التي فاز فيها ريال عما صارت المهمة التي بدت مستحيلة أكثر قابلية للتحقيق فجأة.

وتقلص ابتعاد أتلتيكو في الصدارة من عشر نقاط إلى خمس في غضون أسبوع، لكنه لا يزال يمتلك في جعبته مباراتين مؤجلتين.

وإذا تمكن أتلتيكو وبرشلونة وإشبيلية من حصد النقاط الكاملة لمبارياتهم المؤجلة، سيكون أتلتيكو على بعد 11 نقطة من برشلونة وريال، و12 عن إشبيلية.

لكن جدول الترتيب الآن على الأقل، يبدو متقارباً، ما يسهل إدخال بعض التوتر المطلوب في السباق إلى اللقب بعد أسابيع من الجفاف وفقدان الحماسة.

وبالتالي، فإن المأساة قد تكون في احتمالية تراجع أتلتيكو، وهو نوع من الافتراضات التي يفضل المدربون واللاعبون عدم التعامل معها.

قال زيدان الثلاثاء بإصرار إن "شيئاً لم يتغير"، فيما اعتاد الأرجنتيني دييغو سيميوني الرد على أي سؤال حول اللقب بتسمية خصم أتلتيكو المقبل.

وقال في مقابلة مع قناة "موفيستار" الإسبانية الشهر الماضي "إشبيلية"، قبل أن يغادر على الفور.

لذا يمكن أن تضيق الفجوة أكثر، ومن المحتمل ألا يواصل أتلتيكو وتيرته الحالية، إذ أن ذلك سيعني إنهاءه الموسم بإجمالي 97 نقطة، أي أكثر من أي بطل للدوري الإسباني منذ 2013، عندما وصل برشلونة إلى 100 نقطة مع الأرجنتيني ليونيل ميسي الذي سجل 46 هدفاً حينها.

لكن معرفة ما إذا كان التباطؤ سيكلفهم اللقب، فإن ذلك يعتمد على سرعة أو مقدار التباطؤ، والأهم ربما، هو ما إذا يمكن لريال أو برشلونة الاستفادة من ذلك، من خلال إظهار نوع من الاتساق الذي غاب عنهم حتى الآن.

مصيره بيده

لكن في غضون ذلك، مع كل التركيز على احتمالية الانهيار أو العودة، فربما قد تم التغاضي عن صعود أتلتيكو.

صعودهم الأخير مع سيميوني جعلهم يتخطون شكوك الموسم الماضي حيال إمكانية احتلالهم أحد المراكز الأربعة الأولى، وتجاوز ذلك للمنافسة على اللقب.

مشكلة المدربين المتهربين هي أن كل شيء يبدو تكراراً. ففي الدوري الإنكليزي الممتاز، كان رد فعل يورغن كلوب غاضباً الأسبوع الماضي عندما سألته شبكة "سكاي" عما إذا كان ليفربول لا يزال قادراً على الفوز بالدوري.

قال كلوب إن "الشيء الوحيد الذي تريدون التحدث عنه طوال الوقت هو أن نصبح أبطالًا. لنتحدث عن الوضع. إذا لم تكن مهتماً، فأنا لا أفهم لماذا نتحدث".

وأتلتيكو هو أحد الأندية التي تحافظ على خيبة الأمل كجزء من حمضها النووي. النادي الذي هبط في العام 2000، قضى 14 عاماً من دون أن يفوز في ديربي مدريد، ثم وصل إلى نهائي دوري أبطال أوروبا مرتين وخسرهما أمام ريال مدريد.

ورغم ذلك، فإن التركيز على الفشل في المستقبل يتجاهل التقدم الملحوظ في الوقت الحاضر.

خسر أتلتيكو مباراة واحدة في الدوري خلال أكثر من عام بقليل. وهو متقدم على فريقين تزيد إيراداتهما عادة ضعف إيراداته. لقد خسر العديد من اللاعبين المؤثرين جداً، لكنه أعاد عملية البناء وعاد من جديد.

وعما إذا كان النجاح الحالي مؤقتاً أم طويل الأمد، فيبقى أن يُرى ذلك مع ريال الذي صار مصيره بين يديه مجدداً، إذ يواجه فالنسيا الأحد متطلعاً إلى فوز ثالث على التوالي.

أمام برشلونة، فسيسعى السبت إلى استعادة هيبته على أرضه أمام ألافيس، بعدما الضربة القاسية التي مني بها أمام إشبيلية في ذهاب كأس إسبانيا 2 صفر يوم الأربعاء.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف