رياضة

دوري ابطال اوروبا: مواجهة من الوزن الثقيل بين كلوب وناغلسمان

معانقة بين مدرب ليفربول الالماني يورغن كلوب (يسار) ومواطنه يوليان ناغلسمان مدرب هوفهايم في مباراة من التصفيات المؤهلة الى دوري ابطال اوروبا. 23 اب/اغسطس 2017
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

برلين: يملك مدرب لايبزيغ الشاب يوليان ناغلسمان (33 عاما) فرصة تعميق جراح مواطنه يورغن كلوب مدرب ليفربول الانكليزي، عندما يتواجه فريقهما في ذهاب الدور ثمن النهائي من دوري ابطال اوروبا لكرة القدم الثلاثاء.

ويتمتع كلوب بهالة الاسطورة على ضفاف ميرسيسايد بعد ان انهى صياما دام 30 عاما لم يحرز فريق ليفربول اللقب المحلي، قبل ان يقوده الى التتويج الموسم الماضي وذلك بعد موسم واحد من قيادته الفريق الى لقب دوري ابطال اوروبا.

بيد ان ليفربول يمر في ازمة حقيقية، حيث لم يحقق الفوز سوى في 3 من اخر 11 مباراة خاضها في مختلف المسابقات.

في المقابل، يعتبر ناغلسمان نجما صاعدا في معترك التدريب، فقد فرض لايبزيغ باشرافه رقما صعبا في دوري ابطال اوروبا الموسم الماضي ببلوغه الدور نصف النهائي قبل السقوط امام باريس سان جرمان الفرنسي، قبل ان ينجح في انتزاع بطاقة التاهل الى الادوار الاقصائية هذا الموسم على حساب مانشستر يونايتد الانكليزي، مع العلم بان الاخير الحق به خسارة قاسية ذهابا بخماسية نظيفة.

خصال قيادية

وفي عودة الى تاريخ الرجلين، نجد بان كليهما شغل مركز قلب الدفاع، وفي الوقت الذي اعتزل كلوب بعمر الثالثة والثلاثين بعد ان دافع عن الوان ماينتس في 325 مباراة، اضطر ناغلسمان الى وقف مسيرته مبكرا جدا بعمر العشرين بسبب اصابة في الركبة.

بعد اعتزاله، عمل ناغلسمان كشافا لصالح مدرب تشلسي الحالي مواطنه توماس توخل مع الفريق الرديف في اوغسبورغ قبل ان يتدرج في اكاديمية هوفنهايم التدريبية.

كان قد بلغ الثامنة والعشرين للتو في شباط/فبراير عام 2016 عندما جعل منه هوفهايم اصغر مدرب سنا في تاريخ الدوري الالماني.

كانت ثقة مسؤولي هوفنهايم في محلها لان ناغلسمان نجح في انتشال الفريق من معارك الهبوط الى المشاركة في التصفيات المؤهلة الى دوري ابطال اوروبا، حيث خسر امام ليفربول عام 2017 قبل الانتقال للاشراف على تدريب لايبزيغ عام 2019.

كان مشوار كلوب مماثلا بعض الشيء لانه صنع اسمه في ناد متواضع هو ماينتس على مدى 7 مواسم قبل الاشراف عل تدريب بوروسيا دورتموند ثم ليفربول.

نجح في احراز لقب دوري بوندسليغا مرتين متتاليتين موسمي 2010 2011 و2011 2012، ليضع حدا للسيطرة المطلقة لبايرن ميونيخ على اللقب. لكن الفريق البافاري حال دون احراز كلوب لقبه القاري الاول بفوزه على دورتموند 2 1 في نهائي نسخة عام 2013 من دوري الابطال.

ثم عاش كلوب خيبة النهائي القاري الاهم مجددا بسقوطه امام ريال مدريد عام 2018 قبل ان يرفع الكأس ذات الاذنين الكبيرتين في العام التالي اثر تغلبه على مواطنه توتنهام.

مبتكران

يتميّز المدربان بحراكهما المتواصل في المنطقة الفنية على ارضية المستطيل الاخضر وعدم ترددهما في توجيه الملاحظات للاعبيهما وحتى الدخول في مهاترات مع المدربين المنافسين.

ويقول مهاجم لايبزيغ الدنماركي يوسف بولسن لوكالة فرانس برس "كلاهما يعيش المشاعر لاقصى الحدود ويظهر احاسيسهما الجياشة على ارضية الملعب. انه اكثر قاسم مشترك بينهما".

كلاهما يدين بالنجاح الى الماركة الكروية الالمانية المتمثلة بالضغط المتواصل على حامل الكرة والحيوية لكنهما حاولا الابتكار ايضا. فقد قام كلوب بتعيين مدرب خاص لتنفيذ رميات التماس في ليفربول مثلا، في حين وضع ناغلسمان شاشة عملاقة في مقر التدريب من اجل مراجعة بعض التحركات خلال التمارين.

كما لفت ناغلسمان بالذات النظر من خلال ارتداء ملابس غريبة وتحديدا في مباريات دوري ابطال اوروبا وعلق على هذا الامر بقوله "ارتدي ما يحلو لي. انا مدرب كرة قدم قدم ولست عارض ازياء".

في المقابل، يظهر كلوب دائما مرتديا قبعة بيسبول ولا يحلق لحيته جيدا خلال المباريات.

ماذا يخبىء المستقبل؟

يرتبط كلوب بعقد مع ليفربول حتى حزيران/يونيو عام 2024 وقعه الموسم الماضي. على الرغم من الازمة التي يمرّ بها فريقه خلال الموسم الحالي، فانه لا يزال يحظى بالاحترام لا سيما بعد قيادة فريقه الى احراز اللقب المحلي بعد غياب دام ثلاثة عقود بالاضافة الى التتويج الاوروبي للمرة السادسة في تاريخ النادي الشمالي.

انهيار كامل لليفربول وحده يمكن ان يعيد النظر في مصير كلوب.

في المقابل، يبدو مستقبل ناغلسمان محصورا بين بايرن ميونيخ لخلافة هانزي فليك في حال ترك الاخير منصبه واستلم تدريب منتخب المانيا خلفا ليواكيم لوف بعد نهائيات كأس اوروبا الصيف المقبل، او احد الفرق الانكليزية لا سيما في حال عدم نجاح توتنهام في التأهل الى احدى المسابقات الاوروبية باشراف مدربه البرتغالي جوزيه مورينيو.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف