ثقافة كاملة من الإساءة والتنمر على كل المستويات
تحقيق في اتحاد الجمباز الأسترالي يكشف تفشي التحرش
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
كشف تقرير مستقل حول لعبة الجمباز في أستراليا، عن ثقافة التحرش الجسدي والنفسي والعاطفي والجنسي في المجال.
وأشارت لجنة حقوق الإنسان الأسترالية، إلى أن التقرير كشف تغلغل ثقافة التنمر، والتحقير بسبب شكل الجسد في المستويات العليا للعبة في البلاد، وعلى رأسها فكرة ضرورة الفوز بأي مقابل والتي أدت لوقوع إيذاء جسدي وإساءات.
وقال الاتحاد الأسترالي للجمباز، الذي كلف اللجنة ببدء التحقيق العام الماضي، إن "هذه النتائج صادمة".
وأضاف في بيان "يعتذر اتحاد الجمباز الأسترالي بشكل غير مشروط لجميع الرياضيين وأسرهم الذين عانوا من هذه التصرفات المسيئة".
ووجه الاتحاد الشكر لجميع المشاركين في التحقيق "الذين أبدوا أراءهم بكل شجاعة".
ماذا وجد التحقيق؟
قال التحقيق إن غالبية المنخرطين في مجال رياضة الجمباز، هم من الفتيات صغيرات السن، ما يخلق انعداما في التوازن الفكري والنفسي بين اللاعبات، والمديرين الفنيين، وهو ما يساعد على تفشي الإساءات من هذا النوع.
"ووجد التحقيق حقائق ثابتة في مجال الجمباز، منها أن الشريحة الواسعة من اللاعبات الصغيرات، تساهم في خلق بيئة من ثقافة المخاطرة والإساءة، وتعزيز ودعم مفاهيم اجتماعية سلبية، وصور ذهنية ومعايير تتمحور حول الجنس".
وكشف التقرير سيطرة ثقافة الفوز بأي ثمن على الرياضة، وهو ما خلق مخاطر لا يمكن قبولها، بخصوص أمان وصحة حتى اللاعبات صغيرات السن، ورغم أن الكثير من اللاعبات تحظين بعلاقات قوية وإيجابية مع مدربيهن، لكن كان هناك استخدام سلطوي لهذه العلاقات.
وأشارت اللجنة أيضا إلى أنها استمعت إلى شهادات، ضمت خبرات وسلوكيات ضارة "منها الإساءة اللفظية، والعاطفية، والجسدية، والإهمال الطبي، والتحرش الجنسي، وممارسات الإساءة للجسد، بسبب الفشل في ضبط الوزن".
وأضاف "الآثار قصيرة وبعيدة المدى لهذه الممارسات، كانت عميقة على الرياضيين والرياضيات، الذين مارسوا اللعبة خلال الثمانينيات والتسعينيات والعقد الأول من القرن الواحد والعشرين، والذين شاركوا معنا خبراتهم وأراءهم".
وتحدث عدد من كبار لاعبي ولاعبات الجمباز، في أستراليا العام الماضي، عن الإساءات والتحرشات التي عانوا منها في المجال، وشاركوا عددا من القصص المرتبطة، على حساباتهم في مواقع التواصل الاجتماعي.
وقال عدد كبير منهم إنهم تجرأوا على الكلام، بعد الفيلم الوثائقي الذي تحدث عن التغطية على انتهاكات واسعة، بين لاعبي ولاعبات المنتخب الأمريكي للجمباز.
وقالت ماري آن، التي فازت بميداليتين فضيتين في دورة ألعاب الكومونويلث عام 2014، إنها "كانت خائفة" من إعلان قصتها، لكن عند لحظة معينة، وجدت أن الرياضيين بحاجة لمن يدافع عنهم.
بينما قالت كولي غيلياند، الفائزة بميدالية ذهبية في البطولة نفسها، عام 2006 إنها كانت تشعر بالاكتئاب والتوتر، خلال فترة ذروتها في اللعبة، لذلك تركتها، بهدف الحفاظ على صحتها عندما كانت تبلغ من العمر 17 عاما.