رياضة

جائزة اسبانيا الكبرى:

هاميلتون يُطارد انطلاقته المئة والفوز في صراع "حبس الأنفاس" مع فيرستابن

استخرج سائق مرسيدس البريطاني لويس هاميلتون (في الصدارة) الأفضل من منافسه سائق ريد بول الهولندي ماكس فيرستابن (في الخلف) في البرتغال، فهل بامكانه أن يكرر الأمر ذاته في برشلونة؟
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

برشلونة : يستمر صراع حبس الأنفاس بين سائقَي مرسيدس بطل العالم سبع مرات البريطاني لويس هاميلتون الساعي لتحقيق انطلاقته المئة في التجارب الرسمية والفوز الثالث هذا العام، وريد بول الهولندي ماكس فيرستابن الطامع في لقبه الأوّل في "الفئة الأولى في جائزة إسبانيا الكبرى على حلبة برشلونة، المرحلة الرابعة من بطولة العالم للفورمولا واحد الأحد.

وصلت المنافسة إلى ذروتها بعد انتهاء ثلاث مراحل، في حين لم تُترجم الترجيحات التي رافقت التجارب الشتوية على حلبة صخير البحرينية قبل انطلاق الموسم الحالي على مسار الحلبات والتفوق الذي اظهرته حظيرة ريد بول النمسوية، فخالف "السير" هاميلتون التوقعات بتصدره ترتيب السائقين برصيد 69 نقطة متقدماً بفارق 8 نقاط عن "ماد ماكس".

وفاز هاميلتون في السباق الافتتاحي في البحرين وأعاد الكرّة في البرتغال الأحد، ما جعله يتربع على الصدارة كما اعتاد أن يفعل في الأعوام الأخيرة، فيما كان الفوز في جائزة إيميليا رومانيا على حلبة إيمولا من نصيب فيرستابن، فيما استعرت المنافسة على أسرع لفة خلال السباق التي تمنح صاحبها نقطة يتيمة.

وتعرف الفرق جيداً أسرار حلبة برشلونة كونها مهد التجارب الشتوية التي تسبق انطلاق البطولة العالمية في كل عام، ومع سمعتها كحلبة تقدّم القليل من فرص التجاوز، فإن ورقة اليانصيب ستكون خلال التجارب الرسمية السبت لحجز مركز متقدم على خط انطلاق سباق الأحد.

فوز خامس توالياً؟

ويسعى هاميلتون لتحقيق فوزه الخامس توالياً في كاتالونيا منذ عام 2017 والسادس في مسيرته بعد فوز أوّل في عام 2014 ليعادل الرقم القياسي بحوزة الاسطورة الالماني ميكايل شوماخر (6)، حيث شاهد العلم المرقط في المركز الأوّل في ثلاثة سباقات توالياً من انتصاراته الاربعة الاخيرة بعد انطلاقه من الصدارة.

وفي حال تمكن من تسجيل أسرع توقيت في "امتحان" يوم السبت، فسيحتفل بهذا الإنجاز للمرة المئة في مسيرته، بعدما حرمه زميله الفنلندي فالتيري بوتاس من هذا الشرف بتفوقه عليه بفارق 0,007 ثانية الاسبوع الماضي على حلبة بورتيماو البرتغالية.

وبرز فيرستابن وريد بول كمنافسين شرسين على اللقب، ما انعكس إيجاباً على البطولة العالمية وعلى المشاهدين خلف شاشات التلفزة، فيما أكد مدير مرسيدس النمسوي توتو وولف أنه يستمتع بالأحاسيس ذاتها التي شعر بها حين علم أن "الأسهم الفضية" ستدخل بمنافسة مع فريق ريد بول المهيمن حينها على البطولة (أحرز لقب السائقين والصانعين بين عامي 2010 و2011)، قبل سبعة أعوام.

وقال وولف "عندما كنا متأخرين في التجارب (الشتوية) في البحرين، حدثت ضجة لم أشعر بها في الفريق منذ عام 2013، عندما توارد لنا أننا سنكون هنا (في الفورمولا واحد)"، مضيفاً "الجميع متحمس ولا يزال. أريد أن أكون سعيداً بعد أبوظبي في نهاية العام ولكن في الوقت الحالي، سنخطو خطوة واحدة في كل مرة".

وفي وقت يواصل هاميلتون اظهار جميع قدراته القيادية وموهبته التي حولته إلى "بطل متسلسل" حقق 97 فوزاً في مسيرته حتى الآن، مع حرفة سباق لا تشوبها شائبة واحتراف بارع وتركيز فولاذي، تغيّرت معالم ورغبات مطارده المباشر فيرستابن هذا العام.

"يُقارب البطولة بطريقة مختلفة"

ويبدو واضحاً أن أنظار الهولندي تتركز على الصورة الكبيرة، أي على المركز الأوّل على عتبة منصات التتويج، وهو أمر أكده مدير بطولة الفورمولا واحد البريطاني روس براون.

رأى هذا الأخير أنه "من الواضح أن ماكس فيرستابن يُقارب هذه البطولة بطريقة مختلفة لأنه، وأخيراً، بات يملك سيارة قادرة على الفوز باللقب".

وتابع "كان يجب أن يتبدّل لأنه عندما تكون منافساً على اللقب، يجب عليك التركيز على الدمج (بين عدة عناصر) عندما لا تكون أسرع سائق وعندما تظهر فرص مثل مشكلة ميكانيكية للمنافس أو (دخول) سيارة الأمان، حينها يجب أن تكون في موقع يسمح لك بالضرب".

ولا تشذ حالة مدير حظيرة ريد بول البريطاني كريستيان هورنر عن نظيره في مرسيدس، إذ بدوره يعيش أوّل معركة ضارية على اللقب منذ فترة طويلة.

وقال "الصورة بدأت تتوضح. ريد بول ومرسيدس هما الفريقان الأفضل، ولويس وماكس هما السائقان الأفضل".

وأضاف "إنها (المنافسة) محتدمة بشكل لا يصدق. الفائز الأكبر مما يحصل هو الفورمولا واحد، وفي حال استمرت الامور على المنوال ذاته لـ 23 سباقاً، ستكون منافسة ضارية".

ومن بين السائقين الذين يملكون بين أوراقهم العديد من الاسباب للتألق في برشلونة، العائد إلى البطولة الإسباني كارلوس ساينس سائق ألبين (رينو سابقاً).

ويبدو أن بطل العالم مرتين سابقاً مع رينو بدأ يجد نفسه مع فريقه الجديد القديم، حيث تمكن من حصد النقاط للسباق الثاني توالياً إثر تألقه في ألغارفي حيث حلّ ثامناً وبعد وصوله خامساً على حلبة إيمولا.

وصف السائق المخضرم قبل خوض غمار منافسات جائزته الكبرى ما عاشه في البرتغال بالـ "رائع، لقد استمتعت".

وتابع "كنا نتنافس مع سيارة لماكلارين وأخرى لفيراري، وهو أمر لم نكن نفكر فيه في إيمولا أو البحرين. لذا اعتقد اننا خطونا خطوة كبيرة من ناحية أداء السيارة".

مازيبين خارج السرب

ويحتل "الماتادور" المركز 12 في ترتيب السائقين متأخراً بفارق 9 مراكز و32 نقطة عن سائق ماكلارين البريطاني لاندو نوريس الثالث وصاحب الأداء الرائع في بداية العام مع وصوله ثلاث مرات ضمن المراكز الخمسة الأولى.

في المقابل، يغرد سائق هاس "الروكي" الروسي نيكيتا مازيبين خارج السرب في صورة سلبية عكسها منذ وصوله إلى الفورمولا واحد في أول ثلاثة سباقات له.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف