رياضة

يخطط لشراء نادي أرسنال الإنكليزي

عين رئيس "سبوتيفاي" على كرة القدم

دانيال إك في سان فرانسيسكو في 22 أيلول/سبتمبر 2011
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

ستوكهولم : نجح دانيال إك الآتي من ضاحية سويدية يقطنها أفراد من الطبقة العمالية، في دخول نادي أصحاب المليارات بفضل مشاريعه الريادية على رأس "سبوتيفاي" التي أحدثت ثورة في مجال الموسيقى بالبث التدفقي... وهو يطمح حاليا لنقل خبرته التجارية إلى عالم كرة القدم مع خطته لشراء نادي أرسنال الإنكليزي.

فقد أبدى المستثمر السويدي العصامي البالغ 38 عاما والمعروف بأسلوبه الصريح والمباشر، اهتمامه بشراء نادي أرسنال المشارك في الدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم، فيما عبّر جمهور النادي عن غضبه من أداء مالكه الأميركي ستان كرونكي.

وقد شارك إك في تأسيس سبوتيفاي مع مارتن لورنتزون في 2006، وباتت رسملة السوق للشركة المدرجة ضمن بورصة نيويورك منذ العام 2018، تبلغ 56 مليار دولار.

ويُعرف إك، الأصلع ذو اللحية الخفيفة والذي غالبا ما يظهر بملابس بسيطة وقمصان "تي شيرت" عادية، بطبعه الخجول ونمط تفكيره البراغماتي. وتُنسب إليه قدرات لافتة في اجتراح حلول للمشكلات الإدارية مع تغليب العمل الجماعي على الفردي.

وظهر اهتمام إك ببرمجة المعلوماتية منذ الصغر، وهو بات مليونيرا منذ سن الثالثة والعشرين بعدما باع شركته الإعلانية "أدفرتايغو" سنة 2006 في مقابل 1,25 مليون دولار.

ويصف سفن كارلسون أحد مؤلفَي كتاب "ذي سبوتيفاي بلاي"، إك بأنه شخص رؤيوي، قائلا لوكالة فرانس برس "هو رجل أعمال أكثر من كونه مهووسا بالتكنولوجيا".

ويضيف "هو دائما يفكر للأشهر الستة المقبلة. ليس من الأشخاص الذين يخوضون في التفاصيل. هو معروف بأهدافه الطموحة السامية من دون إدراك لمدى عدم واقعيتها".

وقد تربى إك في منطقة راغسفيد التي يقطنها أفراد الطبقة العمّالية في ضاحية ستوكهولم. وترك والده العائلة حين كان لا يزال دانيال يافعا.

ويقول كارلسون إن إك "لطالما أراد إثبات جدارته... وقد شكّل تخلي والده عنه تجربة صقلت شخصيته".

أما بيل سنيكارس المشارك في كتابة "ذي سويديش يونيكورن: ذي ستوري أباوت سبوتيفاي"، فيصف إك بأنه "سويدي جدا لناحية القيم".

ويوضح سنيكارس لوكالة فرانس برس "لا نراه على أغلفة المجلات إلى جانب المشاهير، هو لا يتبع أسلوبا هرميا ولا يتوانى عن تسليط الضوء على زملائه".

ويستحوذ إك على حوالى 9 % من رأس مال "سبوتيفاي" و37 % من حقوق التصويت فيها. وقدّرت "فوربس" ثروته بـ4,8 مليارات دولار في نيسان/ابريل 2021.

النجاح "لا يأتي من العدم"

في 2006، راودت إك ولورنتزون فكرة إنشاء منصة لتوزيع الأعمال الموسيقية عبر الإنترنت بصورة قانونية، في فترة كانت تهيمن خلالها خدمات تبادل الملفات غير القانونية.

وأجرى المستثمران الشابان تجربة على تشارك ملفات موسيقية من نسق "ام بي 3" بين محركات الأقراص الصلبة على أجهزة الكمبيوتر الخاصة بهما. وفي تشرين الأول/أكتوبر 2008، كانت انطلاقة "سبوتيفاي" الفعلية بعدما أقنع إك شركات الإنتاج الموسيقي بطرح أعمالها على المنصة الناشئة حينها.

وقال إك للمعهد الملكي للتكنولوجيا في ستوكهولم خلال زيارة سنة 2013 "الابتكارات لا تأتي من العدم".

وأضاف "النجاح يأتي من جمع أمور كانت موجودة أصلا ومحاولة حل مشكلة يواجهها الشخص حقا".

وتفيد تقارير بأن إك ترك برنامجا جامعيا في مجال الهندسة ليخوض غمار تكنولوجيا المعلومات، غير أن تسجيله في الكلية لم يُثبت يوما، وفق كارلسون.

وأشار كارلسون إلى أن زملاء إك السابقين كانوا يسمّونه "سبايس" (بهار)، لأنهم كانوا يرون لديه "ميلا دائما إلى زيادة تفاصيل إضافية على القصص التي يرويها لجعلها مثيرة أكثر للاهتمام".

كرة القدم ملعب إك المقبل؟

فيما أعلى إك بمثابرته شأن "سبوتيفاي" لتصبح في موقعها الريادي على صعيد خدمات الموسيقى بالبث التدفقي، كان الفنانون على مر السنوات يشتكون من الإيرادات الضعيفة التي يتقاضونها من الخدمة التي يتهمونها بالاستئثار بمبيعات ألبوماتهم.

غير أن إك يؤكد على الدوام أن البث التدفقي حل أفضل للفنانين كما أن "القرصنة لا تدرّ عليهم فلسا واحدا".

ويشكك سنيكارس وشريكه في الكتابة راسموس فليشر بأن يكون إك أطلق "سبوتيفاي" من أجل إنهاء القرصنة وإرغام المستهلكين على الدفع في مقابل الاستماع للموسيقى.

ويقول الكاتبان إن كلّا من إك ولورنتزون "لم يكن لديهما أي خبرة في العمل المهني في قطاع الموسيقى"، بل يتشاركان خلفية واحدة هي العمل في مجال الإعلان الرقمي.

ويوضح سنيكارس لوكالة فرانس برس "لم يكونا مهتمين بصورة خاصة بالموسيقى... كان يمكن لهما عوضا عن ذلك أن يعملا على مستحضرات العناية بالبشرة".

أما الآن، فقد بات إك يضع نصب عينيه الغوص في عالم كرة القدم.

وكتب إك عبر تويتر في 23 نيسان/ابريل "شجّعت أرسنال في طفولتي بحسب ما اتذكر. إذا كانت كاي أس إي (شركة كرونكي) راغبة في بيع النادي سأكون سعيدا بالترشّح".

غير أن كرونكي شدد على أن "أرسنال" ليس للبيع رغم الاستياء المتعاظم من المشجعين إزاء ملكية الملياردير الأميركي للنادي الذي يعود آخر فوز له بالدوري الإنكليزي الممتاز إلى موسم 2003 2004.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف