رولان غاروس: نادال للتربع على عرش التاريخ وديوكوفيتش لمجاراته
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
باريس : يضع الإسباني رافايل نادال والصربي نوفاك ديوكوفيتش نصب أعينهما تسجيل لقب غراند سلام جديد في سجلّيهما ببطولة فرنسا المفتوحة مع انطلاق منافسات رولان غاروس الأحد في حقبة جديدة ستشهد مباريات ليلية خلف أبواب مغلقة.
بالنسبة إلى نادال، فإن الفوز باللقب الرابع عشر في باريس سيرفع رقمه القياسي بعدد الألقاب في البطولات الأربع الكبرى إلى 21، متجاوزاً نظيره السويسري روجيه فيدرر (20) الذي سينافس مجدداً في العاصمة الفرنسية التي فاز فيها مرة وحيدة في العام 2009.
من جهته، قد يسجل ديوكوفيتش، بطل العام 2016، لقبه التاسع عشر في بطولات الغراند سلام في حال فوزه العام الحالي.
من شأن ذلك أن يجعل الصربي المصنف أول عالمياً، أول لاعب يفوز بالبطولات الأربع الكبرى في مناسبات متعددة منذ أكثر من نصف قرن.
وبالتالي، سيخوض واحد من "الثلاثة الكبار" المباراة النهائية في 13 حزيران/يونيو بعدما أوقعت القرعة المصنف الأول ديوكوفيتش والمصنف الثالث نادال والمصنف الثامن فيدرر في المسار ذاته.
وذلك يعني أن ديوكوفيتش يواجه فيدرر في ربع النهائي قبل أن يواجه نادال في نصف النهائي، في حال تابع كل منهم طريقه في البطولة.
وقال نادال الذي فاز بلقبين على الملاعب الترابية هذا الموسم في برشلونة وروما "أرى الأمر طبيعياً تماماً. لست قلقاً بشأنه. لدي الكثير من العمل أمامي للعب مباراة محتملة ضد ديوكوفيتش".
خسارتين فقط.. واحدة أمام ديوكوفيتش!
في بطولة رولان غاروس المؤجلة العام الماضي، تجاوز نادال ديوكوفيتش في مجموعات متتالية في النهائي. كان ذلك الفوز رقم 100 لنادال في البطولة، في مقابل خسارتين فقط منذ أول ظهور له عام 2005.
وسيبدأ نادال الذي تغلب على ديوكوفيتش في نهائي روما، مشواره في فرنسا المفتوحة أمام الأسترالي أليكسي بوبيرين المصنف 62 عالمياً.
ورغم ذلك، يبقى الأمل لدى ديوكوفيتش بأنه كان مسؤولاً عن إلحاق واحدة من الخسارتين بنادال في باريس، خلال ربع نهائي العام 2015.
كما أنه الوصيف أربع مرات، رغم أن ثلاث من تلك الهزائم كانت أمام الإسباني.
ونجح رجلان فقط في السابق في الفوز بجميع البطولات الأربع في أكثر من مناسبةـ وهما الأستراليان روي إيمرسون ورود لافر الذي حقق آخر إنجاز في العام 1969.
وسيلتقي ديوكوفيتش في الدور الأول مع الاميركي تينيس ساندغرين، فيما يواجه فيدرر الذي يخوض غمار البطولة للمرة الأولى منذ 2019، مع لاعب متأهل من التصفيات.
ولا يزال فيدرر، الذي يحتفل قريباً بعيد ميلاده الأربعين، مرشحاً طبيعياً للفوز باللقب، لكن أولويته هي بطولة ويمبلدون التي يحمل رقمها القياسي مع ثمانية ألقاب.
ميدفيديف خارج الحسابات وتسيتسيباس خطر
قال فيدرر بعد خسارته للمرة الأولى على الملاعب الترابية هذا العام في جنيف الأسبوع الماضي "لست متأكداً تماماً أنه خلال الخمسين عاماً الماضية من بطولة فرنسا المفتوحة، شخص ما كان يبلغ من العمر 40 عاماً تقريباً، وغاب لمدة عام ونصف العام، ثم عاد وفاز بكل شيء على التوالي".
في المجموعة المتواجدة في رولان غاروس أيضاً، النمسوي دومينيك تيم الوصيف مرتين في البطولة، لكنه اليوم بمستوى وثقة متراجعين.
فبعدما وصل إلى نصف نهائي مدريد، مني بهزيمة في مجموعات نظيفة متتالية أمام البريطاني كاميرون نوري في المباراة الافتتاحية له في دورة ليون.
أما المصنف ثانياً عالمياً الروسي دانيل ميدفيديف، فلم يفز بعد في أي مباراة في رولان غاروس خلال أربع مشاركات.
ففي روما، سقط في الدور الثاني وطلب من الحكم شبه ممازح إقصائه من البطولة لكرهه للملاعب الترابية.
أمام المصنف خامساً اليوناني ستيفانوس تسيتسيباس، فهو الرجل الأكثر قابلية لقلب احتمالات فوز نادال أو ديوكوفيتش باللقب مرة أخرى.
وفاز اليوناني البالغ 22 عاماً بلقب مونتي كارلو المرموق على الملاعب الترابية في نيسان/أبريل، وكان لديه نقطة المباراة قبل أن يخسر نهائي برشلونة أمام نادال، ثم عاد وفاز بدورة ليون.
وتغلب تسيتسيباس على نادال على الملاعب الترابية في مدريد في 2019، وأجبر ديوكوفيتش على لعب خمس مجموعات في نصف نهائي فرنسا المفتوحة 2020.
ستكون بطولة رولان غاروس هذا العام، ثاني حدث في ظل تفشي جائحة كورونا. وسيتم السماح لما يقارب خمسة آلاف مشجع بحضور المبارايات حتى التاسع من حزيران/يونيو، عندما يرتفع العدد إلى 13 ألفاً.