كوبا أميركا: البرازيل تبدد المخاوف وتحسم الاستضافة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
ساو باولو : بدّدت البرازيل المخاوف والغموض بشأن استضافتها بطولة كوبا أميركا عقب اختيارها في اللحظة الأخيرة لتعويض انسحاب المضيفتين الأصليتين كولومبيا والأرجنتين، بعدما أكدت حكومتها الثلاثاء أن المسابقة ستنطلق في موعدها المحدد في 13 حزيران/يونيو وتستمر حتى العاشر من تموز/يوليو المقبل.
وقال الرئيس جايير بولسونارو في الوهلة الأولى في حفل أقيم بوزارة الصحة في برازيليا: "البرازيل ستستضيف كوبا أميركا"، مؤكدا أن أربعا على الأقل من ولايات البلاد البالغ عددها 27 مستعدة لاستضافة المباريات.
وكتب رئيس ديوانه لويز إدواردو راموس الذي أثار الشكوك الاثنين عندما أكد أنه لم يتم اتخاذ أي قرار بعد بخصوص الاستضافة، على حسابه في تويتر: "أصبح الأمر مؤكدا: كأس كوبا أميركا ستقام في البرازيل".
ثم قال بعدها إن المباريات ستقام في ولايات ريو دي جانيرو وماتو غروسو وغوياس والمقاطعة الفيدرالية التابعة للعاصمة برازيليا.
إلا أن هذا الإعلان لن يخفض من حدة الانتقادات التي سُمعت منذ الإعلان المفاجئ الاثنين من قبل الاتحاد الأميركي الجنوبي "كونميبول" عن تنظيم البطولة في البرازيل، ثاني أكبر الدول المتضررة في وباء "كوفيد 19" مع وفاة أكثر من 465 الف شخص.
وقال رئيس الكونميبول أليخاندرو دومينغيس على تويتر "بالنيابة عن كرة القدم الأميركية الجنوبية، أود أن أشكر الرئيس جايير بولسونارو على اتخاذ القرار الفعال".
وأكد في رسالته أن البطولة ستقام دون حضور الجمهور ووفق "بروتوكولات صحية" صارمة.
في المقابل، رفض خمسة ولاة على الأقل على الفور استضافة المباريات لأسباب صحية. وقال والي ساو باولو جواو دوريا، المعارض الشرس للرئيس بولسونارو، الاثنين إنه لن يعارض استضافة البطولة قبل ان يتراجع الثلاثاء.
منذ استضافة البرازيل لنهائيات كأس العالم في عام 2014، أصبحت العديد من الملاعب الجديدة اليوم تابعة للأندية أو البلديات أو الولايات.
وأكد عالم الأوبئة جوزيه دافيد أوربايز، من مركز علم العدوى في برازيليا، "إنه لجنون حقيقي تنظيم مثل هذا الحدث هنا".
وأضاف في تصريح لوكالة فرانس برس "كانت أسوأ مراحل (الوباء في البرازيل) في عام 2020 أقل بثلاث إلى أربع مرات مما نراه اليوم. لدينا هذا الانطباع الخاطئ بأن الأمور قد تحسّنت. والحقيقة أننا ما زلنا في مرحلة رهيبة من الانتشار السريع جدًا".
"بطولة الموت"
شهدت البرازيل موجة ثانية قاتلة بشكل خاص، حيث ارتفع عدد الوفيات من 200 ألف إلى 400 ألف من كانون الثاني/يناير إلى نيسان/أبريل.
بدأت القيود في التخفيف الشهر الماضي عندما استقر عدد الوفيات اليومية تحت ألفي شخص. لكن وفقًا للخبراء، فإن الزيادة في معدلات التلوث وإشغال المستشفيات تشير إلى موجة ثالثة في الأسابيع المقبلة، يغذيها انتشار المتغيّرات الجديدة للفيروس، وسيكون ذلك بالتالي في أوج مباريات كوبا أميركا ...
وتبحث لجنة تحقيق برلمانية في مجلس الشيوخ منذ شهر في الإدارة الفوضوية للأزمة الصحية من قبل الحكومة.
وناشد مقرّر هذه اللجنة رينان كالييروس الثلاثاء نجم كرة القدم البرازيلية نيمار دا سيلفا جونيور، من أجل مطالبته بمقاطعة هذه البطولة التي وصفها بـ "بطولة الموت".
وقال خلال جلسة استماع للجنة التحقيق "نيمار أريد أن أخاطبك. لا توافق على تنظيم كوبا أمريكا في البرازيل. البطولة التي يجب أن نفوز بها هي بطولة التطعيم".
ولم يعبّر اللاعبون البرازيليون المجتمعون في مركز التدريب تيريسوبوليس بالقرب من ريو استعدادًا لمباراة الجمعة ضد الإكوادور ضمن تصفيات كأس العالم 2022، عن رأيهم في هذا الموضوع، وتم إلغاء المؤتمرات الصحافية اليومية.
وطالبت الولايات البرازيلية التي أعطت موافقتها على استضافة المباريات بالامتثال الصارم للبروتوكولات الصحية.
وكانت حكومة بولسونارو حددت سابقا شروطها للكونميبول: أبواب موصدة بالكامل، بالإضافة إلى وفود صغيرة وخاضعة للتطعيم جميعها.
حتى الآن، تلقى 21٪ من البرازيليين جرعة واحدة على الأقل من لقاح "كوفيد 19" وتم تحصين 11٪ بشكل كامل.
وفضلا عن القيود الصحية التي تختلف من ولاية إلى أخرى، سيتعين على المنظمين مراعاة ازدحام المباريات في العديد من المدن، لأن منافسات الدوري البرازيلي استؤنفت للتو ولن تتوقف خلال مسابقة كوبا أميركا.