رياضة

بعد غياب ستة أسابيع بداعي الإصابة

"البومة الصغيرة" فيراتي دفعة إضافية لايطاليا المحلّقة في كأس أوروبا

من اليسار الى اليمين: جورجينيو، ماركو فيراتي وفيديريكو برنارديسكي
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

ميلانو : أعطت عودة لاعب خط الوسط ماركو فيراتي من الإصابة دفعة معنوية وفنية إضافية للمنتخب الإيطالي الذي يبدو من أبرز المرشحين للفوز بلقب كأس أوروبا في كرة القدم.

عاد لاعب باريس سان جرمان الفرنسي بعد غيابه عن المنافسات لمدة ستة أسابيع بداعي إصابة في الركبة، مساهمًا في تحقيق "اتزوري" فوزه الثالث من ثلاث مباريات في دور المجموعات ضد ويلز نهاية الاسبوع الفائت.

تلتقي ايطاليا نظيرتها النمسا في الدور الـ16 على ملعب ويمبلي في لندن السبت.

كان فيراتي المُكنى "البومة الصغيرة" من نفّذ الركنية التي سجل منها ماتيو بيسينا الهدف الوحيد في المباراة ضد ويلز.

استلم صاحب الـ28 عامًا شارة القيادة من المدافع ليوناردو بونوتشي في الشوط الثاني، في ظل غياب قلب الدفاع الآخر والقائد الاول جورجو كييليني عن المباراة بسبب اصابة عضلية.

عانق المدرب روبرتو مانشيني لاعبه مع نهاية المباراة في الملعب الاولمبي في العاصمة روما، بعدما خاض الدقائق التسعين كاملة وقدم أداء مميزًا الى جانب جورجينيو.

قال مانشيني الذي أبقى لاعب الوسط المتألق مانويل لوكاتيلي على مقاعد البدلاء من أجل إشراك فيراتي، إن الاخير "أظهر ان كلهم لاعبون اساسيون".

يُعتبر الثنائي فيراتي جورجينيو الخيار الاول لمانشيني في خط الوسط. لذا تشكل عودته دافعًا كبيرًا لايطاليا من أجل إحياء آمال تكرار إنجاز العام 1968 عندما رفعت لقبها الوحيد في البطولة القارية.

يملك اللاعبان خبرة على المستوى الاوروبي، بعد ان حل فيراتي وصيفًا لدوري ابطال اوروبا مع سان جرمان العام الماضي، فيما حقق جورجينيو المولود في البرازيل اللقب مع تشلسي الانكليزي الشهر الفائت.

أجرى مانشيني ثمانية تغييرات على التشكيلة الاساسية التي بدأت ضد ويلز، فيما كان جورجينيو (29 عامًا) أحد اللاعبين الثلاثة الذين حافظوا على مكانهم وخاض المباريات الثلاث في دور المجموعات.

حل لوكاتيلي بدلا من فيراتي في اول مباراتين وقدّم نفسه بقوة بثنائية في الفوز 3 صفر على سويسرا.

لكن رغم عودة فيراتي، إلا ان مهمة لوكاتيلي لم تنته في البطولة حيث سيكون تبادل الادوار حاضرًا وهو ما ظهر خلال تمارين المنتخب في كوفرتشيانو في ضواحي فلورنسا.

ويؤكد فيراتي الذي خاض 41 مباراة دولية منذ مشاركته الاولى ضد انكلترا في آب/أغسطس 2012 "عندما نقول إن هذا الفريق للجميع، فنحن نعني ذلك".

وتابع "هناك 26 لاعبًا وجميعنا فخورون لتمثيل بلادنا وجاهزون لتقديم افضل ما لدينا".

وأضاف اللاعب الذي سجل ثلاثة اهداف دولية "أنا سعيد (بالعودة) وأشكر مانشيني لانه انتظرني. كان الامر صعبًا، حيث لم أكن متأكدًا انني سأخوض هذه البطولة بعد اصابتي (...) حدث ذلك في العام 2016 وتخوّفت من ان يحصل مجددًا. أشكر الطاقم الطبي والمدرب اللذين انتظراني. كان يومًا مميزًا وأنا سعيد جدًا".

ارقام قياسية جديدة؟

استلم مانشيني المهام على رأس الجهاز الفني بعد فشل ايطاليا في التأهل الى نهائيات كأس العالم 2018.

مني "اتزوري" بخسارتين فقط في 35 مباراة تحت إشراف مدرب مانشستر سيتي الانكليزي السابق، مقابل 26 انتصارًا وسبعة تعادلات.

غاب فيراتي وجورجينيو عن الهزيمتين، ضد فرنسا في حزيران/يونيو 2018 قبل شهر من فوز الأخيرة بكأس العالم، وضد البرتغال بطلة اوروبا في ايلول/سبتمبر من العام ذاته في دوري الامم الاوروبية.

منذ تلك المباراة، لم تخسر ايطاليا اي مواجهة. وفي حال تجاوزها النمسا، ستكون قد بلغت 31 مباراة تواليًا من دون هزيمة لتتفوق على اطول سلسلة في تاريخ المنتخب بإشراف المدرب فيتورو بوتسو الذي حققه في ثلاثينيات القرن الماضي عندما قادها الى لقبين في كأس العام.

أشرك مانشيني 25 لاعبًا من اصل 26 في الدور الاول، باستثناء الحارس الثالث أليكس ميريت. فيما ساهم حامي العرين الاول جانلويجي دوناروما في محافظة ايطاليا على شباكها نظيفة لـ11 مباراة تواليًا.

ومع انتصارٍ ثاني عشر تواليًا ضد النمسا، سيعادل مانشيني سلسلة "اتزوري" بقيادة فيروتشيو فالكاريغي الذي قاده الى اللقب الاوروبي عام 1968 ووصافة كأس العالم بعد سنتين.

اهتزت شباك ايطاليا آخر مرة في تشرين الاول/اكتوبر 2020 ضد هولندا.

قال القائد الانكليزي السابق سول كامبل لصحيفة "لا غازيتا ديلو سبورت" إنه "حتى الآن، قدم اتزوري افضل كرة قدم في اوروبا. يقوم مانشيني بعمل رائع. حتى في المباراة الاخيرة ضد وويلز، رغم ثمانية تغييرات، لم يتغير الاداء".

وتابع "يعجبني فيراتي، لديه تسديدات مهمة جدًا. بيسينا اكتشاف جديد و(رافايل) تولوي ايضًا".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف