رياضة

تعرض للإيقاف لأكثر من أربعة أعوام بعد ثبوت مخالفته قواعد المنشطات

أولمبياد طوكيو: غياب سون يانغ لن يوقف الطموح الصيني

الصيني سون يانغ بعد احرازه سباق 200 م حرة في أولمبياد ريو 2016
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

شنغهاي : ستفتقد الصين لنجمها الموقوف سون يانغ في أولمبياد طوكيو، إلا أنّها تعوّل على عدد قياسي بالمشاركين في الألعاب المقامة لدى جارتها اللدودة اليابان، لتحقيق النتيجة المرجوة قبل استضافة من إقامة دورة الالعاب الشتوية في بكين.

تصدّرت الدولة الأولى في عدد السكان عالميا، قائمة الميداليات في أولمبياد بكين 2008 إلا انها تراجعت الى المركز الثالث خلف الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا في ريو 2016. وهذه كانت أسوأ مشاركة للصين في عقدين من الزمن بـ 26 ميدالية ذهبية.

آنذاك، عبّرت وكالة الانباء الرسمية شينخوا، عن خيبة الأمل العارمة من خلال قولها: "لا ميدالية ذهبية للاعبي الجمباز الصينيين، عانى الفريق الصيني من أسوأ مشاركة أولمبية في ريو 2016".

تُشارك الصين ببعثة ضخمة في أولمبياد طوكيو تضمّ 777 رياضياً ورياضية وطواقم تدريبية وعاملين، وهو أكبر عدد تُشارك فيه الصين على الإطلاق بدورات تُقام خارج أرضها.

تبقى الحسرة الاكبر لدى الصينيين انّهم سيكون عليهم التعويض عن إخفاق ريو 2016 من دون نجمهم الأكبر. إذ تعرّض السباح المثير للجدل، سون يانغ، الفائز بثلاث ميداليات ذهبية أولمبية، للإيقاف الشهر الماضي لأكثر من أربعة أعوام بعد ثبوت مخالفته قواعد المنشطات مرة ثانية.

وتفتقد الصين، في ظل غياب سون، لاسم دولي بارز، لكنها تعوّل على المنافسة بقوة في رياضات عدّة أبرزها الغطس، كرة الطاولة ورفع الأثقال.

يصف الإعلام الصيني فريقها في رياضة الغطس بـ "فريق الحلم"، وأنه قادر على تحقيق الميداليات الذهبية الثمانية في الالعاب.

كذلك، تعلّق الصين آمالاً كبيرة على فريقها في رياضة كرة الطائرة النسائية، بقيادة النجمة زهو تينغ، وفي رياضة السباحة على زهانغ يوفي.

أطلق الإعلام الصيني على زهانغ (23 عاماً)، لقب "الفراشة الملكة الجديدة" بعد أن خطفت الأضواء في البطولة الوطنية في أيار/مايو الماضي محققة خمس ميداليات ذهبية وفضية واحدة.

الأولمبياد الشتوي

تُعطي الصين أولوية قصوى لمشاركاتها ونتائجها في الألعاب الاولمبية التي تُعدّ مصدر فخر وطني، لكن هناك نكهة إضافية هذه المرّة بسبب الخصومة التاريخية الشرسة بين الصين واليابان.

أضف الى ذلك، أنّه بسبب تأجيل الالعاب الاولمبية الصيفية لعام واحد، فإنّها ستأتي قبل ستة أشهر من إقامة الألعاب الشتوية في بكين.

وبالتالي، ستكون الأنظار شاخصة الى قدرة البلدين الآسيويين "العملاقين" على احتواء وباء كورونا وإنجاح الحدثين العالميين.

تعبّر المدونة الرياضية "ما براون" عن ثقتها بأنّ الصين ستحتل المركز الثاني في ترتيب الميداليات في طوكيو، خلف الولايات المتحدة مباشرة، مشيرة الى اعتقادها بأنّ الصينيين سيشعرون بارتياح اكبر بالمنافسة على أرض آسيوية، منها في ريو.

وقالت براون التي تمتلك 800 ألف متابع على موقع ويبو الموازي في الصين لتويتر: "بما انّ الالعاب الشتوية هي على الابواب، ستطمح الصين لتحقيق نتائج جيدة (في طوكيو) لتحفيز الجميع".

وأضافت: "عندما يشعر الصينيون بالرهجة الكبيرة في طوكيو، سيولون إهتماماً أكبر لالعاب بكين".

وعلى غرار جميع الرياضيين في العالم، لعبت جائحة كورونا دوراً سلبياً في تحضيرات الرياضيين الصينيين، حيث شهدت البطولات الوطنية وفترة التحضيرات سلسلة إجراءات صارمة منها المنافسة داخل "فقاعات" آمنة.

سيدات كرة القدم

إلا انّ الصحف الرسمية عمدت الى التقليل من شأن تأثير الوباء العالمي على تحضيرات "التنين الصيني" للألعاب الأولمبية.

وبسبب العراقيل والتحديات المتكرّرة التي شكّلها فيروس كورونا، سيكون هناك إهتمام من نوع خاص بالمنتخب الصيني للسيدات بكرة القدم. إذ أجبر على ملازمة الحجر الصحي أثناء التصفيات المؤهلة الى أولمبياد طوكيو في أستراليا واضطروا على إجراء التمارين في رواق الفندق بالمراحل الاولى من إنطلاق الجائحة.

وبعد تأجيل مباريات المنتخب الصيني مرات عدّة، تمكن من خطف البطاقة الأخيرة المؤهلة الى أولمبياد طوكيو في نيسان/أبريل الماضي، بعد الفوز على كوريا الجنوبية في مواجهة الملحق بعد وقت إضافي.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف