تكريماً للمعتقدات الأفرو برازيلية التي يتعرض أتباعها للاضطهاد
أولمبياد طوكيو - قدم: باولينيو ورسالة لمحاربة التعصب الديني في البرازيل
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
ريو دي جانيرو : تحوّل المهاجم البرازيلي باولينيو الذي اختتم رباعية بلاده أمام ألمانيا في افتتاح مباريات مسابقة كرة القدم في أولمبياد طوكيو، إلى رمز لمحاربة التعصّب الديني في بلاده على خلفية الحركة التي قام بها تكريماً للمعتقدات الأفرو برازيلية التي كثيراً ما يتعرض أتباعها للاضطهاد.
عندما مدّ مهاجم باير ليفركوزن الألماني ذراعه اليسرى إلى الأمام وقرّب يده اليمنى من وجهه، بعد أن سجّل الهدف الرابع لحامل اللقب في فوز الخميس أمام ألمانيا 4 2، اعتقد البعض أنه كان يقلّد حركة "صاعقة البرق" التي دأب على تكرارها بعد كل فوز أسطورة سباقات السرعة العداء الجامايكي أوساين بولت.
لكن باولينيو، البالغ 21 عاماً، كان في الواقع يقلد إيماءة رامي السهام، تكريمًا لإوكسوسي، أوريكسا (إله أفرو برازيلي) يمثل صورة صياد. وفي أساطير "يوروبا" التي ألهمت طقوس كاندومبلي البرازيلية، قضى أوكسوسي على البؤس والجوع بإطلاق سهم واحد قاتل على طائر ملعون.
تناقلت وسائل التواصل الاجتماعي في البرازيل الحركة التي قام بها باولينيو، حيث يتعرّض ممارسو طقوس كاندومبليه للاضطهاد بانتظام، وتتعرّض أماكن عبادتهم للتخريب من قبل الأصوليين الإنجيليين.
كتبت فلافيا أوليفيرا، الصحافية الشهيرة وعمة المهاجم البرازيلي، في عمود نشر الجمعة في صحيفة "أو غلوبو" اليومية "لم يحتج باولينيو إلى رمية دقيقة في النافذة العلوية لكي يُسمع صرخة الارتياح والفخر من شعب بأكمله. منذ وجود البرازيل، تعرضت الديانات الأفرو برازيلية للاضطهاد والشيطنة".
ويُظهر معظم لاعبي كرة القدم البرازيليين تعلقهم بالديانة المسيحية، مثل نيمار الذي ارتدى عصابة رأس كتب عليها عبارة "100 في المئة يسوع" عندما طوق عنقه بميدالية ذهبية أولمبية في أولمبياد ريو 2016.
وبعد احتفاله الذي تحوّل إلى أيقونة في بلاد السامبا، دُعي باولينيو للمشاركة في الكرنفال المقبل ضمن موكب مدرسة "سامبا موسيداد" والتي تستعد لإحياء ذكرى أوكسوسي في سانبودروم في ريو.
وكان مهاجم باير ليفركوزن أقرّ علناً في مقابلة صدرت على منصة "ثي بلايرز" الثلاثاء عن أهمية معتقداته الدينية، وقال "إنها فلسفة حياة، شيء شخصي للغاية".
وأضاف "عانت بلادنا كثيراً، ليس فقط بسبب التحيّز ضد الديانات الأفرو برازيلية، ولكن أيضاً لأسباب أخرى، مثل العرق أو الجنس أو التوجه الجنسي".