ضمن فعاليات دورة الألعاب الأولمبية
أولمبياد طوكيو 2020: ذهبية تاريخية للمغربي سفيان البقالي في ألعاب القوى
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
أحرز المغربي سفيان البقالي ميدالية تاريخية للمغرب إثر فوزه في سباق 3000 م موانع ضمن فعاليات دورة الألعاب الأولمبية في طوكيو 2020.
واستطاع البقالي أن ينهي سباق نصف النهائي متصدرا للتصفيات بزمن قدره 8:19.00 دقيقة، ليتأهل إلى النهائي الذي ضم خمسة عشر متسابقا من بينهم مغربي آخر وهو محمد تيندوفت، والذي تأهل هو الآخر كعاشر أفضل المشاركين في الدور الأول.
وفي السباق النهائي استطاع البقالي أن يتصدر الترتيب وينهي السباق بزمن 8:09.83 دقيقة وبفارق ثانيتين تقريبا عن أقرب ملاحقيه الإثيوبي لاميتشا غيرما ثاني بطولة العالم وبطل الدوري الماسي 2021، وكذلك الكيني بنجامين كيغين الذي فاز بدورة الألعاب الأفريقية 2019.
وبذلك يحصد المغرب ميداليته الأولى في طوكيو، والذهبية الأولى للمغرب منذ ذهبية هشام الكروج في سباقي الـ1500 متر والـ 5000 متر في أولمبياد أثينا 2004 قبل 17 عاما.
وتعد هذه الميدالية الذهبية هي السابعة في تاريخ المغرب، وبذلك تعادلت المغرب مع مصر التي كانت الدولة العربية الأكثر فوزا بالميداليات الذهبية الأولمبية عبر التاريخ بسبع ميداليات منذ ذهبية كرم جابر في أثينا 2004، إلا أن ذهبية جابر كانت المصرية الوحيدة منذ عام 1948 وحتى الآن، ما منح المغرب فرصة معادلة الرقم في أقل من 40 عاما.
وتتوزع الميداليات الذهبية المغربية على نوال المتوكل وسعيد عويطة في لوس أنجليس 1984 في ألعاب القوى كذلك، وتحديدا في سباقي 400 متر موانع و 5000 متر، ثم ذهبية أخرى لإبراهيم بوطيب في سيول بكوريا الجنوبية في 1988 في سباق 10 آلاف متر، ثم في الدورة التالية عن طريق خالد سكاح في سباق 10 آلاف متر بدورة برشلونة 1992، أي قبل أربع سنوات من ولادة سفيان البقالي.
وابتعدت المغرب عن منصات التتويج في الفترة من عام 1992 وحتى عام 2004 الذي شهد تتويج هشام الكروج في أثينا 2004 في سباقي 1500 متر و 5000 متر، ثم توقف الذهب الأولمبي عن دخول خزينة المغرب إلى أن جاء سفيان البقالي وأعاد ألعاب القوى المغربية للواجهة من جديد.
وكان البقالي (26 عاما) حصل وهو في الثامنة عشرة من العمر على المركز الرابع في بطولة العالم للناشئين، وهو نفس المركز الذي حصل عليه في مشاركته الأولمبية الأولى في ريو دي جانيرو بالبرازيل في 2016 عندما كان يبلغ عشرين عاما، وقد حقق حينها رقما قياسيا شخصيا بزمن قدره 8:14.35 دقيقة، أقل بثلاث ثوان تقريبا من صاحب الميدالية البرونزية، وبأكثر من 11 ثانية عن صاحب الذهبية.
وظل البقالي منذ عام 2017 يحصد الميداليات، ومن بينها: فضية في بطولة العالم بلندن 2017، وبرونزية في بطولة العالم التالية في الدوحة 2019، وذهبية في دورة ألعاب البحر المتوسط 2018، وفضية في بطولة أفريقيا 2018، فضلا عن برونزية في دورة الألعاب الأفريقية 2019، إذ جاء خلف الكيني كيجين والإثيوبي جيتنيت واللذين تفوق عليهما لاحقا فجاءا في المركزين الثالث والرابع خلفه في أولمبياد طوكيو.
وبذلك ينهي البقالي سيطرة العدائين الكينيين على السباق، بعدما فازوا بكل الميداليات الذهبية في الـ 3000 م موانع في الدورات التسع الأخيرة منذ لوس أنجلوس 1984 وحتى الآن، وكل الذهبيات منذ 1968 باستثناء دورتي 1976 و1980 اللتين قاطعتهما كينيا، وقد كان أصحاب الميداليات الثلاث الرئيسية من الرياضيين الكينيين في غير مرة.
ويطمح البقالي الآن لتحقيق ما هو أكثر من ذلك، خاصة وأنه لا يزال لم يبلغ الثلاثينيات من العمر، وينتظر أن ينافس على ميداليات جديدة في الأولمبياد المقبل في باريس وهو في الـ 29 من العمر، فضلا عن مشاركاته المقبلة في بطولات العالم والتي ستكون أولاها في الولايات المتحدة عام 2022.
وإلى جانب المشاركة في سباق 3000 م موانع، سيكون البقالي على موعد مع تحدٍ جديد الثلاثاء عندما يخوض تصفيات سباق جديد وهو الـ 1500م، وفيها يطمح أن يتأهل لنصف النهائي، تمهيدا لحصوله على ميدالية جديدة للمغرب.